اتصل بنا
 

بعد عام من التكلّس الأكاديمي.. هل ستنجح الوزارة بترقيع ما جرى فتقه في ثوب العملية الأكاديمية؟

نيسان ـ نشر في 2021-02-08 الساعة 10:09

بعد عام من التكلس الأكاديمي.. هل
نيسان ـ كتب لقمان اسكندر...مر التمرين الأول لعودة الطلبة إلى مدارسهم، فيما تقول وزارة التربية والتعليم أن مستوى نجاح العودة بلغ 49 في المئة.
بحسب الإحصاءات التي قدمتها الوزارة فإن أعلى نسبة حضور للمدارس، كانت لطلبة الصف الأول بواقع 63 في المئة، في حين كانت أدنى نسبة حضور لطلبة التوجيهي بواقع 37 بالمئة.
كان يفترض بحسب التوقعات أن تكون النسبة اعلى بكثير، خاصة مع شوق الأهالي الى إعادة ضبط الساعة الأكاديمية لأبنائهم، بعد عام من التكلّس.
لا توجد إحصاءات أو شرح علمي يفسر لنا هذه النسبة الضعيفة من عودة الطلبة، فنحن نتحدث عن طلبة الصفوف الأولى الذين يفترض ان يكون ذووهم الأكثر رغبة في إعادة لم شمل الطلبة مع صفوفهم.
ورغم أهمية هذا المشهد، لكن ما هو أهم منه هو في السؤال عما إذا كانت الوزارة ستنجح لاحقا في ترقيع ما جرى فتقه في ثوب العملية الأكاديمية والتربوية في بلادنا؟.
لقد واجهت "العملية التربوية" في معظم بلاد العالم تحديات جمة في عام 2020 ولا نعلم فيما إذا كان العام 2021 سيكون مثل سلفه أم لا.
لكن ما لا يجوز ان يغيب عن اذهاننا أننا أمام تحديات جادة وحقيقية تفرض نفسها على المستوى الوطني، سواء الخاص بالرسمي – وزارة التربية والتعليم وما أعدته من خطط وبرامج، أوعلى مستوى المدرسة؛ إدارة ومعلمين، كما على مستوى الأسرة وطلبتها.
أما من حيث حديث وزارة التربية والتعليم عن الزام المدارس الحكومية والخاصة بالتباعد وإجراءات السلامة فهذا امر يجب ان يعلم الوزير ويجب ان نعلم معه انه مستبعد، ليس لأن أحدا ما لا يرغب بذلك، بل لأن ما نعلمه في البيئة المدرسية في مدارسنا يجعلنا نعتقد أن اتباع إجراءات السلامة العامة لن تقي حقا من كورونا وفايروسها، نحن نتحدث عن طلبة صغار سن، ستحتاج ثقافة التباعد واتباع أسس السلامة العامة الى مدة طويلة لتعليمها.
نظرة واحدة الى مرافق كثير من المدارس وخاصة الحكومية ستستطيع الإجابة عن سؤال فيما إذا كان طلبتنا سيستجيبون لثقافة الوقاية من كورونا ام لا.

نيسان ـ نشر في 2021-02-08 الساعة 10:09

الكلمات الأكثر بحثاً