اتصل بنا
 

مشعل يدعو الضفة للنفير العام دفاعا عن الاقصى (نص رؤية حماس للمنظمة)

نيسان ـ نشر في 2015-09-07 الساعة 20:22

x
نيسان ـ

الصورة تلفزيونية

دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس اهل الضفة الى النفير العام نصرة للأقصى.

وقال في مؤتمر صحافي عقد ليلة الاثنين - الثلاثاء إن الاحتلال بدأ فعلياً بالتقسيم الزماني للمسجد الأقصى المبارك وأبعد المرابطين عن المسجد وفرض الوجود الصهيوني.

وأكد مشعل: لن يمر مخطط التقسيم ولن نسمح بتمريره وسنفشله باذن الله داعيا الدول العربية والاسلامية للتحرك خاصة الاردن لمسؤوليته المباشرة عن القدس.

واشار الى ان تمرير أي مخططات لتقسيم المسجد الأقصى سيفجر غضباً فلسطينيناً يطال مصالح لم يكن متوقعها الغرب.

وتابع، في ظل العدوان الصهيوني الجامع على مقدساتنا فإن مسؤوليتنا الوطنية تتضاعفـ، لافتا الى ان على الجميع مسؤولية وطنية كبيرة تجاه الأرض والقدس والمقدسات وكيف نقاوم الاحتلال.

منظمة التحرير الفلسطيينة

وفي ملف منظمة التحرير الفلسطيينة قال مشعل: لا قيمة للمؤسسات الوطنية التي تغيب عنها حماس والجهاد الإسلامي.

واضاف، يجب إنهاء الانقسام من خلال التطبيق العاجل لملفات المصالحة وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، مؤكدا على ضرورة دعوة المجلس التشريعي للإنعقاد وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وتساءل، هل يعقل أن يدعى أعضاء التشريعي لاجتماع المجلس الوطني ولا يدعون للمجلس التشريعي الذي انتخبوا فيه! وقال: هذه ازدواجية.

واشار الى شعي حماس بالتعاون مع مختلف القوى الفلسطينية إلى جعل منظمة التحرير الفلسطينية إطاراً جامعاً لكل قوى شعبنا ومناضليه دون استثناء.

وقال: يجب إنهاء الانقسام من خلال التطبيق العاجل لملفات المصالحة وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني.

وكشف عن انه حمّل صائب عريقات رسالة للرئيس أبو مازن مفادها تأجيل انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني.

ونوه الى ان الحاضنة الشعبية للمقاومة في قطاع غزة لا مثيل لها عبر التاريخ ومسؤولية الجميع الذهاب الى غزة، في اشارة الى الرئيس عباس.

ونوه الى ضرورة ايجاد رؤية وطنية جامعة من خلالها يتم مشاركة جميع الفصائل في المنظمة.

وقال: اتفقنا على تأسيس الإطار القيادي المؤقت للمنظمة يشارك فيه الجميع كمرحلة انتقالية إلى حين تحقيق ذلك، غير أن ذلك للأسف لم يجر الالتزام به.

واضاف، "حماس والكثير من قوى شعبنا وفصائله نرفض هذا الحال الذي آلت اليه أوضاع منظمة التحرير، ونُصِرّ على ضرورة تجديدها وإعادة بناء مؤسساتها".

واعتبر مشعل دعوة المجلس الوطني الفلسطيني للانعقاد بعد عشرين عاما من التغييب، وبصورة انفرادية مخالفة للاتفاقيات الموقعة بيننا حول المصالحة.

وقال: قرار المقاومة يشترك فيه الجميع ولا ينفرد فيه أحد كذلك القرار السياسي والأمني وكل أشكال القرار الوطني الفلسطيني.

تعزية باستشهاد الوالدة دوابشة

وقال مشعل وهو يقف وخلفه الشهيدة ريهام دوابشة التي استشهدت اليوم بعد معاناة طويلة مع حادثة حرقها على يد مستوطنين هي وزوجها وطفليها: نقدم العزاء لعائلة دوابشة باستشهاد الأم ريهام والأب سعد والرضيع علي.

وثمن رئيبس المكتب السياسي لحركة حماس قطر وأميرها ومبادرتها المستمرة للمساعدة في اعادة اعمار طاع غزة.

التهدئة

وفي موضوع التهدئة قال مشعل ان التهدئة التي اتفقت المقاومة عليها مع الاحتلال محصورة فقط في غزة وانه لا تهدئة مع المحتل في الضفة الغربية الواقعة تحت الاحتلال.

نص رؤية حركة حماس للخروج من الأزمة الراهنة في الساحة الفلسطينية

وقدمت حركة المقاومة الاسلامية حماس فور انتهاء المؤتمر الصحافي ما اسمته (نص رؤية حركة حماس للخروج من الأزمة الراهنة في الساحة الفلسطينية) جاء فيه:

بسم الله الرحمن الرحيم

"واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على قائد المجاهدين، وعلى آله وصحبه ومن اتبع سبيله الى يوم الدين.

رؤية حركة حماس للخروج من الأزمة الراهنة في الساحة الفلسطينية

إلى شعبنا الفلسطيني المجاهد الصابر في جميع أماكن وجوده داخل الوطن وخارجه..

إلى القوى والتنظيمات والفصائل والحركات والناشطين والمثقفين من أبناء شعبنا كافة..

تمر قضيتنا الفلسطينية اليوم بظروف غاية في الدقة والصعوبة، يعمل فيها الكيان الصهيوني على استهداف شعبنا قتلاً واعتقالاً وتشريداً، وتهويد قدسنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، فالمؤامرة على المسجد الاقصى المبارك وفرض تقسيمه بالأمر الواقع في مراحلها الأخيرة، وحصار قطاع غزة ومنع الإعمار ومنع سبل الحياة عن أهله مستمرة منذ تسع سنين، والاستيطان ينهش ما تبقّى من جسد الضفة، وأهلنا في مخيمات اللجوء في سوريا ولبنان وغيرها يشتتون من جديد ويموتون في أعالي البحار، وأبطالنا في الأسر يتعرّضون لشتى أنواع التنكيل والتعذيب، ومجرمو الحرب الصهاينة يفلتون من العقاب، ويعودون لتكرار جرائمهم وسط صمت دولي مريب، بينما تعيش الساحة السياسية الفلسطينية حالة مستمرة من الانقسام والخلاف وغياب المشروع الوطني الجامع.

أيها الشعب العظيم:

لقد سعينا في حركة المقاومة الاسلامية "حماس" بالتعاون مع مختلف القوى الفلسطينية الوطنية إلى جعل منظمة التحرير الفلسطينية إطاراً جامعاً لكل قوى شعبنا ومناضليه، وحارساً لمسيرته النضالية، ورافعة لتحقيق غاياته وأمانيه في التحرر والإستقلال، وأن تكون ممثلاً شرعياً ووحيداً حقيقياً لكل قوى شعبنا وشرائحه في الداخل والخارج، من خلال استيعابها للجميع دون استثناء. واتفقنا في محطات عدة على توسيعها وتجديدها وبناء مؤسساتها بأسلوب ديمقراطي يحقق آمال شعبنا، ويستوعب أجياله، وينهض بالواقع الفلسطيني على صعيد القرار السياسي والبرنامج النضالي في مواجهة الاحتلال. فلا يمكن لمؤسسات وأطر تجمدت منذ أمد طويل، وتوقفت عن التطور، أن تمثل قوى شعبنا وأجياله، وتقود وتواكب تطورات أنبل قضية تحرر وطني عرفها التاريخ المعاصر.

لقد اتفقنا مرات عدة ومنذ سنين على إعادة إصلاح المنظمة وإجراء انتخابات ديمقراطية لمجلسها الوطني ولجنتها التنفيذية، وهو الأمر الذي تجمع عليه جماهير شعبنا وقواه الحية في كل مكان. كما اتفقنا على تأسيس الإطار القيادي المؤقت للمنظمة يشارك فيه الجميع كمرحلة انتقالية إلى حين تحقيق ذلك. غير أن ذلك للأسف لم يجر الالتزام به عملياً، وظل الواقع على ما هو عليه. وفي الوقت الذي تمت إجراءات دعوة المجلس الوطني للإنعقاد في غضون أيام، تم تجاهل عقد الإطار القيادي المؤقت رغم إلحاح القوى والشخصيات الوطنية على عقده، كما تم تعطيل اجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني سنوات طويلة دون أي دعوة لعقده في محطات خطيرة عديدة مرت على قضيتنا، كالحروب الإجرامية الثلاث التي شنها العدو على قطاع غزة، واغتيال القيادات التاريخية لشعبنا وفي مقدمتهم الرئيس ياسر عرفات والشيخ أحمد ياسين، والمخططات المتسارعة التي تستهدف تقطيع أوصال الضفة وتهويد القدس وتقسيم الأقصى، كما تم تعطيل عمل المجلس التشريعي المنتخب منذ عدة سنوات.

إننا والكثيرين من قوى شعبنا وفصائله ومن المناضلين والناشطين والمثقفين نرفض هذا الحال الذي آلت اليه أوضاع منظمة التحرير، ونُصِرّ على ضرورة تجديدها وبعث الروح فيها وإعادة بناء مؤسساتها على أسس ديمقراطية حقيقية تسمح للجميع بالمشاركة والشراكة الوطنية، وعلى هذا الأساس فإننا نعتبر أن دعوة المجلس الوطني الفلسطيني للانعقاد بعد عشرين عاما من التغييب والتعطيل، وبصورة انفرادية مخالفة للاتفاقيات الوطنية الموقعة بيننا حول المصالحة وإعادة تشكيل مؤسسات الشرعية الفلسطينية، هو أمر مسيء للمنظمة ولصورة شعبنا وقضيته، ويعمق الانقسام الفلسطيني، ومن هنا فإننا نؤكد على ما يأتي:

• يجب أن تكون م.ت.ف إطارا نضاليا جامعا لكل قوى شعبنا بعيدا عن الهيمنة والتفرد والمحاصصة، وأن تبنى أطرها ومؤسساتها من خلال انتخابات شفافة تجري حيث ما أمكن، وبالتوافق عندما يتعذر الأمر، وذلك حسب ما تم الاتفاق عليه سابقاً.

• إن عقد المجلس الوطني للمنظمة بصورة انفرادية بعيداً عن التوافق الوطني والالتزام بما جرى الاتفاق عليه سابقاً، لا يخدم المصلحة الوطنية بل يضر بها ويعمق الانقسام الفلسطيني.

• من غير المقبول عقد المجلس الوطني تحت الاحتلال، بل لا بد من عقده - بعد التوافق الوطني وإعادة تشكيله ديمقراطياً - في مكان حر يسمح للجميع بالمشاركة وبعيداً عن ضغوط الاحتلال وتحكمه فيمن يشارك ولا يشارك.

إن الحال الذي وصلت إليه قضيتنا الفلسطينية نتيجة الرهان لسنوات طويلة على مسار المفاوضات، مع غياب التوافق الوطني على نهج المقاومة والاستراتيجية النضالية المشتركة في مواجهة الاحتلال، ومع استمرار تعثر المصالحة، وغياب الشراكة في إدارة القرار وفي بناء مؤسساتنا السياسية، وفي ظل ما يحيط بنا من وضع إقليمي ودولي غير فاعل في الاهتمام بقضيتنا ونصرتها، فإننا في حركة المقاومة الاسلامية "حماس"، وانطلاقاً من حرصنا على وحدة الصف الوطني وتجنيبه المزيد من الفرقة والانقسام، والتزامنا بالخيار الديمقراطي وبالشراكة الوطنية، واستشعارنا لخطورة اللحظة التاريخية التي تمر فيها القضية، فإننا نتوجه إلى شركائنا في الوطن من جميع القوى والفصائل والشخصيات، وإلى كل أبناء شعبنا، بهذه الرؤية:

1. تأجيل عقد اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني إلى حين التوافق الوطني والتحضير الجيد لعقده بالصورة الصحيحة المنسجمة مع ما جرى الاتفاق عليه من قبل، لأن عقده بالصورة الانفرادية يُلحِق المزيد من الأضرار بالقضية وبوحدة الموقف والصف الفلسطيني.

2. المبادرة إلى دعوة الإطار القيادي المؤقت للمنظمة للانعقاد فورا للتشاور في هذا الشأن ومختلف همومنا وملفاتنا الوطنية، ونحن مستعدون لعقده في أي عاصمة عربية.

3. دعوة المجلس التشريعي للانعقاد ومزاولة أعماله حسب ما تم الاتفاق عليه، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تدير شؤون الوطن،وذلك بروح من التوافق والشراكة، إلى حين إجراء انتخابات حرة ونزيهة في كل مؤسساتنا السياسية في أقرب فرصة يتم التوافق عليها.

4. التأكيد على إنجاز المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام من خلال التطبيق العاجل لكل ملفات المصالحة وفق ما جرى الاتفاق عليه سابقاً، بما فيها إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، وتعزيز الشراكة بين الجميع في إدارة القرار الوطني.

5. الدعوة إلى حوار وطني شامل يشارك فيه الجميع، من أجل التوافق على استراتيجية نضالية مشتركة لمقاومة الاحتلال، ومواجهة الاستيطان والتهويد والعدوان على القدس والأقصى، وإحباط مخطط الاحتلال لتقسيمه، والتصدي لكسر الحصار عن غزة، وتحقيق الحرية للأسرى، والاهتمام بقضية اللاجئين وهمومهم، وتحمل المسؤولية تجاه مجمل ملفاتنا الوطنية في الداخل والخارج لصالح شعبنا وقضيتنا.

إن استشعار خطورة المرحلة الراهنة تتطلب من الجميع تغليب المصالح الوطنية على المصالح والحسابات الحزبية والفئوية الضيقة، وتفرض علينا جميعاً العمل معاً وبروح وفاقية نضالية من أجل إنجاز مشروعنا الوطني، واستنقاذ أرضنا وقدسنا وأقصانا وجميع مقدساتنا، واستعادة حقوقنا الوطنية، وتمكين شعبنا من التخلص من الاحتلال والتشرد والاعتقال، ليعيش على أرضه بحرية واستقلال.

"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"

حركة المقاومة الإسلامية "حماس"

فلسطين

‏الاثنين 23 / ذو القعدة / 1436 هـ

الموافق: 07 / سبتمبر /‏ 2015 م

نيسان ـ نشر في 2015-09-07 الساعة 20:22

الكلمات الأكثر بحثاً