اتصل بنا
 

لم هناك من يتوجس من المصالحة الخليجية؟

نيسان ـ نشر في 2020-12-06 الساعة 19:39

x
نيسان ـ صحيفة نيسان_ ديك القن
التعليقات على تطورات المصالحة الخليجية في وسائل الاعلام لم تكن حذرة وحسب، بل انها وصلت حد التوجّس، وذلك لان الخشية من ان أعمدتها لم ترفع على أسس إقليمية.
هذا ما يراه الكثير من أهل المنطقة على الأقل. فهل يريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يحقق آخر انتصاراته الوهمية فبدا أن أوهن البيوت بيت العنكبوت؟.
بحسب ما يتوارد من معلومات، فإن المصالحة الخليجية ستتم في اجتماع القمة الخليجية، المزمع عقدها في البحرين (مبدئياً) خلال الشهر الجاري.
مجرد الحديث عن أن عقد القمة الخليجية سيكون في البحرين، فهذا يعني رسالة بخط عريض تكشف عن عدم جدية القمة، أو على الأقل توجّس أطرافها من بعضهم، أو ان الأطراف دفعوا لها دفعا.
جاريد كوشنر صهر ترامب وكبير مستشاري البيت الأبيض، الذي أوشك على فقدان منصبه ولم يفقد علاقاته، طبع منصبه في البيت الأبيض بلقاء على عجل "ضربة مقفي" في الحجاز، في محاولة لتصحيح مسار الازمة الخليجية. أما لم؟ فالمعنى في بطن شاعر البيت الأبيض.
الكثير من التفاؤل بطي صفحة الخلاف الخليجي، لكن ما يعني أهل المنطقة ليس كل هذا، بل في الأسس التي جاءت عليها المصالحة؟.
وكانت قدمت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قبل ثلاث سنوات، قائمة للدوحة، شملت 13 مطلباً، من بينها إغلاق قناة الجزيرة، شبكة التلفزيون المملوكة لقطر، وتقييد علاقات الدوحة مع إيران، وإغلاق قاعدة عسكرية تركية، وهذا ما رفضته بالطبع قطر، ولا يتوقع ان توافق عليه اليوم في ظل أفول شمس ترامب، واستقبال قمر جو بايدين.
وما هو مؤكد ان الخاسر الأكبر من الازمة الخليجية هم العرب، لكن العرب أنفسهم لا يريدون ان يمارس عليهم منطق المنشار، وهو يغدو ويروح خاسرين اذا عدا وخاسرين اذا راح، ومن هنا نسأل عن أعمدة المصالحة.
وانفجرت الازمة في 5 يونيو/حزيران 2017، فرضت فيها السعودية والإمارات والبحرين ومصر شكلا غير معهود من العلاقات العربية العربية. كان فيها الخاسر العرب بكل تفاصيل قضاياهم ومنها القضية الفلسطينية.

نيسان ـ نشر في 2020-12-06 الساعة 19:39

الكلمات الأكثر بحثاً