على هامش التوتر بين الأردن ونتنياهو
عمر الرداد
كاتب وخبير أمني
نيسان ـ نشر في 2021-03-12 الساعة 16:43
نيسان ـ توتر جديد شهدته العلاقة الاردنية- الاسرائيلية ،لم يكن مستغربا ولا مفاجئا، حينما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي "نتنياهو" عن رفض الاردن عبور طائرته الاجواء الاردنية في زيارة مقررة للإمارات العربية، فيما لم يبادر الاردن للإعلان عما دار حول هذه القضية الا بعد ان حاول نتنياهو استثمارها بطريقته.
التوتر الجديد تعود قصته عندما قرر سمو ولي العهد الأمير الحسين قضاء ليلة الاسراء والمعراج في القدس الشريف فجاءت الترتيبات الاسرائيلية وبتوجيهات من نتنياهو للتضيق على زيارة الامير، باستثمارها بمنع الفلسطينيين والمقدسيين تحديدا من دخول الاقصى وقبة الصخرة بحجة تنفيذ اجراءات امنية لحماية الامير، وهو ما رفضه سمو الامير والاردن، ادراكا منه لخطة نتنياهو التي تستهدف إثارة الرأي العام في الضفة والقدس ضد الزيارة.
نتنياهو أعلن بعد يومين ان الاردن منع طائرته من عبور الاجواء الاردنية في زيارة مقررة للإمارات، وحينما ادرك ان هذا الاعلان سيصب في مصلحة الأردن سارع لتسريب اخبار جديدة، مفادها ان زوجته سارة دخلت المستشفى بحالة طارئة، وأن مدير استخباراته أخطأ في ترتيبات زيارته للإمارات، وان الاردن ارسل الأذن لعبور طائرته قبل موعد انطلاقها بساعة فقط ،وقد تم التعامل من قبل جهات عديدة " وللأسف" مع هذه التسريبات بوصفها حقائق.
خطوة الاردن منسجمة مع مواقفه تجاه خطوات وسياسات نتنياهو ضد الاردن، ففي عهد نتنياهو وصلت العلاقات الاردنية في محطات عديدة الى مراحل طرحت فيها تساؤلات حول مسقبل معاهدة السلام ، وإنهاء تأجير الاراضي الاردنية "الباقورة والغمر" لإسرائيل ، ومواجهة رعونة نتنياهو بعد حادثة مقتل الأردنيين في السفارة الاسرائيلية في عمان، والرفض الاردني لصفقة القرن وكل مخرجاتها،وربما تطول قائمة المواقف الاردنية ، بما فيها اللقاءات الاخيرة التي عقدها وزير الخارجية الأردني مع حزب"ازرق ابيض" وممثليه في الحكومة وهو ما أرسل رسالة لنتنياهو، الذي يبدو انه يعاني على ابواب الانتخابات التي ستجري بعد اقل من اسبوعين.
محطة التوتر الجديدة لا شك ترتبط برسالة اردنية جديدة مفادها ان الاردن ليس ضعيفا ولديه القدرة على خوض معارك متعددة المستويات مع نتنياهو، في ظل استراتيجيات المواجهة الدبلوماسية التي بناها الأردن خلال أكثر من عشر سنوات مع قيادة نتنياهو الحكومات الاسرائيلية، اذ كان واضحا خلالها انه يستهدف الاردن ويعرض معاهدة السلام لمخاطر ستنعكس بالضرورة على اسرائيل، كما يدرك الاردن اليوم التحولات العميقة التي سيشهدها الاقليم بعد التغيير في الادارة الامريكية التي تمتلك مقاربات تجاه مستقبل عملية السلام في المنطقة لا تتوافق مع تطلعات نتنياهو واليمين الاسرائيلي.
التعامل الإعلامي محليا وعربيا مع الخطوة الاردنية التي تسجل له وليس عليه، بالصورة التي تتم، عهده الاردن وعايشه وخبره ويدرك كل مرجعياته، ويدرك كل المتابعين لو ان دولة عربية او اسلامية ممن ترتبط بعلاقات مع اسرائيل" فوق الطاولة او تحتها" فعلت ما فعله الاردن، لتم التعامل معها بوصفها حررت فلسطين كل فلسطين.. لك الله يا اردن ما أصبرك ...ومعك كل المخلصين.
التوتر الجديد تعود قصته عندما قرر سمو ولي العهد الأمير الحسين قضاء ليلة الاسراء والمعراج في القدس الشريف فجاءت الترتيبات الاسرائيلية وبتوجيهات من نتنياهو للتضيق على زيارة الامير، باستثمارها بمنع الفلسطينيين والمقدسيين تحديدا من دخول الاقصى وقبة الصخرة بحجة تنفيذ اجراءات امنية لحماية الامير، وهو ما رفضه سمو الامير والاردن، ادراكا منه لخطة نتنياهو التي تستهدف إثارة الرأي العام في الضفة والقدس ضد الزيارة.
نتنياهو أعلن بعد يومين ان الاردن منع طائرته من عبور الاجواء الاردنية في زيارة مقررة للإمارات، وحينما ادرك ان هذا الاعلان سيصب في مصلحة الأردن سارع لتسريب اخبار جديدة، مفادها ان زوجته سارة دخلت المستشفى بحالة طارئة، وأن مدير استخباراته أخطأ في ترتيبات زيارته للإمارات، وان الاردن ارسل الأذن لعبور طائرته قبل موعد انطلاقها بساعة فقط ،وقد تم التعامل من قبل جهات عديدة " وللأسف" مع هذه التسريبات بوصفها حقائق.
خطوة الاردن منسجمة مع مواقفه تجاه خطوات وسياسات نتنياهو ضد الاردن، ففي عهد نتنياهو وصلت العلاقات الاردنية في محطات عديدة الى مراحل طرحت فيها تساؤلات حول مسقبل معاهدة السلام ، وإنهاء تأجير الاراضي الاردنية "الباقورة والغمر" لإسرائيل ، ومواجهة رعونة نتنياهو بعد حادثة مقتل الأردنيين في السفارة الاسرائيلية في عمان، والرفض الاردني لصفقة القرن وكل مخرجاتها،وربما تطول قائمة المواقف الاردنية ، بما فيها اللقاءات الاخيرة التي عقدها وزير الخارجية الأردني مع حزب"ازرق ابيض" وممثليه في الحكومة وهو ما أرسل رسالة لنتنياهو، الذي يبدو انه يعاني على ابواب الانتخابات التي ستجري بعد اقل من اسبوعين.
محطة التوتر الجديدة لا شك ترتبط برسالة اردنية جديدة مفادها ان الاردن ليس ضعيفا ولديه القدرة على خوض معارك متعددة المستويات مع نتنياهو، في ظل استراتيجيات المواجهة الدبلوماسية التي بناها الأردن خلال أكثر من عشر سنوات مع قيادة نتنياهو الحكومات الاسرائيلية، اذ كان واضحا خلالها انه يستهدف الاردن ويعرض معاهدة السلام لمخاطر ستنعكس بالضرورة على اسرائيل، كما يدرك الاردن اليوم التحولات العميقة التي سيشهدها الاقليم بعد التغيير في الادارة الامريكية التي تمتلك مقاربات تجاه مستقبل عملية السلام في المنطقة لا تتوافق مع تطلعات نتنياهو واليمين الاسرائيلي.
التعامل الإعلامي محليا وعربيا مع الخطوة الاردنية التي تسجل له وليس عليه، بالصورة التي تتم، عهده الاردن وعايشه وخبره ويدرك كل مرجعياته، ويدرك كل المتابعين لو ان دولة عربية او اسلامية ممن ترتبط بعلاقات مع اسرائيل" فوق الطاولة او تحتها" فعلت ما فعله الاردن، لتم التعامل معها بوصفها حررت فلسطين كل فلسطين.. لك الله يا اردن ما أصبرك ...ومعك كل المخلصين.
نيسان ـ نشر في 2021-03-12 الساعة 16:43
رأي: عمر الرداد كاتب وخبير أمني