تسجيل معاذ العمري.. فتح اسئلة ولم يجب عن شيء.. لم حرق الرجل سفنه فجأة؟
نيسان ـ نشر في 2020-10-21 الساعة 23:50
نيسان ـ ابراهيم قبيلات
اعترف معاذ العمري أخيرا بما كانت الناس تعرفه مسبقا، لكن ما الذي دفعه اليوم ليحرق جميع سفنه؟.
الهجوم الهادئ الذي شنه العمري على الجميع فتح اسئلة أكثر مما أجاب على استفسارات الناس.
بعد المقطع الذي خرج به علينا صار القوم يسألون: لم قام بما قام به؟ .
في المقطع المصور لم يقل معاذ جديدا، نعلم ان الصوت انقطع، لكن ما الذي استجد حتى صار يطلق النار على من خلفه؟.
عادت قصة الأسيرة المحررة أحلام التميمي الى الواجهة مجددا بفعل مقطع معاذ.
التميمي التي كانت في كل أحوالها بطلة.
بطلة يوم انقطع الخط، ويوم فتح النقاش الشعبي على الحادثة، ومرة أخرى بطلة مساء الاربعاء. هي في كل احوالها بطلة.
لكن هذا لن يمنعنا مرة أخرى من السؤال: ما الجديد الذي جعل معاذ العمري يحرق مراكبه؟.
في الحقيقة هذا العصر صار غريبا، يحتاج الواحد فينا الى جرعة زائدة من السطحية حتى يستوعب رواية العمري بعد أن صار ضحية لا جلادا.
من شاهد فيديو معاذ العمري وهو يحاول "تبليعنا" الرواية الجديدة لمن قطع الخط على الاسيرة المحررة أحلام التميمي، في محاولة أخيرة للتطهر من أدران كثيرة علق بها هو ومن حوله يدرك أننا في القاع ونتعارك.
قرر العمري فجأة أن يتطهر من خطاياه، فظهر مرتبكا بفيديو يراد له ان يخلط الحابل بالنابل، ويعيد لنا العمري الى الواجهة الشعبية ناشطا الكترونيا وضحية لا أكثر.
هل نسيتم كيف استل سيف المايك مهاجما كل من اتهمه بقطع الخط مع الاسيرة؟.
لم ننس بعد، ولن ننسى الخطيئة الكبرى حين سمحت المؤسسات الاعلامية لمعاذ وغيره من منافسة الصحافيين لمجرد ان فجرهم بزغ على الفيسبك؛ فصاروا رفقاء للمايك صباحا ومساء.
في هذا العصر، إن شعرت بأعراض الانسحاب من آفة الوعي، جرّب مرة أخرى تعاطي جرعة زائدة من التفاهة.
ابقَ على هذه الحالة، مرة بعد مرة. كلما شعرت بالوعي، اعطها جرعة زائدة من الحمق.
فقط بهذا يمكنك أن تتماسك، وتستوعب كل التناقضات والتفاهات التي حولك.
هكذا يمكنك أن تعالج محيطك، سواء على التواصل الاجتماعي أو غيره: انقع مشروبا معتّقا من السذاجة، اتركه 24 ساعة، ثم اخلط معه رأسين من بصل السُخف، ومثلهما بلادة، ثم ضعهما في كوب من الغباء، واترك المخلوط البليد لتجففه شمس الاستغباء، حتى إذا تحوّل الى اللون الأصفر.
الحقّ ليس أصفر بالكامل، هو حينها سيميل الى ما يشبه لون الاستحمار. إذ ذاك خذْ كل صباح ملعقة ذُل.
وبالهنا والشفا، أنت الان ابن العصر، وتستطيع أن تفهم كل القرارات، وكل التصريحات. تستطيع أن تدرك مثلا الغاية العميقة من حديث العمري وتقافزه بين أحبال النفي والخداع ثم الحقيقة، ويمكنك حينها فهم المرامي من اصرار الدولة على إجراء الانتخابات البرلمانية رغم كل هذا الموت بيننا.
والأهم، تستطيع أن تتفهم لِم عليك أن تفيق كل صباح .
اعترف معاذ العمري أخيرا بما كانت الناس تعرفه مسبقا، لكن ما الذي دفعه اليوم ليحرق جميع سفنه؟.
الهجوم الهادئ الذي شنه العمري على الجميع فتح اسئلة أكثر مما أجاب على استفسارات الناس.
بعد المقطع الذي خرج به علينا صار القوم يسألون: لم قام بما قام به؟ .
في المقطع المصور لم يقل معاذ جديدا، نعلم ان الصوت انقطع، لكن ما الذي استجد حتى صار يطلق النار على من خلفه؟.
عادت قصة الأسيرة المحررة أحلام التميمي الى الواجهة مجددا بفعل مقطع معاذ.
التميمي التي كانت في كل أحوالها بطلة.
بطلة يوم انقطع الخط، ويوم فتح النقاش الشعبي على الحادثة، ومرة أخرى بطلة مساء الاربعاء. هي في كل احوالها بطلة.
لكن هذا لن يمنعنا مرة أخرى من السؤال: ما الجديد الذي جعل معاذ العمري يحرق مراكبه؟.
في الحقيقة هذا العصر صار غريبا، يحتاج الواحد فينا الى جرعة زائدة من السطحية حتى يستوعب رواية العمري بعد أن صار ضحية لا جلادا.
من شاهد فيديو معاذ العمري وهو يحاول "تبليعنا" الرواية الجديدة لمن قطع الخط على الاسيرة المحررة أحلام التميمي، في محاولة أخيرة للتطهر من أدران كثيرة علق بها هو ومن حوله يدرك أننا في القاع ونتعارك.
قرر العمري فجأة أن يتطهر من خطاياه، فظهر مرتبكا بفيديو يراد له ان يخلط الحابل بالنابل، ويعيد لنا العمري الى الواجهة الشعبية ناشطا الكترونيا وضحية لا أكثر.
هل نسيتم كيف استل سيف المايك مهاجما كل من اتهمه بقطع الخط مع الاسيرة؟.
لم ننس بعد، ولن ننسى الخطيئة الكبرى حين سمحت المؤسسات الاعلامية لمعاذ وغيره من منافسة الصحافيين لمجرد ان فجرهم بزغ على الفيسبك؛ فصاروا رفقاء للمايك صباحا ومساء.
في هذا العصر، إن شعرت بأعراض الانسحاب من آفة الوعي، جرّب مرة أخرى تعاطي جرعة زائدة من التفاهة.
ابقَ على هذه الحالة، مرة بعد مرة. كلما شعرت بالوعي، اعطها جرعة زائدة من الحمق.
فقط بهذا يمكنك أن تتماسك، وتستوعب كل التناقضات والتفاهات التي حولك.
هكذا يمكنك أن تعالج محيطك، سواء على التواصل الاجتماعي أو غيره: انقع مشروبا معتّقا من السذاجة، اتركه 24 ساعة، ثم اخلط معه رأسين من بصل السُخف، ومثلهما بلادة، ثم ضعهما في كوب من الغباء، واترك المخلوط البليد لتجففه شمس الاستغباء، حتى إذا تحوّل الى اللون الأصفر.
الحقّ ليس أصفر بالكامل، هو حينها سيميل الى ما يشبه لون الاستحمار. إذ ذاك خذْ كل صباح ملعقة ذُل.
وبالهنا والشفا، أنت الان ابن العصر، وتستطيع أن تفهم كل القرارات، وكل التصريحات. تستطيع أن تدرك مثلا الغاية العميقة من حديث العمري وتقافزه بين أحبال النفي والخداع ثم الحقيقة، ويمكنك حينها فهم المرامي من اصرار الدولة على إجراء الانتخابات البرلمانية رغم كل هذا الموت بيننا.
والأهم، تستطيع أن تتفهم لِم عليك أن تفيق كل صباح .
نيسان ـ نشر في 2020-10-21 الساعة 23:50
رأي: ابراهيم قبيلات