عزيزتي كورونا يبدو أنك سعيده الآن....

نيسان ـ لقد قتلتِ الكثير منا، وحاربتينا وكأن بيننا ثأر قديم تستلذين به و بكل إنسان يرتمي مستسلم لكِ.
ماذا تريدين من الاردن؟
شعب متعب من الفقر والبطالة والاقتصاد،
لانفط...لا دفائن...ولا حتى ماء كافي... مجرد شركات هنا وهناك.....
شعب متعب من الداخل يصرخ لأجل لقمة عيش تقم صلبه..
نركض ليلاً نهاراً لسد الرمق فقط.
كورونا عزيزتي عند حدود بلادنا توقفي وارمي السلام من بعيد فنحن بحاجه لنطمئن
لا مزيد من الدموع والأحزان فلقد فقدنا مايكفي من شهداء الواجب والحرب والكرامه...
نحن من استقبلنا الوافدين واللاجئين في وقت أغلق الجميع بابهم...
نحن من تقاسمنا الخبز والماء وبيوتنا للجميع.
لكنك عنيده ومع كل هذا فلقد نجانا الله منك حتى غدت النساء موضع فخر في كل المحافل ، وصنعنا الخبز والحلويات وكل أعمال الريادة خرجت من البيوت.
.. فاسالي اهل الجنوب والشمال عن ورق الدوالي والجميد واللبن والحليب
واسألي العمانيات عن طعم الحياة في البيوت
نعم كل إمرأه خائفه على فلذاتها منك شمرت عن يداها لتحمي من معها.
وعجائزنا رفعن رايات النصر .... وهن اللواتي عشن لوعة الكوليرا الأشد فتكا...
ورددن
ان الزعامة والطريق مخوفة
غير الزعامة والطريق امان

الجار للجار... عاد يرفرف بيننا
فكل رجل من القريه وقد تشرب العز والكرامة والمروة بات ينادي بين ازقة الشوارع:
نحن هنا....
من أجلكم...
من اجل سلامتكم...
طعام... شراب.... دواء..
نحن على اهبة الاستعداد.... نحن الذين باتت احلامنا واحلامكم في موضع التحقيق... فلا تيأسوا.
ريح براءة في الجو....
فترى وجوه الأطفال مفعمة بالنصر....
وإنا رغم كل شيء

.
انفخ عجل السياره ... اتفقد الماء والاطارات... واسلاك البواجي.. أرى نفسي منتجة غير اتكالية... وهذا بحد ذاته انتصار
... ايها الأطباء
ايها الجنود البواسل... لا يوجد مفردات في اللغة تكفيكم حقكم فأنا حين اجدكم افقد لغتي... ولطالما لم افقدكم
كورونا كل مر سيمر ولكنك علمتينا أن نقف يدا بيد مساندين لبعضنا.
كورونا سترحلين من هذه البلاد باكيه خائفه ف شعب مثلنا لايصيبه البلاء ولا الوباء.