مئويات*- قانون الانتخاب(1)..' للأنثى مثل حظ الذكرين'
د. عطا الله الحجايا
كاتب وأكاديمي أردني
نيسان ـ نشر في 2020-11-29 الساعة 11:32
نيسان ـ ندخل المئوية الثانية من عمر الدولة نتوكأ على مجلس نواب لايكاد يحمل نفسه لكثرة مافيه من ندوب تطال شرعيته ،وتطعن في أهليته ،من تسجيلات البيع العلني إلى نسبة التصويت البائسة ،إلى التزوير الصريح وممارسة الموتى لحقهم الانتخابي ،وعودتهم مطمئنين إلى قبورهم .
بمثل هذا المجلس نشمّر عن سيقاننا وندخل المئوية من أبواب يعلوها الشك ويسدّ ثقوبها القلق ، ندخلها بمفاتيح يعلوها صدأ الفساد ورداءة المعدن،وخواء المحتوى.
كنا صغارا نحاول حلّ معادلة :
غزال قد غـــزا قلبي ... بــــــألحــــاظ وأحــــــداق
له الثلثان من قلبي ...وثلــــثا ثــلــثه البــــــاقي
وثلثا ثلث ما يبقى ... وباقي الثلث للــــساقي
وتبقى أسهم ستة ... تقسّم بيـــن عُـــــــــشــاق
وقد ظلّت هذه المعادلة غامضة حتى ابتلينا بمعادلات قانون الانتخابات ،فأصبحت من الترف الرياضي قياسا بمعادلات "الهيئة المستقلّة التي لو أدركها الجاحظ لما كتب رسالة "التربيع والتدوير" وكتب بدلا منها "أوهام التنوير ومسالك التوزير "
نعبر إلى المئوية الثانية بقانون انتخاب يعطي شرعية التلثيث والتربيع والتخميس ، يعطي للمرشح فرصة واحدة للنجاح وللمرشحة في القائمة ذاتها فرصتين فأصبح فيه للأنثى مثل حظ الذكرين في عبثية هي أقرب للفانتازيا إذ ينال فيه مقعدا من حصل على ألفي صوت ويحرم من نال سبعة أو ثمانية ألاف ، معادلة تعتمد على صلابة رأس القائمة وقربه من "داحشي الصناديق"و"دافشي الأبواق" وقوّة أجنحة الحشوات ، وكحل جفون الكوتات .
"نتشعبط " بالمئويّة في ربعها الرابع من "دولة ابن خلدون" بفرصة إصلاح لاتتجاوز جولة "سامر" لمتحمسين ودّعوا المراهقة منذن برهة يسيرة .
في كل مختبرات الدنيا تجرى التجارب على عينات ،ثم تعمم إن نجحت ، إلا نحن فالعينة شعب كامل الدسم ووطن مبتلى ،فجرب بنا قانون الصوت الواحد ،وقانون"الكوي" وقانون "الدوائر الوهمية وقانون "الحشوات"
وطن مارس فيه مغامرون العبث باقتصادنا وعبث غامضون بأحلامنا ،وقادنا إلى الوهم "شطّار وعكاريت نجهل منبتهم استيقظنا بعد سبات لنجدهم عند النبع يوزعون الأحلام.
ندخل المئوية الثانية بغير وضوء نحمل وزر قوانين انتخاب لم تستطع الحكومات المتعاقبة منذ رشيد حتى عمر أن يجعلوا منها قوانين دائمة متوافقا عليها وهي جزء يسير من حالة التية المئوية التي نحياها ،وسأقف على مفاصلها مفصلا مفصلا.
وفي المقالة القادمة ستكون لنا وقفة مع تفصيلات "قانون الانتخاب من أبي حنيك إلى أبي شريك"
فإلى اللقاء
*مجموعة مقالات ستنشر تباعا بمناسبة مئوية الدولة الأردنية .
بمثل هذا المجلس نشمّر عن سيقاننا وندخل المئوية من أبواب يعلوها الشك ويسدّ ثقوبها القلق ، ندخلها بمفاتيح يعلوها صدأ الفساد ورداءة المعدن،وخواء المحتوى.
كنا صغارا نحاول حلّ معادلة :
غزال قد غـــزا قلبي ... بــــــألحــــاظ وأحــــــداق
له الثلثان من قلبي ...وثلــــثا ثــلــثه البــــــاقي
وثلثا ثلث ما يبقى ... وباقي الثلث للــــساقي
وتبقى أسهم ستة ... تقسّم بيـــن عُـــــــــشــاق
وقد ظلّت هذه المعادلة غامضة حتى ابتلينا بمعادلات قانون الانتخابات ،فأصبحت من الترف الرياضي قياسا بمعادلات "الهيئة المستقلّة التي لو أدركها الجاحظ لما كتب رسالة "التربيع والتدوير" وكتب بدلا منها "أوهام التنوير ومسالك التوزير "
نعبر إلى المئوية الثانية بقانون انتخاب يعطي شرعية التلثيث والتربيع والتخميس ، يعطي للمرشح فرصة واحدة للنجاح وللمرشحة في القائمة ذاتها فرصتين فأصبح فيه للأنثى مثل حظ الذكرين في عبثية هي أقرب للفانتازيا إذ ينال فيه مقعدا من حصل على ألفي صوت ويحرم من نال سبعة أو ثمانية ألاف ، معادلة تعتمد على صلابة رأس القائمة وقربه من "داحشي الصناديق"و"دافشي الأبواق" وقوّة أجنحة الحشوات ، وكحل جفون الكوتات .
"نتشعبط " بالمئويّة في ربعها الرابع من "دولة ابن خلدون" بفرصة إصلاح لاتتجاوز جولة "سامر" لمتحمسين ودّعوا المراهقة منذن برهة يسيرة .
في كل مختبرات الدنيا تجرى التجارب على عينات ،ثم تعمم إن نجحت ، إلا نحن فالعينة شعب كامل الدسم ووطن مبتلى ،فجرب بنا قانون الصوت الواحد ،وقانون"الكوي" وقانون "الدوائر الوهمية وقانون "الحشوات"
وطن مارس فيه مغامرون العبث باقتصادنا وعبث غامضون بأحلامنا ،وقادنا إلى الوهم "شطّار وعكاريت نجهل منبتهم استيقظنا بعد سبات لنجدهم عند النبع يوزعون الأحلام.
ندخل المئوية الثانية بغير وضوء نحمل وزر قوانين انتخاب لم تستطع الحكومات المتعاقبة منذ رشيد حتى عمر أن يجعلوا منها قوانين دائمة متوافقا عليها وهي جزء يسير من حالة التية المئوية التي نحياها ،وسأقف على مفاصلها مفصلا مفصلا.
وفي المقالة القادمة ستكون لنا وقفة مع تفصيلات "قانون الانتخاب من أبي حنيك إلى أبي شريك"
فإلى اللقاء
*مجموعة مقالات ستنشر تباعا بمناسبة مئوية الدولة الأردنية .
نيسان ـ نشر في 2020-11-29 الساعة 11:32
رأي: د. عطا الله الحجايا كاتب وأكاديمي أردني