اتصل بنا
 

تاجر السلاح رئيسا لسلطة التنسيق الأمني

نيسان ـ نشر في 2015-09-03 الساعة 21:28

x
نيسان ـ

لا بأس ان تقف حائرا أمام استطلاعات الرأي التي تقول (انه) يتصدر مع رئيس الوزراء الأسبق إسماعيل هنية والقائد الفلسطيني مروان البرغوثي زعامة الشعب الفلسطيني المفضل هذه الأيام.

نحن هنا بصدد الحديث عن محمد يوسف شاكر دحلان. أما الاستطلاع فالذي (كتبه) مركز القدس للإعلام والاتصال على عينة قال إنها عشوائية لـ 1199 فلسطينيا من الضفة الغربية وغزة في الأسبوع الماضي.

منذ فترة تحولت الاستطلاعات من وسيلة لمعرفة توجه الرأي العام الى أداة لتوجيهه. إلا إذا كان الاستطلاع يتحدث عن دحلان غير الذي نعرفه. وإلا أن يكون المعني ليس هنية الذي نعرفه، ولا القائد البرغوثي الذي يطيب (للأخوة) مقامه الحالي وراء قضبان سجون العدو.

يبلغ دحلان من العمر 55 عاما عرف أول ما عرف في لبنان مقربا من الرئيس ياسر عرفات. يتندر من يعرفه هناك بـ (شبشبه) الذي كان يطوف فيه شوارع بيروت. لكنه نجح. وصعد السلم درجات أعلى مما يتوقعه الكثيرون بعد أن نجحت إسرائيل في اغتيال كل قادة الثورة الفلسطينية وأبقت من أرادت أن يبقوا. دحلان المتزوج من ابنة عمه وله منها فتاة وولدين بقي. وبقي أيضا محمود عباس. لكن حداثة سن دحلان حينها لم تساعده في حينه أن يقف أمام ابو مازن. ولما كبر صار بالإمكان أن يطمح أن يجلس مكانه.

بعد تدبير عملية اغتيال ياسر عرفات وتجليس عباس مكانه بدأت تدريجيا الخلافات تدب بين دحلان وعباس، إلا أن خلافاتهما تحولت لحد تحرك فيها الرئيس فأقال تلميذه من كل مناصبه التنظيمية والإدارية في السلطة، واتهمته السلطة بقضايا جنائية ومالية وأحيل للقضاء على إثرها. هنا بدأت حملات دحلان الإعلامية على رئيس السلطة، حتى قيل انه دفع في مقابلة واحدة مليون دولار ليشتمه.

ترغب إسرائيل اليوم أن تومئ للفلسطينيين ان دحلان الأوفر حظاً لرئاسة سلطة التنسيق الأمني. كلام يطيب له، ويفرش الطريق المعبد - أصلا - ليدخل حلبة صراع، هو الوحيد فيها بعد أن جرى ممارسة عملية اغتيال بطيئة لكل الشخصيات الفلسطينية المتوقع أن تنازله على منصبه المستقبلي.

قبل أشهر اعترف دحلان بأنه تاجر سلاح. حينها تباهى الرجل أنه يعمل في تجارة السلاح لصالح دول، في الوقت الذي تشهد فيه الدول العربية صراعا دمويا وخاصة سوريا والعراق.

وقال: "نعم اشتري السلاح لدول، وتربطني علاقات حميمة وصداقات مع شخصيات في أنحاء العالم، ويطلب مني البعض دور معين فأقدمه بكل إخلاص وأخوة.

اليوم يشغل دحلان مستشارا لولي عهد أبو ظبي أما بالأمس فكان رئيس جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني السابق في غزة، وعضو العلاقات بمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مستشار الأمن القومي، ومفوض الإعلام والثقافة في اللجنة المركزية لحركة فتح. وعضو في فريق التفاوض الفلسطيني في مرحلة ما بعد توقيع اتفاق أوسلو، فتنازل هو والأخوة في مفاوضاتهم التي قال الإسرائيليون عنها أنهم كانوا فيها يفاوضون أنفسنا لحجم التنازلات المخيفة التي قدمها المفاوض الفلسطيني.

في سياق الترتيب للمنطقة هناك حصة لدحلان. ارتدى لها بسطاره الأمني.

نيسان ـ نشر في 2015-09-03 الساعة 21:28

الكلمات الأكثر بحثاً