اتصل بنا
 

ما زالت عمان قرية..

نيسان ـ نشر في 2021-03-27 الساعة 14:02

نيسان ـ كان يقول آباؤنا ممن عاشوا حول عمان في ما بعد منتصف القرن الماضي: "علمك بعمان قرية" كناية عن أنها أصبحت مدينة بعدما كانت قرية صغيرة، وأصبحت عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية، ولكن للأسف توسعت عمان عمرانياً، وبقيت قرية في التعامل مع سكانها قانونياً وخدماتياً..
لماذا هذا الحكم، وهل هو جائر في حق أمانة عمان؟! الجواب سيكون في سرد قصة قصيرة لمواطن يسكن في أطراف عمان.. أطراف عمان التي تحاول الأمانة سلب مقدراتها بفرض رسوم وضرائب جائرة لتجبر أهلها على بيع ما تبقى لهم من أرض، دون أن تقدم لهم أي خدمة، وتتعامل معهم بعقلية بيت الشعر الذي هجروه منذ نصف قرن..
الأمانة تخطط وترسم المخططات وتقرها وتصبح بحكم النافذة وتعتبر نفسها مدينة حديثة، ثم تنتكس الى بيت الشعر والتلعة، فتوقف العمل لأن صاحب بيت شعر يرفض أن تمر الطريق من أمام "شقه" وتحرم المواطن طالب الخدمة -التي أقرتها الامانة- وأهمها الطرق بحجة أن أحد المواطنين يعترض على ايصال الخدمة لجاره، مع أنه اعترض خطياً قبل إنهاء الطريق مراحلها القانونية وإقرارها، فردت الأمانة اعتراضه وأقرت الطريق، والأعجب أن الدائرة القانونية(شق العرب) تفتي بأن الأمانة لا تستطيع تنفيذ الطريق لوجود اعتراض!!
الغريب في الأمر أن المنطقة المعنية، تحتفظ بكتاب وجهته المحكمة لدائرة الأراضي لوجود قضية إزالة شيوع، فتنكر الأمانة نفسها، وتتقمص دور دائرة الأراضي في منع التصرف وتعتبر الكتاب يخصها وتحرم المواطن من الخدمة، مع أن المحكمة تقول: إنها لم توجه كتابا الى الأمانة وليست الأمانة معنية بمضمون الكتاب -الموجود عندها، ولا تعرف كيف وصل اليها- ما دام الطريق مرسوم ومثبت على المخططات فلا يستطيع أحد أن يلغيه ولا علاقة لإزالة الشيوع بتنفيذ الطريق، ولكنه الفساد البواح الذي يسلب حقوق من يشاء ويحرم من يشاء..

نيسان ـ نشر في 2021-03-27 الساعة 14:02


رأي: صابر العبادي

الكلمات الأكثر بحثاً