اتصل بنا
 

صدور كتاب الأردن الممكن للكاتب ابراهيم غرايبة

نيسان ـ نشر في 2021-02-01 الساعة 19:18

x
نيسان ـ صدر اليوم كتاب الأردن الممكن عن وزارة الثقافة – مكتبة الأسرة. وتقوم فكرة هذا الكتاب على المحاور التالية:
1- دراسة واقتراح أسس التقدم وقياسه.
2- النظر إلى الحالة الأردنية وملاحظة الواقع والإنجاز والقصور، والفرق بين الواقع والمستوى المطلوب وفق معايير وأسس التقدم.
3- تقديم اقتراحات وبرامج لجسر الفجوة بين الواقع والمطلوب، وتحقيق التقدم.
يعتمد المؤلف على الإنتاج الفكري المتاح ويطالع ويحلل التقارير العالمية مثل تقرير التنمية البشرية للأمم المتحدة والبنك الدولي من أجل بناء نموذج نظري تصوري وقياسي للتقدم والإصلاح، وكذلك التقارير الإحصائية الوطنية والدولية لقياس وفهم التقدم العالمي ومقارنته بحالة الأردن، وملاحظة وقياس الفجوة التنموية بين الواقع والمثال المتقدم، وهو سيكون غالبا الدول المتقدمة في مقياس التنمية البشرية. ويحاول في ذلك قدر الإمكان بناء نموذج وبرنامج عملي للتقدم بناء على معطيات الدراسات والتقارير والمصادر التي جرى فحصها في الخطوتين السابقتين.
سوف يبدو الكتاب كأنه كتابان، أحدهما فكري ومعرفي عن التقدم والإصلاح بشكل عام، والثاني هو التقدم والإصلاح في الأردن، وهذا تقليد متبع في الدراسات والتأليف، لأنه يساعد في تحويل المثال إلى واقع، ويساعد الواقع أيضا في استلهام المثال.
ويتكون الكتاب من ستة أجزاء حسب مكونات الإصلاح والتقدم المقترحة، وهي: الرواية المنشئة والفكرة الجامعة، والتكوين الاقتصادي والتنموي، والتكوين المدائني، والتكوين الاجتماعي والثقافي، وأخيرا استشراف مستقبلي مستمد من تصور أو نموذج مقترح للتقدم والتنمية.
في الرواية المنشئة والفكرة الجامعة يجري الحديث عن المكان والهوية والتاريخ والذاكرة، وخلاصة ذلك بالسؤال وإجابته "كيف نعيش حياتنا؟" وفي التكوين الاقتصادي يعرض المؤلف مركزا على الحالة الأردنية المكونات الأساسية للموارد وهي المكان أو التراب، ويتضمن ذلك الماء والطاقة والزراعة والإنسان والمعرفة والمهارات، ويتضمن ذلك رأس المال البشري والعمل والمهن والحرف، والزمن بما هو الخطة والبرامج لتفعيل الموارد، ثم يناقش التنمية البشرية كما يقدمها تقرير الأمم المتحدة والذي بدأ بالصدور منذ العام 1990 وأنشأ تصورا عالميا موحدا للتنمية والتقدم والعمل لأجلهما، ويعرض الإنجاز والقصور في الحالة الأردنية في التعليم والصحة والتكامل الاجتماعي، ويناقش قضيتي الفقر ودور الدولة في التنمية.
ويتحدث في التكوين المدائني عن المدن باعتبارها الإطار التنظيمي اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا لمشروع التقدم، وفي التكوين الاجتماعي والثقافي يطرح دور ورسالة الثقافة في التنمية، وعلاقتها بالتقدم والفشل، ومجتمعات المعرفة، والثقافة وأسلوب الحياة بما هما رأس مال بشري وتنظيم اجتماعي وأخلاقي، والنخب والقيادات الاجتماعية وقضايا التهميش والاستبعاد والتحولات الاجتماعية، وأخيرا كيف تساهم المجتمعات في الإصلاح.
وأخيرا يجب القول إن الكتاب عمل معرفي ثقافي؛ باعتبار أن المثقف يستخدم المعرفة لأجل رسالة اجتماعية، وقد يكون في ذلك تحيز من وجهة نظر أكاديمية أو منطقية، لكنه تحيز ضروري للتجسير بين المعرفة العلمية وبين الرسالة الاجتماعية. ومعلوم بالطبع إن الكفاءة المعرفية في أفضل حالاتها لا تغطي أكثر من خمس المعرفة المتاحة، وربما لا يكون لدى المؤلف من هذا الخمس أكثر من خمسه، ولكن النزاهة والنية الحسنة تفعّل المعرفة وتعظمها، كما أنها (المعرفة) تزيد بالاستهلاك، وفي ذلك يأمل المؤلف أن استجابات القراء وملاحظاتهم وما يتركه الكتاب لديهم قد يفوق ما يريده المؤلف أو يعرفه.
إن المثقف كما يقول الفيلسوف الفرنسي ريجيس دوبريه على خلاف الباحث العلمي الذي ينظم نظرية أو يثبت وقائع هو من يصنع الرأي، ويرغب في التأثير في مسار الأمور واستمالة الناس، ولذلك فإن المؤلف في هذا الكتاب يحاول أن يساهم في إنشاء علاقة إيجابية مع المكان والموارد، وتحول التاريخ إلى عمليات حيوية متواصلة مستقلة عما يبذله باحثون وأكاديميون، ففي عشقهم للمكان ينشئ المثقفون انتماء يتسع لكل مواطن، ويتيح لنا أن نرى أنفسنا وننشئ وعينا لذاتنا كما نحب أن نكون.
محتويات الكتاب
مقدمة
I- الرواية المنشئة والفكرة الجامعة
المكان بما هو مركز الهوية والانتماء والمشاركة
كيف نعيش حياتنا
II- التكوين الاقتصادي والتنموي
المكان
الماء
الطاقة
الزراعة
العمل
رأس المال البشري
التحولات الاقتصادية:
أسواق وطبقات آفلة وأخرى قادمة
المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص
التنمية البشرية
الصحة
التعليم
التكامل الاجتماعي
III- المدن: نحو تشكيل اجتماعي جديد
أسرار المدينة.. لنستمع إلى المدينة
IV- التكوين الثقافي والاجتماعي
الثقافة بما هي وعي الذات
التنمية ثقافة
V- التكوين الاجتماعي
كيف تساهم المجتمعات في الإصلاح
VI- المستقبل .. رواية للتنمية والتقدم
قواعد العشق الأربعون

نيسان ـ نشر في 2021-02-01 الساعة 19:18

الكلمات الأكثر بحثاً