اتصل بنا
 

عن الدكاكين الإخبارية وعن ذيب العيال النائب أسامة العجارمة

كاتب أردني

نيسان ـ نشر في 2021-02-10 الساعة 11:06

نيسان ـ مَرَرتُ بِبعض صفحات الأخبار عبر منصة الفيسبوك فوجدتُ ( دكانة إخبارية) تَتَربَّعُ هُناكَ على قارعةِ الطريقِ ، وما زالَتْ ( تُسَوّقُ البِضاعةِ المَشْبوهةِ و المُمولةَ دُحُولاً) ، تبسَمتْ ذاتَ الإبتسامةِ الصَفراء، تَركتُها ورائي (تُداعِبُ الضحايا الجدد) ومضَيْتُ أنا حَيثُ الهَواءُ النقِيّْ.
أسامة العجرمي ( ذيب العيال) الذي أرى فيه (الانتماء الحقيقي الذي لا يكون ابداً لإنسان بل الذي يكون لقضية، الانتماء الحقيقي الذي لا يكون ابداً لمال بل يكون لوطن).
تكْتبُ قَصائدكَ على رَمْلِ الشاطئِ
وتنتَظِرُ المَوجاتَ حتّى تَأتيكَ واحِدةً تلّوَ الأُخرى
ولا يَهُمُّك أنْ تغْرقْ
تَكْتُبُ قَصائدكَ على النَسّماتِ
وتنتظِرُ العَواصِفَ حتّى تَأتيكَ واحِدةً تِلّوَ الأخْرى
ولا تَهُمُّكَ نَجّْمةٌ كَشَّرتْ عنْ سِتّةِ أنيابٍ تَسّْكنُ الآنَ في الأزرقْ
أنتَ لا تُغّْرِفُ منْ بَحّرٍ ولا تنّْحَتُ في صَخّْرٍ
أنتَ لسّتَ البُحّتُريَّ ولا الفَرَزدقْ
أنت لَستَ البدايَةَ وربّما لَستُ النِهايَةَ
ولكنّكَ نسّبيٌّ ما زالَ يَحْلُمُ في المُطْلقْ
وأقول لَهُ ايضاً:
أنّ جَدّي لَم يُساوِمْ
وأنّ جَدّكَ لَمْ يُساوِمْ
وأنّي أنا لَمْ أُوساوِمْ
أسامة، هذا إرْثٌ مُقَدّسٌ، فَلا تُساوِمْ
*انا أيضاً يا عزيزي لا أمتلكُ الآنَ إلاّ إسْماً رُباعِيّاً مُكْتملَ النِصابِ وشِبْهَ قصيدةْ
ووطَناً يَسكنُ خَلفَ ضُلوعي وصَدْرَ الجَريدةْ
حسناً، لن أفلسف التفاصيل أكثر، ما تعرض له سعادة النائب ليس سوى هجمة تفوح منها رائحة الخوف، الخوف ذاته الذي نشتمه في طرقاتنا نحو غدٍ نتمناه جميلاً، فما العجارمة الا أحد الأخيار الذين يلهثون نحو إفادةِ و رفد المؤسسات بأبناء جلدته من ( صبيان الصباح)، ولكن يصطدم دائماً حاله كحالنا جميعاً بتغول سلطة رأس المال، أسامة الشاب الذي تنام داخل صدره غيرةٌ كسائر أبناء جلدته من أصحاب الجباه السمر، الذين يجابهون فوهاتٍ المدافع بصدورٍ عارية.
النائب أسامة ذهب للمصنع يسأل عن تهميش أقاربه في مصنع جاء أساساً لخدمة المجتمع المحلي، فما كان مهاجماً، ولا حتى مخطئاً، فنحن جميعاً نمارس فن السؤال، ونحاول دائماً حل بعض مشاكل المجتمع المدني باللجوء إلى أي مصنع يتم إنشاؤه في ألويتنا وقرانا.
أسامة تحسس وجهكَ في كل صباح، فأنت ستتحسس وجه الوطن، إصدح بصوتكِ دائماً فأنت الناطِقُ تحت قبتهم باسم الوطن.

نيسان ـ نشر في 2021-02-10 الساعة 11:06


رأي: رأفت القبيلات كاتب أردني

الكلمات الأكثر بحثاً