نهاية أطول علم...من موسوعة غينتس إلى ظهر القلاب

نيسان ـ
إبراهيم قبيلات ...انتهت حفلة شواء أطول علم بالعالم، بلم القماش ودفشه بظهر قلاب؛ عقب أن أدخلنا موسوعة غينتس من أضيق أبوابها.
المراقب لممارساتنا يدرك كم نشعر بالنقص، نقص لا ينفع مع كل قماش العالم.
انظروا ما حل بأطول علم في العالم. ما الجدوى الحقيقية منه؟.
في دولة تقول إنها تريد أن تنهض بالإنتاج، تخسر كثيرا (الله أعلم كم كانت خسارتنا) لخياطة أطول علم في العالم.
قلت لنفسي لعلي مخطئ، ولعل القوم لديهم وجاهة فيما حاكوه من قماش وغزوه من أعمدة، لكن إلى أي جهة أدرتها تدرك اننا ارتكبنا جريمة بحقنا.
لم ننتظر أن يكون العلم أطول علم وقد صار، إن ما ننتظره هو ان يكون العلم رمزا لنهضتنا التي نريد ان نراها بأم اعيننا.
لا ان يعاني معظمنا مما أنتم ادرى به، ثم يأتي بعض قومنا بفكرة حياكة أطول علم في العالم.
يعني وبعد ان وقع ذلك؟ وبعدين؟
عندما يشيد مهندسونا بأكبر مصنع في العالم لا يستطيع احد ان يقول: "وبعدين؟". لان هناك "بعدين".
عندما ينجح مخترعونا في نقل معاناتنا مع الطاقة الى أفكار خلاقة على الأرض؛ لن يجرؤ أحدنا أن يسأل: وبعدين؟ لأن هناك بعدين حقيقية.
عندما نسيطر على الدين العام، وندخل موسوعة غنيتس للارقام القياسية في أننا أسرع دولة عالجت أزمة الدين العام لن يخرج لنا "متفلسف" مثلي؛ ليقول للناس: وبعدين؟.
عندما ينجح رئيس وزراء في تسطير اسمه بماء الذهب في موسوعة غينتس كأول رئيس وزراء اردني نجح في القضاء على الفقر والبطالة، حينها لن يتجرأ احد لطرح سؤال: وبعدين.
هذا امر نفخر به ونسعى له، لكن الامر الاخر، هو في الجريمة التي تحققت بعد خياطتنا أكبر علم في العالم.
الصورة تظهر المآل المؤلم الذي انتهى اليه تبجحنا في أننا استطعنا حياكته.
"شوفة عينكم"..العلم بظهر القلاب.