اتصل بنا
 

تعيين كوادر او تغيير الادارات

كاتب

نيسان ـ نشر في 2020-11-03 الساعة 23:29

نيسان ـ حكومة الرزاز اصل الكوارث ، استغرقت الفترات الماضية استعراض وتهويل وميديا شو ٨ شهور و لم تفعل شيء للقطاع الصحي، لا تقلقني حالاات كورونا فكلها تعالجت في المنازل كالانفلونزا، والذين دخلوا للمشفيات حوالي خمسة آلاف حالة في ٨ شهور، أي ٢٠ حالة في اليوم و ١٥٪ من ال٢٠ حالة تستدعي عناية حثيثة اي حوالي ٢-٣ حالات يوميا لمائة مستشفى حكومي وخاص وجامعي، هذا غير مقلق، فهذا الرقم يحدث يوميا قبل كورونا، ففي اليوم يدخل ٤٠٠٠ آلاف ادخال للمشفيات الحكومية من مختلف الامراض وكورونا حزء منها، المقلق هو العبئ النفسي والجسدي على الكوادر الصحية بسبب نقص اعدادها وبالأحرى سوء وسلبية كثير من اداراتها وسوء تعاملهم، ما يتسبب بتوتر للكوادر ينعكس سلبا على مناعتهم وذلك يؤدي لحدوث الاصابات، والاصابات تؤدي الى تعطيل مزيد من الكوادر وبالتاالي مزيد من النقص، والذي يعاني اكثر في هذه الحالة المواطن ايضا، اي المراجعين الذين يعانون لباقي الأمراض وبحاجة للاختصاصاات والأقسام الاخرى والعمليات، إصابات الكوادر تؤدي لاغلاقات لبعض الاقسام والعيادات ، الاغلاقات لأن الكوادر ينقص عددها فيعمل الباقي بضعف طاقتهم ويرهقون جدا، فتتم الاغلاقات للعيادات او الاقسام بسبب النقص، و تؤدي الى تأجيل عمليات ومواعيد عيادات، وعندما تسوء الحالات المؤجلة او تحدث مضاعفات لها، يذهب المراجعين للطوارئ فيزيد العبئ على اقسام الطوارئ وايضا على الاقسام، وهذا يزيد معاناة المواطنين المراجعين والكوادر ايضا..
العبئ النفسي والجسدي للكوادر مرده سوء تعامل لإدارات في المستشفيات وطبطبتها على النقص تحديدا وليس بسبب الفيروس بحد ذاته ولا عدد الحالات اليومية، نوعية هذه الادارات اقصائية وديكتاورية وتفاقم العبئ النفسي على الكوادر الذين بدؤوا يتذمروا من سوء التعامل، سوء التعامل هذا وعدم التقدير المادي والمعنوي يفاقم المشكلة، الكوادر يحتاجوا لدعم معنوي وتعامل حسن من مدرائهم الذين يسيئوا تعاملهم ويتصيدوا لهم ويشخصنوا المواقف، كثير من هذه الادارات ضعيفة وهشة وغير مستقرة وتستقوي بسلاح القانون والإدارة الديكتاتورية التي تتعامل مع الكوادر وكأنهم خارج معادلة الإدارة والقرار وليسوا شركاء به، ادارات تفتقر للحس السياسي الديموقراطي.
اذا لم يكن هناك تعيينات سريعة لانقاذ القطاع الصحي ، فتغيير بعض الادارات او تعديل مسار عملها وخططها واجب، تغيير الادارات واستبدالها بادارات اكثر ديمزقراطية و ذكاء واكثر قدرة على الإدارة والاحتواء والتعامل مع الكوادر بشراكة. احترام دون اقصاء، شراكة تعلي مصلحة العمل وتدرك كافة الابعاد السياسية للبلاد والعباد.

نيسان ـ نشر في 2020-11-03 الساعة 23:29


رأي: فراس عوض كاتب

الكلمات الأكثر بحثاً