اتصل بنا
 

أحزابنا خرافة وسفهاؤنا في المقدمة ورجالنا أدمنوا الجلوس في المطبخ

نيسان ـ نشر في 2020-11-30 الساعة 19:01

أحزابنا خرافة وسفهاؤنا في المقدمة ورجالنا
نيسان ـ لقمان إسكندر
أحد ابرز التحديات التي تواجه قطاع الفن اليوم أن الواقع بات فنتازيا كما لم يتخيل المبدعون من الروائيين من قبل.
عن ماذا يتحدثون والواقع أسود حتى الخرافة، ومضحك حتى الغباء، واسطوري لا يصدق، حتى صار السياسيون فيه يتنافسون مع الممثلين على أدوار الكوميديا. ويتنافسون معهم على أدوار رجال المافيات والعصابات، ويتنافسون على كل ما لا يصدق، سوى أنهم من لحم ودم.
لم تعد المعضلة في أن ما يراد قوله قد قيل سابقا، بل في أن ما يراد معاش بكل متخيله.
واقع فاق الأمثال عجائبية، والتجارب السحيقة غرائبية، حتى صدق الناس فيهم الكذاب وكذبوا الصادق، ورفعوا الوضيع، ووضعوا الشريف، وأمّنوا الخسيس، وخوّنوا العزيز.
صار للناس حياتان، حياة ألسنتهم، وحياة أفعالهم. تنظر الى حياتهم على التواصل فتجد كل ما يطيب، فإن أنت فحصت دمهم وجدته ملوثا بكل شائنة.
أحزابنا خرافة، وحكوماتنا هي العقبة، سفهاؤنا في المقدمة، وبينما أدمن رجالنا الجلوس في المطابخ.

ونسأل لم يقدر علينا الفسدة؟ لأن معظمنا لم تتحه له فرصة للفساد، اللهم إلا من رحم ربي، وقليل هم.
هكذا اذن؛
نحن مقبلون على صدمة "استبدال"، لولا بقية مصلحين فينا. مصلحون هم أيضا تائهون الا قليلا.
فما الحل؟
لعلها الحاقة إذ تقترب وتقترب وتقترب.

نيسان ـ نشر في 2020-11-30 الساعة 19:01

الكلمات الأكثر بحثاً