اتصل بنا
 

الشباب الاردني...طاقات واحلام طموحة

نيسان ـ نشر في 2021-02-01 الساعة 23:51

نيسان ـ "ان بلدي يؤمن بذلك بشدة، حيث يبهرني الشباب الأردني بطاقاتهم وأحلامهم الطموحة. فمنهم المبرمجون والمبتكرون، والرياديون وقادة الغد. إن الاستثمار في مواهبهم التي لا تعرف الحدود هو استثمار في مستقبل مشرق لمنطقتنا وعالمنا……. بلدنا موطن للمشاريع التي يقودها الشباب، والتي تستمر في تغيير وجه الاقتصاد في منطقتنا وفي الخارج. ورغم أن الأردنيين يشكلون 3 % فقط من سكان العالم العربي، فإنهم يمثلون 27 % من أفضل الرياديين والمبدعين فيه".
الملك عبدالله الثاني

الجامعات هي الانطلاقة الفعلية والأساسية في تطوير مهارات الأجيال القادمة، لأنها تنقل الاتجاهات التقنية الجديدة، وذلك عن طريق إعادة تدريب القوى العاملة وتحديثها وتحويلها".

“الثورة الصناعية الرابعة" هي التسمية التي أطلقها المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، سويسرا، عام 2016م، على الحلقة الأخيرة من سلسلة الثورات الصناعية، وتتميز الثورة الصناعية بدمج التقنيات التي تطمس الخطوط الفاصلة بين المجالات المادية والرقمية والبيولوجية، من خلال اختراق التقنية الناشئة في عدد من المجالات، بما في ذلك الروبوتات، والذكاء الاصطناعي، و blockchain ، وتقنية النانو ، والتقنية الحيوية ، وإنترنت الأشياء ، والطباعة ثلاثية الأبعاد ، والمركبات المستقلة، وغيرها , من العلوم والمفاهيم التي أصبحت أساسية بمواكبة العالم والمضي نحو عالم رقمي بعيدا عن العلوم التقليدية التي أصبحت متهالكة في هذا العالم الرقمي الجديد...
تتسم الثورة الصناعية الرابعة، بالتكامل التقني للأنظمة الفيزيائية الإلكترونية (CPS) في عملية الإنتاج. والتي تُمكن من التواصل عبر الإنترنت مع جميع المشاركين في عملية الإنتاج وخلق القيمة. إن الثورة الصناعية الرابعة تغير من أسلوب معيشتنا وعملنا وطرق تواصلنا.
الثورة الصناعية الرابعة، هي تحول أنموذج العمل بالكامل.، حيث تقوم الثورة الصناعية الرابعة على العديد من التقنيات، والتي من أهمها الذكاء الاصطناعي والتي تجعل الآلات ذكية. تعتبر الآلة ذكية إذا كان بإمكانها تحليل المعلومات واستخراج رؤى تفوق ما هو واضح. بمعنى آخر، تصبح الآلات فوق طاقة البشر وتبدأ في تغيير الصناعات بأكملها. وذلك حسب مقال، نشرته مجلة "نيويورك تايمز" بعنوان " كيف نوقف الذكاء الاصطناعي الخارق، قبل أن يوقفنا

مسئولية الجامعات تجاه إعادة تشكيل مهارات الشباب والمناهج العلمية في ظل الثورة الصناعية الرابعة

إعادة تدريب االشباب وتطويرهم وتحويلهم هي أفضل استراتيجية للبقاء ومواجهة الاحتياجات المتغيرة لسوق العمل. فالمشهد العالمي ينضح بتغيرات جذرية، وذلك بتغير المسارات الوظيفية بشكل كلي، وسوق العمل يتحول نحو الوظائف المختلطة التي تجمع بين العديد من المهارات مثل التسويق وتحليل البيانات، أو التصميم والبرمجة. والسؤال الملح الذي يواجهنا هنا، كيف تنجح الجامعات في إعداد خريجين قادرين على العمل في بيئة الأعمال التي خلقتها الثورة الصناعية الرابعة؟ وحيث من المتوقع أنه، وبحلول عام 2022، أن يبلغ متوسط ساعات العمل التي يؤديها البشر 58 في المائة مقابل 42 في المائة بواسطة الآلات، ومن المتوقع أن يكون الطلب في سوق العمل للمهنيين الذين لديهم مزيج من العلوم والتقنية مع العلوم الإنسانية والاجتماعية.
في ضوء المعطيات السابقة، ونظراً لأن الجامعات هي الكيان الذي يقع على كاهله المسئولية الأكبر في تزويد المجتمع بالخريجين المؤهلين للوظائف والأعمال التي تتطلبها احتياجات سوق العمل، فمن الطبيعي أن تلعب الجامعات دوراً حيويا من أجل تطوير مهارات الأجيال المقبلة أثناء عملية الانتقال إلى الأعمال التقنية الجديدة. وهذا يتطلب إعادة هيكلة القوى العاملة للمؤسسة الجامعية وتطويرها، يتطلب ذلك أيضًا أن تشارك الجامعات القطاع الخاص لضمان توافق برامجها البحثية مع احتياجات العالم الحقيقي، وبما يمكن أن يدعم نمو الأعمال والتنمية الاقتصادية.

أليات تعامل الجامعات مع مستجدات الثورة الصناعية الرابعة
كشفت دراسة استقصائية عالمية أجرتها شركة Qlik أن 21٪ فقط من الشباب (الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عامًا) يعرفون البيانات ، مما يعني أن التعليم الذي تلقوه حتى الآن لم يؤهلهم لمكان عمل يعتمد على البيانات. يجب على الجامعات دمج التدريب على البيانات في التدريس وجعله أولوية رئيسية.
بدأت العديد من الجامعات في العمل مع الشركات ودمج المهارات الجديدة التي يحتاجونها في المناهج الدراسية. يشترك العديد من أرباب العمل أيضًا مع الجامعات لتطوير برامج تعليمية مخصصة لموظفيهم لإعدادهم لفرص العمل الناشئة، من خلال طرح التساؤلات التالية: ما أفضل طريقة لتصميم مناهجنا، وبحيث تناسب احتياجات الشركات؟ كيف نساعد الشركات على التكيف مع بيئة العمل المتغيرة وبشراسة لم يسبق لها مثيل؟

هذه الأسئلة تعكس بعض التحديات الكبيرة التي تواجهها الجامعات. جزء من الحل ينطوي على إعادة التفكير في طريقة إعداد برامج الدرجات العلمية، وحيث يرغب الطلاب في امتلاك خيارات حرة للدورات التعليمية، بعد الانتهاء من المساق الأكاديمي الذي تقدمه الجامعة، وذلك من أجل اكتساب مجموعة واسعة من المهارات، ويريدون خيارات أكثر مرونة للتعلم والوصول إلى المحتوى عن بعد. الجامعات بحاجة للرد على هذه الاحتياجات، وتأمين التعليم الملائم للطلاب، وبما يضمن وجود فرصة لهم للعمل في الوظائف الناشئة.

"كيفية إعداد العاملين للتحول الرقمي في الثورة الصناعية الرابعة: تجارب من أوروبا"،
على التغييرات في مكان العمل، وضرورة اتخاذ نهج تدريبي موجه نحو المختبر، والذي من شأنه إعداد العمال لعصر العمليات الرقمية. ، بالرغم من كون أن من صاغ مصطلح "الثورة الصناعية الرابعة “، هو رجل الاقتصاد الألماني "كلاوس شواب" ـ إلا أن ألمانيا تعاني من نقص في المهارات. واللافت للنظر أن معدل البطالة حوالي 4٪ في ألمانيا، إلا أنه لا يوجد عدد

نيسان ـ نشر في 2021-02-01 الساعة 23:51


رأي: عبدالله فارس العلاونة

الكلمات الأكثر بحثاً