فضائية أردنية تقدم الاغتصاب والسحاق بقالب مضحك

نيسان ـ

قال مدير عام قناة رؤيا فارس الصايغ إن برنامج قناته الذي ما زال يثير ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي كان يعتقد انه للأطفال على اعتبار انه مخل بالآداب وفيه عبارات لا تليق بالصغار لكنه برنامج للكبار)، وهو بذلك عمد الى محاولة حشر الجدل المجتمعي بزاوية فيما إذا كان هذا البرنامج موجه للكبار أم للصغار. ونجح في ذلك، وانطلت المحاولة حتى على النخب والمثقفين.

لنفرض معا أن البرنامج موجه للكبار جدا، لكن ألم يقدم وجبة نفسية أضحك فيها الناس على جرائم (الاغتصاب) والجريمة الجنسية والسحاق. أليس هذا يكفي؟ أين علماء الاجتماع والنفسي وعلماء الجريمة ليلقوا كلمتهم هنا. أين المدافعون عن حقوق المرأة والإنسان أم أنهم لا يتحرك بعضهم إلا عندما يوضع فيهم تمويلا أجنبيا.

دعونا من أن المجتمع محافظ وانه من بيئة إسلامية وان دين الدولة الإسلام.. إلخ .. إلخ .. إلخ

يدرك الخبراء الأمنيون أن مخرجات مثل هذا البرنامج بعد سنوات قليلة هو جرائم اغتصاب وعنف وجريمة. عندها سنسمع من يسأل لماذا يجري لنا هذا. أنا سأجيب: ستقع جرائم اغتصاب وعنف جنسي في الغد لاننا نطبخ العفن الآن وسنأكله قريبا.

غريب أمر الأحزاب. إنها لا تتحرك إلا ضمن ملفات تقليدية.. وغريب أكثر صمت النواب وعلماء الاجتماع بل ومنظمات حقوق الطفل والإنسان.

لما لا يقول اتحاد المرأة كلمته بان ما يجري تهديد مباشر لحياة النساء .. أين المدافعون عن حقوق المرأة ليقولوا إن مثل هذه البرامج إنما هي عمليات استحضار لجن الجريمة والعنف الجنسي والاغتصاب.