اتصل بنا
 

محكمة يهودية تُحاكم بابا الفاتيكان

نيسان ـ نشر في 2015-08-30 الساعة 10:20

x
نيسان ـ

هدد 71 حاخاما يهوديا البابا فرنسيس بالاعتذار عن اعترافه بالدولة الفلسطينية خلال اسبوعين، مهددين بمقاضاته أمام هذه المحكمة في 20 ايلول هذا العام، وإن لم يحضر المحكمة فستتم محاكمته غيابياً.

والـ 71 حاخاما هم اعضاء محكمة دينية يهودية يعتبرون أنفسهم "حُكماء" وامتداد للمحكمة الدينية العليا التي أدارت شؤون اليهود في حقبات تاريخية.

وبعث هؤلاء برسالة الى تحوي على الكثير من الادعاءات الكاذبة حول تاريخ فلسطين ويسعى الى سلب الشعب الفلسطيني حقوقه الطبيعية في وطنه، ويحاول نكران أية حقوق لغير اليهود في فلسطين.

ولا تحمل هذه المحكمة اية صفة قانونية لكن الخطورة تكمن في أن هذا المستوى الجنوني من التطرف الديني اليهودي يخرج من حاخامات لهم تأثير كبير على حكومة الاحتلال وأحزاب تحالفها واليهود المتدينين، خاصة المجموعة الموقعة على الرسالة من أمثال يوئيل شوراتز ودوف ليفانوني واسرائيل ارئيل ودانيال ستافسكي ويهودا ادري ومائير شتاين.

ولم يصدر موقف من حكومة الاحتلال حول الرسالة، خاصة خلال تواجد رئيسها في العاصمة الايطالية بالاضافة الى ان المتطرفين الذين أصدروا الرسالة ويمهدون لمحاكمة بابا الفاتيكان في العشرين من ايلول، مقربون من دوائر الحكم في دولة الاحتلال، يعتبر موافقة حكومة نتنياهو على روحها العنصرية ومضمونها الذي يرفضه العقل.

وتعكس الرسالة التطرف اليهودي العميق التي أقيمت عليها دولة الاحتلال وأن الحكومات الاسرائيلية لم تعد قادرة على اخفائه، ليرى العالم برمته أن الظلم والقمع والقتل والتشريد المفروض على الشعب الفلسطيني أساسه ايديولوجية سياسية مبنية على تفسيرات متطرفة للدين اليهودي، وأن حكومة نتنياهو تمثل اليوم الراعي الأول لهذا الفكر المتطرف.

نيسان ـ نشر في 2015-08-30 الساعة 10:20

الكلمات الأكثر بحثاً