والد الطفل السوري الرضيع: ادفنوني مع زوجتي واطفالي
نيسان ـ نشر في 2015-09-03 الساعة 14:50
كشف النقاب عن هوية والد الطفل صاحب الصورة التي أوجعت العالم وجعلت العالم بأجمع بكل أطيافه وهو طفل من أسرة كردية من مدينة عين العرب كوباني في سوريا.
وكانت عائلته فرت من مدينة كوباني لتستقر في تركيا بحثا عن الأمن والأمان، لكن الوضع المأساوي للاجئين في تركيا دفعها إلى التفكير في اللجوء لإحدى الدول الأوروبية.
وخاطرت الاسرة بركوب البحر والتوجه من تركيا إلى جزيرة كوس اليونانية، لكن شاءت الأقدار أن يموت الطفل وأخوه، وتلحق بهم والدتهم، لكن الأب نجا وبقي على قيد الحياة.
وقال أقارب الطفل إن "القارب الذي كان يحمل العائلة -الأب عبد الله والأم ريحان والفتى غالب 5 سنوات وأخوه الذي طفت جثته على البحر (آلان) 3 سنوات - انقلب بهم وهم في طريقهم إلى جزيرة كوس اليونانية، بسبب اكتظاظ القارب عن آخره".
والطفل (آلان) وأخوه (غالب) لم تكن لهما أي فرصة للنجاة، بعد أن انقلب القارب بهما عقب مرور نصف ساعة من انطلاقه من شاطئ منتجع بودروم في تركيا، فلم يكن الطفلان يرتديان سترة نجاة، كما أنهما صغيران جدا على السباحة نحو الشاطئ.
وتقول عمة الطفلين "سمعت بالخبر من زوجة أخ الأب عبد الله التي اتصلت بي في وقت مبكر قرابة الساعة الخامسة صباحاً لتعلمني بالواقعة"، وقد كان الأب من ضمن 17 شخصاً في القارب، غرق منهم 13 شخصاً، ونجا أربعة أشخاص فقط.
وتضيف العمة أن "الأب يفكر في العودة الآن إلى كوباني بعد أن فقد عائلته، وهو عازم على دفن ابنيه ووالدتهما في المدينة (كوباني)".
وقالت السلطات التركية أنها تأكدت من غرق ثمانية أشخاص في ذلك المركب، منهم الأم ريحان 28 سنة، الولدان غالب وآلان، وطفل آخر، فيما بقي أربعة أشخاص في عداد المفقودين، وأربعة آخرون نجوا من الكارثة منهم الأب عبد الله.
يذكر أن احصائيات رسمية أكدت أن أكثر من 2500 شخص لقوا حتفهم وهم يحاولون الوصول إلى أوروبا عن طريق البحر هذا العام، في محاولة للهروب من نيران الحرب في سوريا، كما أن هناك لاجئين من مناطق أخرى.
ويقول عبد الله والد الطفل (آلان) إنه يأمل أن يتم دفنه بجوار زوجته وأطفاله بعد مماته.