نرجوكم..لا تحيلوا الأردن إلى زنزانة كبيرة

نيسان ـ إبراهيم قبيلات...يجب أن تتوقف حساسية السلطة التنفيذية التي تمارسها اليوم تجاه أي معارض لها وتجاه كل من يمتلك رأيا مختلفا.
لم نعتد على هذا المناخ من قبل.. ولا نفهم لم يصر بعض أزلام السلطة وخاصة من المتقاعدين على تحويل الأردن الى هذا الشكل المستفز.
والسؤال الذي بات يطرحه الكثيرون: هل المراد ان نخاف؟.

إن كان كذلك فهذه طامة. الخوف لا يصنع أوطانا، وفي كل خطوة نتقدم بها الى الامام من أجل دولة الإنتاج والقانون، يعود بنا رهط من المتزلفين الى الوراء ألف خطوة.
ما هكذا تورد الإبل يا ناس، لقد كنا يدا رحيمة على المعارض قبل المؤيد، وكان الاردن أرحم بمن يحمل رأيا آخر، فلم صارت صدورنا تحمل كل هذا الغل وكل هذه القسوة؟.
هل تغير ما في الصدور ام تغير الرجال؟. أقصد رجال المرحلة.
تقول كلمة أو تكتب إدراجا فيسبوكيا أو تغريدة، فإذا بأحد المسؤولين السابقين او الحاليين يترصدك والعنوان القضاء، فكيف بك إذا كتبت مقالا؟.
أبهذه الطريقة تكال مقادير الأوطان؟.
ما على أحدهم التنبه له ان الوطن لا يستمر خفاقا كعلمه بهذا الأسلوب من القيادة، نحن كنا ارحم بنا، ونريد ان نبقى رحماء فيما بيننا.
ماذا يعني أن معارضا عارض؟ فليكن. من قال إن الوطن خلا من الرأي الاخر يوما؟. ومن قال إن الوطن خلا من المظاهرات والمحتجين يوما؟.
ماذا حصل؟ هل "خربت الدنيا"!
لم يريد منا رجال رويبضون حملوا على حين غفلة المسؤولية أن يحيلوا الوطن الى سجن كبير. نريده واحة نفخر بها كما كنا نفخر.
الخوف لا نتج أمنا والخوف لا ينتج أمانا والخوف لا يصنع استقرارا.
دعونا نقول، ألستم تفعلون ما كل ما تريدونه حتى وإن قلنا وكتبنا وعلقنا فلم تستفزكم مجرد كلمات لا تؤثر في مسارات قرارتكم الوظيفية؟ .
اعقلوا..بدها شوية شم وشوية خجل..