لماذا تعاني المرأة من آثار جانبية أقوى من لقاحات كورونا؟
نيسان ـ نشر في 2021-03-22 الساعة 20:42
x
نيسان ـ بعد تطعيم الملايين بلقاحات فيروس كورونا المستجد، اكتشف الخبراء أن النساء عانت من آثار جانبية أقوى من التي ظهرت على الرجال. فما الأسباب؟
من المعروف أن الآثار الجانبية التي تلي التطعيم بأنواع اللقاحات المختلفة هي علامة على أنه فعال ويعمل على بناء استجابة مناعية ضرورية للجسم.
أشهر الآثار الجانبية للقاحات "كوفيد-19" التي رصدها منتجو الأمصال والقائمون على حملات التطعيم: الاحمرار أو التورم وألم حول موقع الإبرة، والتعب والحمى، والصداع وآلام الجسم.
معظم الآثار الجانبية للقاح المضاد للفيروس التاجي خفيفة أو معتدلة وتهدأ بعد بضعة أيام، وقد تستمر لمدة يومين أو 3 أيام ويمكن إدارتها بسهولة.
الآثار الجانبية للقاح كورونا عند النساء
الباحثون في مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكي (CDC) رصدوا ميل النساء إلى أن يكون لديها آثار جانبية أقوى للقاحات "كوفيد-19" من الرجال.
ونقل موقع "Healthline" عن الخبراء تفسيرهم أن "هذا ليس بالأمر غير المعتاد في التطعيمات، لأن هرمون الاستروجين في أجسام النساء مصمم لاستنباط استجابة مناعية أقوى".
وقال الباحثون: "رغم ذلك، لا يزال يتعين على النساء ألا يترددن في الحصول على لقاح كورونا، لأن العواقب المحتملة للمرض أسوأ بكثير من الآثار الجانبية للتلقيح".
كشف مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، في تقرير أصدرته، أنه من بين 13.8 مليون جرعة لقاح كورونا الأولى الممنوحة للأمريكيين، كانت تقارير الآثار الجانبية تأتي بمعدل أعلى من الإناث.
ووفقا للتقرير، فإن "79% من الآثار الجانبية المبلغ عنها جاءت من النساء، على الرغم من أن 61% فقط من اللقاحات أعطيت للنساء".
وقال خبراء المركز إنهم لاحظوا "استجابة أقوى من النساء للتطعيمات الأخرى منذ سنوات".
موقع "Healthline" نقل تجربة سيدتين تعملان في الخطوط الأمامية (فرق طبية) بعد حصولهما على لقاح كورونا، وهما شيلي وسكوت بلومجرين، اللاتان حصلتا على الجرعة الثانية من لقاح موديرنا خلال يناير.
وقالت شيلي: "كنت أموت. في العادة أستطيع أن أتحمل الألم. لكن هذا كان فظيعًا".
بينما قالت بلومجرين: "هذه أسوأ آلام جسدية عانيت منها في حياتي واستمرت لمدة يومين تقريبًا، إلى جانب قشعريرة وحمى وإرهاق". بينما واصل زوجها عمله وحياته مع بعض القشعريرة فقط.
بعد يومين ، كانوا في حالة جيدة وتم تطعيمهم بالكامل.
سبب معاناة النساء بعد اللقاحات
يعتقد الخبراء أن مستويات هرمون الاستروجين عند النساء، خاصة السيدات في فترة ما قبل انقطاع الطمث، تساعد في تنشيط الاستجابة المناعية للمرض، وبالتالي على اللقاحات.
أما الرجال فلديهم المزيد من هرمون التستوستيرون، وهو هرمون يمكن أن يثبط أو يبطئ إلى حد ما نفس الاستجابة.
ببساطة، تتمتع النساء بشكل عام باستجابة أقوى للقاحات، لأن أجسادهن أسرع وأقوى عندما يتعلق الأمر بتنشيط ما يدخله اللقاح في الجسم.
قال الدكتور لاري شليزنجر، الرئيس والمدير التنفيذي لمعهد تكساس للأبحاث الطبية الحيوية في سان أنطونيو: "الأمراض المعدية بشكل عام تتعلق دائمًا بالاستجابة المناعية وليس الجراثيم".
وأضاف: "في النساء، هناك استجابة قوية وغزيرة للعديد من اللقاحات. يوجد بالفعل الكثير من العلم وراء هذا."
وفق الطبيب الأمريكي فإنه "في الماضي، لوحظت استجابة أقوى للإناث ودُرست في لقاحات الحمى الصفراء، واللقاح الخناق والسعال الديكي، والإنفلونزا، وأمراض أخرى".
وقال شليزنجر إن "الإستروجين يشجع الجسم على إنتاج المزيد من الخلايا التائية، خلايا المفاعل التي تحمينا عند إدخال لقاح. لذا نرى استجابة أسرع وأقوى تختبرها العديد من النساء".
التعامل مع رد الفعل
يرى خبراء الصحة أن التحدي الآن هو "مشاركة هذه المعلومات مع عدم إثارة مخاوف أو أسباب لتجنب لقاح كورونا".
وقال الدكتور ويليام شافنر، خبير الأمراض المعدية والأستاذ في قسم الأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة فاندربيلت بولاية تينيسي، لـ Healthline، إن هذه "ظاهرة غير مدروسة تمت ملاحظتها منذ سنوات".
وحث الطبيب الأمريكي النساء على فهم أن الاستجابة الأقوى والأعراض المؤقتة ليست سببًا لإلغاء اللقاح.
وقال شافنر: "إن فيروس كورونا سيء وسيضع النساء في وحدة العناية المركزة تمامًا كما يفعل بالرجال"، مع الأخذ في الاعتبار أن الآثار الجانبية للقاح "عابرة وتختفي في الغالب في غضون 24 ساعة".
وتابع: "كما أن الآثار الجانبية لديك دليل على أن النساء يحصلن على استجابة قوية من الجسم المضاد له، وهو ما نريده مع كوفيد-19 بالضبط".
جوليان جي، المؤلف الرئيسي لدراسة التتبع المستمر للقاحات وتأثيرها، قالت إنه لا ينبغي أن تمنع الآثار الجانبية للأمصال أي شخص من أخذها.
وأضافت المسؤول الطبي في مكتب سلامة التطعيم التابع لمركز السيطرة على الأمراض: "يمكن أن يتسبب مرض كوفيد -19 في مضاعفات خطيرة وحتى الموت".
وتابعت: "التطعيم هو أداة وقائية مهمة للوقاية من الأمراض والمضاعفات. لقاحات COVID-19 ستساعد المجتمع على العودة إلى طبيعته".
من المعروف أن الآثار الجانبية التي تلي التطعيم بأنواع اللقاحات المختلفة هي علامة على أنه فعال ويعمل على بناء استجابة مناعية ضرورية للجسم.
أشهر الآثار الجانبية للقاحات "كوفيد-19" التي رصدها منتجو الأمصال والقائمون على حملات التطعيم: الاحمرار أو التورم وألم حول موقع الإبرة، والتعب والحمى، والصداع وآلام الجسم.
معظم الآثار الجانبية للقاح المضاد للفيروس التاجي خفيفة أو معتدلة وتهدأ بعد بضعة أيام، وقد تستمر لمدة يومين أو 3 أيام ويمكن إدارتها بسهولة.
الآثار الجانبية للقاح كورونا عند النساء
الباحثون في مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكي (CDC) رصدوا ميل النساء إلى أن يكون لديها آثار جانبية أقوى للقاحات "كوفيد-19" من الرجال.
ونقل موقع "Healthline" عن الخبراء تفسيرهم أن "هذا ليس بالأمر غير المعتاد في التطعيمات، لأن هرمون الاستروجين في أجسام النساء مصمم لاستنباط استجابة مناعية أقوى".
وقال الباحثون: "رغم ذلك، لا يزال يتعين على النساء ألا يترددن في الحصول على لقاح كورونا، لأن العواقب المحتملة للمرض أسوأ بكثير من الآثار الجانبية للتلقيح".
كشف مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، في تقرير أصدرته، أنه من بين 13.8 مليون جرعة لقاح كورونا الأولى الممنوحة للأمريكيين، كانت تقارير الآثار الجانبية تأتي بمعدل أعلى من الإناث.
ووفقا للتقرير، فإن "79% من الآثار الجانبية المبلغ عنها جاءت من النساء، على الرغم من أن 61% فقط من اللقاحات أعطيت للنساء".
وقال خبراء المركز إنهم لاحظوا "استجابة أقوى من النساء للتطعيمات الأخرى منذ سنوات".
موقع "Healthline" نقل تجربة سيدتين تعملان في الخطوط الأمامية (فرق طبية) بعد حصولهما على لقاح كورونا، وهما شيلي وسكوت بلومجرين، اللاتان حصلتا على الجرعة الثانية من لقاح موديرنا خلال يناير.
وقالت شيلي: "كنت أموت. في العادة أستطيع أن أتحمل الألم. لكن هذا كان فظيعًا".
بينما قالت بلومجرين: "هذه أسوأ آلام جسدية عانيت منها في حياتي واستمرت لمدة يومين تقريبًا، إلى جانب قشعريرة وحمى وإرهاق". بينما واصل زوجها عمله وحياته مع بعض القشعريرة فقط.
بعد يومين ، كانوا في حالة جيدة وتم تطعيمهم بالكامل.
سبب معاناة النساء بعد اللقاحات
يعتقد الخبراء أن مستويات هرمون الاستروجين عند النساء، خاصة السيدات في فترة ما قبل انقطاع الطمث، تساعد في تنشيط الاستجابة المناعية للمرض، وبالتالي على اللقاحات.
أما الرجال فلديهم المزيد من هرمون التستوستيرون، وهو هرمون يمكن أن يثبط أو يبطئ إلى حد ما نفس الاستجابة.
ببساطة، تتمتع النساء بشكل عام باستجابة أقوى للقاحات، لأن أجسادهن أسرع وأقوى عندما يتعلق الأمر بتنشيط ما يدخله اللقاح في الجسم.
قال الدكتور لاري شليزنجر، الرئيس والمدير التنفيذي لمعهد تكساس للأبحاث الطبية الحيوية في سان أنطونيو: "الأمراض المعدية بشكل عام تتعلق دائمًا بالاستجابة المناعية وليس الجراثيم".
وأضاف: "في النساء، هناك استجابة قوية وغزيرة للعديد من اللقاحات. يوجد بالفعل الكثير من العلم وراء هذا."
وفق الطبيب الأمريكي فإنه "في الماضي، لوحظت استجابة أقوى للإناث ودُرست في لقاحات الحمى الصفراء، واللقاح الخناق والسعال الديكي، والإنفلونزا، وأمراض أخرى".
وقال شليزنجر إن "الإستروجين يشجع الجسم على إنتاج المزيد من الخلايا التائية، خلايا المفاعل التي تحمينا عند إدخال لقاح. لذا نرى استجابة أسرع وأقوى تختبرها العديد من النساء".
التعامل مع رد الفعل
يرى خبراء الصحة أن التحدي الآن هو "مشاركة هذه المعلومات مع عدم إثارة مخاوف أو أسباب لتجنب لقاح كورونا".
وقال الدكتور ويليام شافنر، خبير الأمراض المعدية والأستاذ في قسم الأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة فاندربيلت بولاية تينيسي، لـ Healthline، إن هذه "ظاهرة غير مدروسة تمت ملاحظتها منذ سنوات".
وحث الطبيب الأمريكي النساء على فهم أن الاستجابة الأقوى والأعراض المؤقتة ليست سببًا لإلغاء اللقاح.
وقال شافنر: "إن فيروس كورونا سيء وسيضع النساء في وحدة العناية المركزة تمامًا كما يفعل بالرجال"، مع الأخذ في الاعتبار أن الآثار الجانبية للقاح "عابرة وتختفي في الغالب في غضون 24 ساعة".
وتابع: "كما أن الآثار الجانبية لديك دليل على أن النساء يحصلن على استجابة قوية من الجسم المضاد له، وهو ما نريده مع كوفيد-19 بالضبط".
جوليان جي، المؤلف الرئيسي لدراسة التتبع المستمر للقاحات وتأثيرها، قالت إنه لا ينبغي أن تمنع الآثار الجانبية للأمصال أي شخص من أخذها.
وأضافت المسؤول الطبي في مكتب سلامة التطعيم التابع لمركز السيطرة على الأمراض: "يمكن أن يتسبب مرض كوفيد -19 في مضاعفات خطيرة وحتى الموت".
وتابعت: "التطعيم هو أداة وقائية مهمة للوقاية من الأمراض والمضاعفات. لقاحات COVID-19 ستساعد المجتمع على العودة إلى طبيعته".
