الانتخابات النيابية.. عنزة ولو طارت

نيسان ـ في الأردن حديثان لا يرتقي ثالث إليهما. الأول عالمي، ويتعلق بما يتلفظ به الرئيس الفرنسي ماكرون بحق الإسلام والمسلمين، والثاني محلي ويتعلق بالانتخابات النيابية، ولكن من شقها الكوروني.
أما عن جائحة ماكرون فيبدو أنها انقلبت ضده، وصار كما مسؤول عربي، وقد أخضع نفسه لثلاث مراحل، بعد هجومه على الإسلام والمسلمين، ورأى ما لا يسره في
مقاطعة المسلمين لمنتجات بلاده:
المرحلة الأولى: العناد.
الثانية: المناورة وشبه الاعتراف لكن من بوابة الانكار
فيما يُنتظر أن يدخل ماكرون قريبا المرحلة الثالثة بالاعتذار الصريح لمواطنيه من الفرنسيين أولا وللمسلمين ثانيا على ما تفوه به.
أما جائحة الانتخابات الكورونية، فهذه حدث عنها ولا حرج. المواطنون لا يكفون عن طرح السؤال التالي: لم لا يؤجلون الانتخابات قليلا طالما ان المسؤولين يعترفون بأننا متوجهون نحو المجهول.
وزير الصحة قال: إننا نسير نحو المجهول، ورغم ذلك تصر الحكومة على اجراء الانتخابات النيابية.
هي انتخابات إذن بنكهة كورونا.. مش رح تلحق تغمض عينيك.
ما زالت تتعامل الحكومة مع ملف الانتخابات في كونها عنزة، حتى وإن رأيناها جميعنا تطير. ما زال المسؤولون عن ملف الانتخابات يؤكدون أن ما يرونه طائرا في السماء عنزة، ويقولون: "بعض العنز يطير".