اتصل بنا
 

الهولنديون يصوتون في اليوم الأخير من انتخابات تشريعية

نيسان ـ نشر في 2021-03-17 الساعة 23:31

الهولنديون يصوتون في اليوم الأخير من
نيسان ـ بدأ الهولنديون الأربعاء، التصويت في اليوم الأخير من انتخابات تشريعية تشكل اختبارا للحكومة الحالية في إدارة الوباء ، ويفترض أن تتيح لرئيس الوزراء مارك روته الفوز بولاية جديدة.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة 07:30 (06:30 ت غ) على أن تغلق الساعة 21:00 (20:00 ت غ) كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس، وينتظر أن تظهر أولى التقديرات للنتائج بعيد ذلك.
والإدلاء بالأصوات في هذه الانتخابات التي بدأت الاثنين لثلاثة أيام، يتم في أماكن غير معتادة مثل متاحف ،أو مراكز فحوصات في مختلف أنحاء هولندا حيث يمكن رؤية المواطنين يدلون بأصواتهم وهم على دراجاتهم الهوائية، أو من السيارات.
يبدو رئيس الوزراء الليبرالي- المحافظ مارك روته الحاكم منذ 2010 في طريقه لولاية رابعة، في حين استحوذ وباء كوفيد-19 على الاهتمام حاجبا مشكلات أخرى مثل الهجرة التي هيمنت على الانتخابات السابقة.
تواجه المرشحون في آخر مناظرة متلفزة مساء الثلاثاء مع روته وزعماء سبعة أحزاب أخرى بارزة بينهم النائب المناهض للإسلام غيرت فيلدرز زعيم الحزب من أجل الحرية، أكبر حزب للمعارضة.
وتتوقع استطلاعات الرأي فوزا كبيرا للحزب الشعبي من أجل الحرية والديمقراطية بزعامة روته وهو أحد القادة الأوروبيين الذين شغلوا مناصبهم لفترات طويلة، مع حصوله على أكثر من 20% من الأصوات.
لكن مئات الأشخاص عبروا عن استيائهم خلال تظاهرة مناهضة للحكومة الأحد في لاهاي وقامت الشرطة بتفريقها مستخدمة خراطيم المياه.
وكان فرض حظر تجول مثير للجدل في نهاية كانون الثاني/يناير، تسبب بأعمال شغب عنيفة في مختلف أنحاء البلاد.
استثناءات لحظر التجول
تم تكييف الانتخابات هذه السنة بسبب وباء كوفيد-19 مع فتح بعض مكاتب الاقتراع اعتبارا من الاثنين والثلاثاء، وخصوصا للأشخاص المعرضين للإصابة بالمرض.
من جانب آخر، أعلن روته الأسبوع الماضي عن استثناءات لحظر التجول الساري من الساعة التاسعة مساء حتى 4:30 فجرا، ستطبق خلال الانتخابات لإفساح المجال أمام المواطنين للتوجه إلى صناديق الاقتراع "بدون عراقيل".
وكانت السلطات الهولندية اعتمدت في بادئ الأمر إجراءات أكثر ليونة لمكافحة الوباء مقارنة مع الدول المجاورة قبل أن تعمد إلى تشديدها في الأشهر الماضية.
هولندا التي تعد 17 مليون نسمة سجلت حتى الآن أكثر من 1,1 مليون إصابة بفيروس كورونا، ونحو 16,100 وفاة.
واضطر روته المعروف بقدرته على الخروج سالما من الأزمات السياسية، للاستقالة في كانون الثاني/يناير؛ إثر فضيحة واجه فيها آلاف الأهالي اتهامات خاطئة بالاحتيال في المخصصات العائلية. لكن حكومته واصلت تصريف الأعمال في انتظار الانتخابات.
ورأى أندريه كروفيل أستاذ العلوم السياسية في جامعة أمستردام الحرة أن روته لا يزال يحظى بشعبية. وقال لوكالة فرانس برس "يبدو أن الناخبين اليمينيين يحبون فعلا روته وحزبه".
وأضاف أن روته "يستفيد من كونه في موقع رئيس الوزراء، فضلا عن كورونا؛ لأنه كان المتحدث الرسمي عنها خلال الجائحة".
بحسب استطلاعات الرأي، فإن الحزب الشعبي من أجل الحرية والديمقراطية سيتقدم بفارق كبير عن الـ13% من الأصوات التي ينالها منافسه الرئيسي الحزب من أجل الحرية بزعامة النائب غيرت فيلدرز.
ويتنافس على المركز الثالث الحزبان المحافظان النداء المسيحي الديمقراطي، والاتحاد المسيحي، وهما عضوان في الائتلاف الحكومي الحالي، بحسب نتائج استطلاعات الرأي؛ مما يعني أن بإمكانهما العودة إلى الحكومة.
إلا أن شكل الائتلاف الحكومي يبقى غير واضح مع توقع نتائج متقاربة مع مرشحين آخرين مثل الحزب البيئي غرينلينكس. وكانت المشاورات لتشكيل ائتلاف بعد الانتخابات الأخيرة العام 2017 قد استمرت سبعة أشهر.
ويتنافس 37 حزبا وهو رقم قياسي منذ عقود، على 150 مقعدا في مجلس النواب ضمن خارطة سياسية مشتتة تقود عادة إلى تحالفات معقدة.
ويشغل حزب روته حاليا 32 مقعدا، ويترأس تحالفا يضم أربعة أحزاب مع النداء المسيحي الديمقراطي، والاتحاد المسيحي وحزب "دي 66" من الوسط اليسار.
أ ف ب

نيسان ـ نشر في 2021-03-17 الساعة 23:31

الكلمات الأكثر بحثاً