اتصل بنا
 

حسني: السياسة الخارجية للسيسي كارثية

نيسان ـ نشر في 2015-09-07 الساعة 11:37

x
نيسان ـ

انتقد الدكتور حازم حسني - الاستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية - الزيارات الخارجية الاخيرة للرئيس عبد الفتاح السيسي واصفا إياها بـ"الكارثية" . وقال حسني في تدوينة : على الرغم من حملات التهليل لنجاح السياسات الخارجية التى ينتهجها النظام، وذلك بمناسبة رحلة السيسي الآسيوية، إلا أننى أرى - ولأسباب موضوعية - أنها سياسات كارثية ولن تلحق بنا إلا الفشل ... القضية هنا لا شأن لها بأداء وزارة الخارجية، فهى تبذل مجهودات خارقة من أجل أن تقدم "الفسيخ" بنكهة "الشربات"، وربما كان هذا هو النجاح الذى يقصده البعض حين يشيد بسياسة النظام الخارجية "بحسب قوله.

ونقلت وسائل اعلام مصرية قوله: للحكم بموضوعية على نجاح السياسة الخارجية لأى دولة لابد من الإجابة عن خمسة أسئلة أساسية:

أولاً: هل تقوم السياسة الخارجية للدولة باعتبارها صاحبة يد عليا يمكنها أن تعطى فتزداد الثقة فيها باعتبارها ملاذاً دولياً، أم هى تقوم على أن الدولة صاحبة يد سفلى تبحث عمن يعطيها مقابل تنازلها عن بعض أصولها المادية والمعنوية؟

ثانياً: هل السياسة الخارجية للدولة هى سياسة مستقلة، أم هى سياسة تابعة لفاعلين دوليين يحركونها حتى ضد مصالحها التاريخية والجيوستراتيجية على المدى الطويل مقابل تحقيق الدولة لمصالح قصيرة الأجل تتعلق بعبور أزمات حياتية أكثرها بسبب سوء الإدارة وفساد الحكم؟

ثالثاً: هل تنجح السياسة الخارجية للدولة فى ضبط وتوجيه التوازنات والعلاقات الإقليمية والدولية بما يخدم مصالحها، أم هى تعمل فقط باعتبارها رقماً يمكن للدول الأخرى توظيفه لتحقيق هذا الضبط والتوجيه الذى تريده هذه الدول؟

رابعاً: هل لدى الدولة رؤية استراتيجية تحكم تحركاتها الديبلوماسية فى إطار معرفى يعى ويدرك ويفهم حقائق التغيرات التى تحكم البنية الدولية، أم أنها تدير سياستها الخارجية بآليات محلية وبثقافة محلية تخاطب الداخل وتداعب مشاعر الزهو الوطنى المنفصلة عن الواقع الدولى؟

خامساً: هل لدى الدولة القدرة على إدارة التوتر فى العلاقات الدولية، والمحافظة على فرق الجهد اللازم فى أى عمليات تفاوضية، أم أنها تميت فرق الجهد هذا بتصور أن هذه الإماتة هى البديل الوحيد للتصعيد غير المسؤول فى مواجهة الخصوم والشركاء الدوليين؟

وتابع : أعتقد أن أى حكم على نجاح أو فشل رحلات السيسى، وعلى نجاح أو فشل سياسته الخارجية، دون إجابات واضحة عن هذه الأسئلة الخمسة - وغيرها كثير - لن يكون فى الحقيقة إلا لغواً واستهلاكاً محلياً لا قيمة حقيقية له يمكن أن تحفظها ذاكرة الوطن فى المستقبل ...

مجرد الاكتفاء بالإشادة بمظاهر الاستقبال البروتوكولية باعتبارها دليلاً على نجاح السياسة الخارجية للدولة هو فقر فى القراءة وفقر فى الإدراك وفقر فى الفهم ... ولا أعتقد أن مصر تستحق منا أن نقزمها إلى هذا الحد "بحسب وصفه".

نيسان ـ نشر في 2015-09-07 الساعة 11:37

الكلمات الأكثر بحثاً