اتصل بنا
 

حرية سقفها أرزاقنا وكسر خشومنا

كاتبة صحافية

نيسان ـ نشر في 2021-01-28 الساعة 21:40

حرية سقفها أرزاقنا وكسر خشومنا ـ
نيسان ـ فاطمة العفيشات
لا خيارات امامنا، إما أن نغمض عيوننا ونصم آذاننا عن كل ما يجري حولنا أو تصبح أرزاقنا مهددة او قل على كف عفريت.
يحدثني زميل عن ظروف إنهاء خدماته في احدى الجامعات الخاصة بسبب منشور على الفيسبوك فيما قلبه يفيض حسرة على وطن أكلوه لحما ورموه عظما.
خسر الزميل عمله وصار رقما جديدا بين صفوف المتعطلين عن العمل بسبب منشور لم يقترب به من الخطوط الحمر او المحظورات.
لكن من قال إننا نعرف محظوراتهم والوانهم الحمراء؟ هم لا يريدون الا التصفيق وبحرارة أما ان كنت تمتلك رأيا فعليك ان تواجه مستقبلا قاسيا.
المؤسسات التعليمية التي يفترض بها تعميد حرية الراي ومأسستها وصونها، صارت عدوتها اللدودة.
الخطير أن لا أحد يكترث لسماع مثل هذه القصص، حتى مجلس نوابنا أول ما كشر عن أنيابه على الزملاء المصورين ليحجب عنهم الرؤية بألواح خشبية باهتة.
سبق تنمر النواب خطوات عملية من حكومة الخصاونة باتجاه تكميم الافواه وعزل الاقلام عن محابرها؛ وراحت تعتقل من الزملاء كل من يخالفها او ينتقدها.
لا تحدثونا عن حرية الراي طالما سقفها أرزاق الزملاء ومستقبلهم الوظيفي.

نيسان ـ نشر في 2021-01-28 الساعة 21:40


رأي: فاطمة العفيشات كاتبة صحافية

الكلمات الأكثر بحثاً