تمهلوا قليلا...هنا الشعب
فاطمة العفيشات
كاتبة صحافية
نيسان ـ نشر في 2021-03-24 الساعة 19:07
نيسان ـ علامَ تحتج وأنت تعيش الرغد وتقطف حبات السعادة في بلد الأمن والأمان!؟.
أنا هنا أتقصد المداعبة السياسية في زمن الشيطنة الرسمية.
على أن كثيرين لا يجدون سببا مقنعًا في الاحتجاجات والتظاهرات، خصوصاً في بلدٍ يتغنى بأمنه وأمانه وبساطة ناسه.
عليك عزيزي المواطن أن تستيقظ في كل صباح تصلي شكراً لله على نعمة الأمن والأمان.
لا يهم إن استيقظت على صوت الرياح بعد اقتلاع "الزينكو" الذي يغطي غرفتك.. ولا يهم إن استيقظت ولم تجد رغيف خبزٍ تسد به جوعك (كل التراب) فتراب الوطن غالٍ غالٍ جداً؛ ولا يهم إن خرجت لعملك فجراً بثياب مهترئة -هذا ان امتلكت عملاً- ولا يهم إن لفظت أنفاسك الأخيرة وأنت تنتظر لأيام على باب المستشفى في أمل وجود سرير شاغر في قسم العناية الحثيثة؛ المهم أنك بأمن وأمان..
تخيل معي عزيزي المواطن لو كنا بلا تلك الخاصية ماذا كان سيحصل... هل انتهيت من التأمل!؟ ارفع يديك لله شكراً
ثم ارفع يديك لله تضرعاً لتيسير أمور الحج، عفوا أقصد لقاح كورونا بحسب عداد عمرك وسنوات صبرت بها على الحياة حتى وصلت لزمن الكورونا.
قبل أن تحدث الكارثة و(تروح فيها) بسبب عدم وجود سرير شاغر أو نفاد الأكسجين، أو خطأ طبي ، بحادثة تختم به تقرير الوفاة بـ (قضاء وقدر)!
(على طاري الأقدار) لماذا نستشاط غضباً عند المصائب كمثل ما حدث في نفاد الأكسجين في مستشفى السلط الحكومي!؟
ووزير الأوقاف قال في خطبة الجمعة الماضية أن الصبر على الابتلاء له أجر عظيم،وأن الموت بالمرض يعتبر شهادة، فماذا لو اجتمع الإبتلاء مع الظلم مع الشهادة... ياااه الأجر كبير والجنة لمن يعيش في الأردن مضمونة.
وأيضاً لا تنسى الصدقة، إدفع ضرائب وزيادة أسعار وتأمين وعلاجات حتى قرشك الأخير ولا تسأل ، فقط انتظر أجر الصدقة. نعم هي صدقة في ظل مديونية لا تعترف إلا بأرقام جنونية تتكاثر كطفرة كورونا المسيطرة على البلاد.
الآن اخرج وتهافت في الأسواق وتدافع عند ماكينات الصراف الآلي، وفي المراكز الصحية، لكن حذار أن تخرج للشارع بحجة الحقوق ، فأنت في بلد الأمن والأمان وتلك أعظم الحقوق!
تبقى عزيزي المواطن أن نحتفل بإنجازاتنا في مئويتنا إلى حين الموت، ولا تقلق سيقال يوماً "كان يوجد هنا شعب"
أنا هنا أتقصد المداعبة السياسية في زمن الشيطنة الرسمية.
على أن كثيرين لا يجدون سببا مقنعًا في الاحتجاجات والتظاهرات، خصوصاً في بلدٍ يتغنى بأمنه وأمانه وبساطة ناسه.
عليك عزيزي المواطن أن تستيقظ في كل صباح تصلي شكراً لله على نعمة الأمن والأمان.
لا يهم إن استيقظت على صوت الرياح بعد اقتلاع "الزينكو" الذي يغطي غرفتك.. ولا يهم إن استيقظت ولم تجد رغيف خبزٍ تسد به جوعك (كل التراب) فتراب الوطن غالٍ غالٍ جداً؛ ولا يهم إن خرجت لعملك فجراً بثياب مهترئة -هذا ان امتلكت عملاً- ولا يهم إن لفظت أنفاسك الأخيرة وأنت تنتظر لأيام على باب المستشفى في أمل وجود سرير شاغر في قسم العناية الحثيثة؛ المهم أنك بأمن وأمان..
تخيل معي عزيزي المواطن لو كنا بلا تلك الخاصية ماذا كان سيحصل... هل انتهيت من التأمل!؟ ارفع يديك لله شكراً
ثم ارفع يديك لله تضرعاً لتيسير أمور الحج، عفوا أقصد لقاح كورونا بحسب عداد عمرك وسنوات صبرت بها على الحياة حتى وصلت لزمن الكورونا.
قبل أن تحدث الكارثة و(تروح فيها) بسبب عدم وجود سرير شاغر أو نفاد الأكسجين، أو خطأ طبي ، بحادثة تختم به تقرير الوفاة بـ (قضاء وقدر)!
(على طاري الأقدار) لماذا نستشاط غضباً عند المصائب كمثل ما حدث في نفاد الأكسجين في مستشفى السلط الحكومي!؟
ووزير الأوقاف قال في خطبة الجمعة الماضية أن الصبر على الابتلاء له أجر عظيم،وأن الموت بالمرض يعتبر شهادة، فماذا لو اجتمع الإبتلاء مع الظلم مع الشهادة... ياااه الأجر كبير والجنة لمن يعيش في الأردن مضمونة.
وأيضاً لا تنسى الصدقة، إدفع ضرائب وزيادة أسعار وتأمين وعلاجات حتى قرشك الأخير ولا تسأل ، فقط انتظر أجر الصدقة. نعم هي صدقة في ظل مديونية لا تعترف إلا بأرقام جنونية تتكاثر كطفرة كورونا المسيطرة على البلاد.
الآن اخرج وتهافت في الأسواق وتدافع عند ماكينات الصراف الآلي، وفي المراكز الصحية، لكن حذار أن تخرج للشارع بحجة الحقوق ، فأنت في بلد الأمن والأمان وتلك أعظم الحقوق!
تبقى عزيزي المواطن أن نحتفل بإنجازاتنا في مئويتنا إلى حين الموت، ولا تقلق سيقال يوماً "كان يوجد هنا شعب"
نيسان ـ نشر في 2021-03-24 الساعة 19:07
رأي: فاطمة العفيشات كاتبة صحافية