اتصل بنا
 

كنا نعد المصابين بأسمائهم.. الأرقام اليوم في خانة الآلاف

نيسان ـ نشر في 2020-11-05 الساعة 19:24

كنا نعد المصابين بأسمائهم.. الأرقام اليوم
نيسان ـ لا أحد يأتي على ذكر فرق التقصي الوبائي هذه الأيام. أتذكرون احتفالاتنا المبكرة بالانتصار على الفايروس، ونشر اعلامنا لما يقوله الاشقاء عنا، ثم كنا نشعر بالفخر؟
حينها كان الناس لا تعد المصابين بالأرقام، بل بأسمائهم. هذا عهد مضى. اليوم الرقم من أربعة خانات. والوفيات من خانتين.
على من تتقصى فرق التقصي؟ على من لم يدخل المرض بعد مضاربهم؟
كأن فلسفتنا تعتمد على جملة "كلن يعني كلن". و"اللي عليك عليك". وهذا ليس بشيء أمام ما سيحل بنا بعد الانتخابات النيابية. العرس الانتخابي الذي ستكون موائده البشرية متاحة من كل ركن للفايروس، الذي باتت الحكومة تعتمد على وعيه في أدائه الوبائي في المجتمع.
نحن نتحدث اليوم عن متوسط 5 الاف حالة عدا عن حالات الوفاة. فما هو الوضع بعد العرس الانتخابي، وموائد الفايروس البشرية.
من المنتظر أن تنزل فرق التقصي الساحة، يقودها الزعيم.
عندما يقول رئيس لجنة الصحة في المركز الوطني لحقوق الإنسان، الدكتور إبراهيم البدور، إن مشكلة علاج فيروس كورنا في الأردن للحالات الخطرة هي عدم وجود أجهزة التنفس الاصطناعي "ECMO"، فهذا يعني اننا نزلنا عن الجبل باكرا، فانهزمنا.
وعندما يقول البدور إنه "لا يوجد أيضا أشخاص في الأردن مدربين على استخدام هذا النوع من الأجهزة، والذي يعمل كرئة اصطناعية فيعوض عمل الرئتين عند الإصابة بالفيروس والذي يستهدفهما بشكل مباشر"، فهذا يعني اننا انشغلنا فاحتفالات انتصارنا على الفايروس ولما يبدأ بعد معركته معنا.
ماذا كنا نفعل منذ أشهر؟ لا أجهزة ولا تدريب، وفقط "تسبيل عيون"، وفرح بنجوم طاولت هوليود شهرة، ثم اكتشفنا ان السيناريو كان رديء والنجومية رمال متحركة أغرقتنا.

نيسان ـ نشر في 2020-11-05 الساعة 19:24


رأي: لقمان اسكندر

الكلمات الأكثر بحثاً