اتصل بنا
 

فاجعة السلط... منظومتنا الصحية في خطر

أكاديمي أردني

نيسان ـ نشر في 2021-03-13 الساعة 18:44

نيسان ـ فجأة، انفجر لغم انهيار منظوتنا الصحية بوجه الناس قبل الحكومة، رغم تبجّح الحكومات بالجاهزية منذ أزيد من عام، ثم إذا ما احتجنا شيئا من الأكسجين نموت.. نموت ببساطة لأن أحدهم أهمل واجبه، نموت لانهم لا يرون بنا مواطنين..نموت لاننا بتنا رعايا ثقيلي الظل على بدلاتهم المكوية بدمائنا.
كانت البداية المعلنة في السلط موطن العز والعلم،، ثم صرخ أهلنا في الكرك مستغيثين لإنعاش مستشفاهم بما يمكن إنعاشه من أدوات ومعدات طبية،، وسيصرخ آخرون كثر؛ فمنظومتنا الصحية غدت مكشوفة الظظهر، وبانتظار لحظة التصفية أو قل لحظة الانهيار.
قبل كارثتين ومصيبة كانت ضحايا البحر الميت تدق على ظهورنا قبل قلوبنا بأن القادم أصعب، لكننا واصلنا دس رؤوسنا برمالهم الرطبة .
في الحادثة الأليمة، أقصد كارثة سيول البحر الميت، ظل المسؤولون يتراشقون التهم، قبل أن تصل حد الاستقالة، ثم ماذا حدث؟ .
لقد أعاد "السيستم" تدويرهم في مناصب أكثر أهمية، ومن يومها وسيول فسادهم تجرف كل شيء في طريقها.
اليوم، الوجع ذاته مع تغيير بسيط في الأسباب، والتكتيك..اليوم، اعترف المسؤولون بجريمتهم، وقدموا استقالاتهم أو إقيلوا .
هل هذا يكفي؟.
قطعاً لا يكفي، لا شيء يعيد عربتنا إلى سكتها الصحيحة إلا رؤية الأصفاد في أيدي الوزراء والمسؤولين، باعتبارهم متهمين في قضة مسّت أمننا القومي.
حتى اللحظة لم يكتمل المشهد، لكن الخبراء في القطاع الطبي يؤكدون ان حالة من الخراب عصفت بالقطاع منذ زمن، ولا سبيل لترميم ما يمكن ترميمه إلا بتحييد الوساطات والعلاقات الزبائنية، لصالح تمكين أهل الاختصاص والكفاءات في قطاع يمثل صمام الأمان الحقيقي للأردن.

نيسان ـ نشر في 2021-03-13 الساعة 18:44


رأي: د. علي الطفيحات أكاديمي أردني

الكلمات الأكثر بحثاً