اتصل بنا
 

لبنانية تحيك 100 دمية يدويًا لدعم 100 طفلة فقدت منزلها في انفجار بيروت

نيسان ـ نشر في 2020-12-08 الساعة 15:58

x
نيسان ـ بعد انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في الرابع من شهر أغسطس الماضي وتحول "باريس الشرق" إلى مدينة منكوبة، انطلقت الكثير من المبادرات الانسانية على المستوى المحلي لإغاثة أهالي بيروت في محنتهم الصعبة.
وفي الوقت الذي تنوعت فيه المبادرات الإنسانية التي تم تقديمها للمتضررين من انفجار بيروت خلال الأشهر الماضية بين توزيع المساعدات الغذائية على الأسر المحتاجة وفتح مئات المنازل اللبنانية أبوابها لإيواء الأسر التي تضررت منازلها، أطلقت سيدة لبنانبة مبادرة إنسانية من خلال حياكة الدمى.
وقررت الفنانة والرسامة "يولاند لبكي" تطريز 100 دمية لمئة طفلة عاشت تداعيات الانفجار وتأذّت منه.
وقالت لبكي: "اذا الله ساعدني بدي أعمل مية دمية قبل عيد الميلاد". هكذا تكون قد عايدت هذه الفتيات على طريقتها الخاصة.
وحرصت لبكي على أن تكون كل دميّة باسم كل فتاة أصيبت جرّاء الانفجار.
وتتابع: "وهكذا بدأت، أصبحنا بالـ 80 وأحتاج بعد إلى شهر تقريبًا للوصول إلى العدد 100 وتوزيع الألعاب. وبالتنسيق مع جمعية أشرفية 2020، ستوزّع الدمى على الفتيات".
وتسرد الفنانة اللبنانية قصّةً بحزنٍ متذكّرةً الأحداث الأليمة، فتقول: "ذات يومٍ خلال الحرب اللبنانية، بدأ القصف واختبأنا في الملجأ طوال الليل. وفي اليوم التالي، استيقظنا وذهبنا إلى المنزل بهدف تفقّد الأضرار. كان ابني البالغ 3 سنوات يمسك بيدي، فرأى جميع ألعابه مبعثرة ومرميّة على الأرض مع الحجار والدمار". وتضيف: "لن أنسى في حياتي من سألني ذاك اليوم: (من حطّم ألعابي؟)".
وتابعت: "كان وضع المنزل مريبًا، ولم يكترث هذا الطفل إلا لألعابه، لم يبكِ حتى".
واردفت تقول: "واليوم يطرح ألوف من الأطفال هذا السؤال نفسه. وانطلاقًا من ذلك، قرّرت يولاند أن تقوم بما تعرف من حياكة، رسم وتلوين، للتخفف ولو بقليلٍ على هؤلاء الأطفال وتعوّض حتى لو بشكل بسيط جزءاً من الخسارة المفجعة".
من حطّم ألعاب الأطفال؟ ومن قتل أحلامهم وطموحاتهم؟ من شرّد مئات الألوف؟ من شوّه الألوف؟ لا يزال الجواب غير واضح، ولكن هل سنتوصّل ذات يومٍ إلى الحقيقة؟
نبذة عن يولاند لبكي
يولاند لبكي (المولودة عام 1927) هي فنانة لبنانية ورسامة للمناظر الطبيعية.
حياتها
ولدت في عام 1927، وبدأت دراستها في باريس في الأدب وتاريخ الفن، ثم بدأت حياتها الوظيفية الفنية بتعليم ذاتي مع توجيهات من فلورنت كروملينك. درست في نيويورك في مدرسة الفنون البصرية.
وكانت معارض يولاند في فرانكفورت، آخن، دوسلدورف وبيروت، وشاركت أيضًا في لبنان باللوحة اللبنانية -نظرة الرسامين200 سنة- في باريس، في معهد العالم العربي.
وكانت المعارض المنفردة لأعمالها في قصر الفنون الجميلة في بروكسل عام 1974 وفي لبنان عام 1989 وفي نفس السنة في المعهد الأوكراني في نيويورك.

نيسان ـ نشر في 2020-12-08 الساعة 15:58

الكلمات الأكثر بحثاً