ورشة علمية حول معالجة أمراض القلب بالطب النووي

التأمت الأحد في مستشفى الجامعة الأردنية أعمال الورشة الإقليمية العلمية المتقدمة بعنوان "تقييم أمراض القلب بواسطة الطب النووي بالانبعاث البنزتروني"، والتي تعقد لأول مرة في المملكة.

وشارك في الورشة، التي نظمها المستشفى والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتتواصل أعمالها على مدى يومين، 25 خبيراً ومختصاً في الطب النووي يمثلون معظم دول عرب آسيا.

واعتبر مدير عام المستشفى الدكتور عبد العزيز الزيادات، خلال افتتاحه أعمال الورشة، "ان الورشة تعتبر إضافة نوعية على الجهود المُقدمة اقليمياً، وإضافة على المستوى الوطني في نشاطات يستضيفها المستشفى لفتح آفاق علمية وفكرية أكثر رحابة في مجال استخدام تقنيات الطب النووي بتشخيص أمراض القلب والأوعية الدموية"، إلى جانب توسيع دائرة تبادل الخبرات والمعارف بين الخبراء من مختلف الدول الشقيقة والصديقة.

وأعرب عن أمله بالخروج بتوصيات ونتائج علمية وخُلاصات تُفضي إلى تطوير استخدامات الطب النووي في مجالات أمراض القلب والأوعية الدموية وجراحاتهما، والتي اثبتت قيمتها العلمية بعلاج كثير من الحالات المرضية.

وقال استشاري الطب النووي في مستشفى الجامعة الأردنية وكلية الطب الدكتور عبداللطيف الشريف إن الورشة، التي تأتي ضمن مشروع إقليمي، تهدف إلى الاطلاع على كل ما هو حديث في تشخيص أمراض القلب بواسطة الطب النووي، ووضع خطة عمل للمشروع الإقليمي الذي يضم دول عرب آسيا للأعوام الثلاثة المقبلة، ويركز على تطبيقات الطب النووي التشخيصية والعلاجية للأمراض غير المعدية.

من جهته، قال ممثل الأردن في المشروع الإقليمي الدكتور أكرم الإبراهيم إن الورشة ستمكن الأطباء المشاركين من التعرف على تطبيقات الطب النووي في مجال تصوير القلب الموجودة بالمملكة، موضحا أن تطبيقات الطب النووي تتم بطريقة غير تداخلية (غير جراحية)، فضلاً عن أنها قليلة المضاعفات بهدف معرفة أمراض تشخيص تصلب الشرايين التاجية لعضلة القلب، وتوقع الإنذار، وتحديد طرق العلاج الأمثل.

بدروه، بين استشاري الطب النووي في مستشفى الجامعة الأردنية وكلية الطب الدكتور مالك جويعد أن الورشة تهدف إلى المساعدة بالتخفيف من عمليات القسطرة، في ظل وجود أعداد كبير من مرضى السكري والقلب في المملكة، لافتا الى أن الطب النووي يعنى بالإضافة إلى أمراض السرطان، بأمراض القلب والرئة والعظام والغدة الدرقية، وله استخدامات علاجية وتشخيصية.

إلى ذلك، قال الشريف إن اليوم الأول من أعمال الورشة تضمنت 5 محاضرات تمحورت حول أمراض القلب، نظرة عامة عن طريق تشخيص أمراض القلب بشكل عام، استخدام التصوير النووي لتروية عضلة القلب بطريقة موجهة لخدمة المريض بشكل خاص وحسب ظروفه، طرق التصوير في الطب النووي، طرق تحليل المعلومات وإجراء فحص الجهد، والتعرض الإشعاعي.

ويشتمل اليوم الثاني من أعمال الورشة بحسب الدكتور جويعد على محاضرات حول التصوير البنزتروني لعضلة القلب باستخدام الروبيدوم والأمونيا المشعين، وتصوير عضلة القلب بعد الذبحة الصدرية، وآخر مستجدات تصوير عضلة القلب في الطب النووي، ومبادئ وأخلاقيات تصوير الطب النووي لعضلة القلب.