اتصل بنا
 

لكِ كلُّ القرنفلِ النائمِ على كَتفي وأساطيرُ العزفِ في المَراعي

كاتب أردني

نيسان ـ نشر في 2020-12-16 الساعة 20:42

نيسان ـ الحُبْ يُداعِبُ ما بِنا مِنْ رَزِيم! هو يَقسِطُ بِنا رُغمَ اننا أَقسَطنا بِأنفُسِنا
لكِ كلُّ القرنفلِ النائمِ على كَتفي
وأساطيرُ العزفِ في المَراعي
وما تَبقّى مِنّي
أَتَعلمين؟!
سأذهبُ وحدي الى ذاتِ المَقهى
وسأطلبُ فنجانينِ من القهوةِ
وسأرتشفهُما وحدي
وسأقولُ على الملأِ أنّي أحبّكِ
ثُمّ
أمضي...
هذا فِنجانُ قَهوتي
فَفسّري لي مِنْ أينَ يَبدأُ صَدفُ البُحورِ
ثُمّ عَلّلي انعطافَ الريحِ حولَ قلبي بِنظريّةٍ عِشقيّةٍ !
تَقولُ الفيزياءُ النظريّةُ أنّي لا أستطيعُ أنْ أختصرَ الكونَ
بينَ نُقطتينْ
ولكنّي أختصرتُ الكونَ بينَ تِلكَ العينين
فَما بينَ عينٍ و عين يَتّسعُ لِكْونٍ أو لِكونيْنْ
وَحدكِ تَعرفينَني سَيّدتي
ووحدكِ تَعرفينَ كمْ أنا هَشٌّ في حُضوركِ الفَوضوِيِّ
وَوحدكِ أحبّكِ
كانَتْ تتوضأُ بالندى فيُشّكِلُ الماءُ على يَدِها مشهداً انطباعياً طاغياً
معَ بِدءِ دخول المنخفض الجوي الذي جَعَلَنِي أتسابقُ أنا وقلبي على القصيدة، وأتسابقُ أنا وقلبي على الحياةْ
وأتسابقُ أنا وقلبي عليكِ، أَخَذَني السباق إلى ( اللويبدة) كانت زخات، المطر تداعب نوافذ السيارات، وتغسل نوافذ قلوبنا الممتلئة بتجارب ومواقف وكلمات، كانت زخات المطر تراقص دواخلنا.. إلى أن وصلتُ لوجهتي كان الطريقُ مليئً بذكرياتٍ وصور والكثير من الحنين.
كانت تجلسُ على كُرسيٍ خشبي حولها بعضٌ من بشر، كانت ضحكتها تجبر الغيمة على التنحي جانباً، هي سيمفونية ملائكية، هي ملاكٌ بنكهةٍ شيطانية، لم أستطع أن أفتح باب السيارة، وقفت جانباً أنظر اليها من بعيد من بعيد فقط!
كَمْ أنتِ وَحدَكِ
وكمْ أنا وَحدي
وما أشْبهَ المَسافةَ بَينَنا بِجهنّمْ !
هكذا كُنتُ أُحادِثُها من بُعدِ شارِعٍ وزجاجْ مقهى، وبعض بشرٍ وفناجين قهوةٍ متناثره، ودخان سجائرٍ أردنية الصنع.
تقوقعتُ داخلي ( كعادتي) ولامارسَ عادةً من عادات البشرية إخترعتُ شخصيتها التي أُحِبْ، فصدقتُها، فَقَدّستُها!
وأقول أكثر...
تَسّْتَفِزّينَني كطِفْلٍ مُدَلَّلٍ
تَمْتَشِقينَ مِنّهُ الدُمّْيَةَ تلْوَ الأخْرى
وهِيَ أصْلاً مِنْ عَطاياكِ
تَسّْتَفِزّينَني كأرْضٍ ضائِعةِ
وقَدْ إسّْتَوْطَنتِ هواءً أتَنَفَّسُهُ
تَسّْتَفِزّينَني كَقِطٍّ مُدلّلٍ
وأنا أصّْلاً منْ قَبيلَةِ الأُسودِ
أقْفِزُ ضِدَّ الجاذِبِيَّةِ
وحَبّْلُكِ المُدلّى هذا رُبّما يكونُ مَشّْنَقَتي
أوْ إكْليلَ غاري
تَسّْتَفِزّينَني عِندما تَبكينَ
وعِنْدما تَبْتَسِمينَ
عِندما تَغيبينَ
وعندما تَحّْضُرينَ
عندَما تَلْبَسينَ ثوبَ الشَياطينِ
وعِندَما تَلّْبَسينَ ثوبَ الملائِكَةِ
تَسّْتَفِزّينَني بِحُروفِكِ المَدَنيّةْ وبِرائِحَةِ الأنْبياءِ في عِطْركِ اليّوسِفِيِّ
إسّْتَفِزّينَي أكثرْ، لأنّي لا أسْتَطيعُ إلاّ أنْ أحُبَّكِ أكْثَرْ
*على الهامش سأتفاجئ مساءً حين أعلمُ انها كانت باللويبده، و سأُبدي إستهجاناً لأني لم أكن ضمن الجالسين بجوارها.

نيسان ـ نشر في 2020-12-16 الساعة 20:42


رأي: رأفت القبيلات كاتب أردني

الكلمات الأكثر بحثاً