قنبلة سعد الخرابشة..لحفظ ماء وجه العلماء
نيسان ـ نشر في 2021-04-22
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...وزير الصحة الأسبق الدكتور سعد الخرابشة يستقيل من لجنة الأوبئة وكافة اللجان المنبثقة عنها. لم؟.
بدت الرسالة التي أرفقها الوزير الأسبق مع استقالته إلى وزير الصحة فيها الكثير من الملاحظات.
ملاحظات عاتبة، وهادئة رغم أن مضمونها صادم من حيث الجوهر، أبرز ما تضمنته الرسالة أن الوزير الخرابشة وزملاء له اعدوا دراسة علمية حول أثر حظر يوم الجمعة على سير الوباء في الأردن، والتي انتهت نتائجها بعدم وجود أثر إيجابي لذلك الحظر.
يعلق الوزير المستقيل من لجنة الأوبئة: "لم ترق الدراسة لمعاليه أو لجهات أخرى كون نتائجها تتعارض مع بعض قرارات الحكومة".
هذا يعني ان القرارات الخاصة بردود الفعل الرسمية على جائحة كورونا ومنها حظر يوم الجمعة لا تستند إلى معطى علمي، فهل هو سياسي؟.
كان لدى الحكومة استنادا الى رسالة الخرابشة مشكلة مع ما يقوله علماء الأردن حول الجائحة وتداعياتها وترجمتها على الأرض أردنيا، إذ من الصعب على علمائنا أن تتحول مهمتهم من الميادين إلى العلمية إلى "الطبطبة" على قرارات الحكومة؛ لهذا طلب من الرجل "التخفيف من الظهور الإعلامي وتجنب انتقاد إجراءات الحكومة".
ولهذا أيضا كانت الملاحظة الرئيسية - استنادا الى رسالة الخرابشة - التي أبلغها سياسيو الحكومة لعلماء الأردن، قبل بداية شهر رمضان بيوم، حين دعتهم الى اجتماع طارئ، "تعليمات لأعضاء لجنة الأوبئة بكيفية التحدث عبر وسائل الإعلام، وما هو المرغوب وما هو الممنوع وأن على جميع أعضاء اللجنة التقيد بذلك وأن عضو اللجنة غير مسموح له بالتعبير عن رأيه العلمي الذي يراه يصب في مصلحة الوطن والمواطنين".
يعلق العضو المستقيل من لجنة الأوبئة على ذلك بالقول: أدركت عندها ومعي بعض الزملاء أن هذا الطرح لا يليق بأشخاص خبراء قضوا عقودا عديدة في العمل العام ويدركون أهمية التوازن في ما يجب أن يقال وما لا يجب أن يقال.
من هنا خلص الدكتور سعد الخرابشه إلى التالي: المطلوب في هذه المرحلة هو الاستماع للأصوات الخافتة فقط وأن الأصوات العالية للمخلصين والمحروقين على سلامة الوطن غير مرغوب بها.
أما السؤال الذي لم يقترب منه الخرابشة هو: ما هي الأسباب التي تدفع الحكومة إلى إصدار قرارات تتعلق بجائحة كورونا على الأرض تتعارض مع استخلاصات العلماء العلمية والمهنية؟ وما الذي يريده المسؤول من فرض قرار رغم أنف العلم؟.
إذا، الصارخون في الأسواق أن القرارات الحكومية دمرت الأسواق يملكون وجاهة في ضجيجهم.
بدت الرسالة التي أرفقها الوزير الأسبق مع استقالته إلى وزير الصحة فيها الكثير من الملاحظات.
ملاحظات عاتبة، وهادئة رغم أن مضمونها صادم من حيث الجوهر، أبرز ما تضمنته الرسالة أن الوزير الخرابشة وزملاء له اعدوا دراسة علمية حول أثر حظر يوم الجمعة على سير الوباء في الأردن، والتي انتهت نتائجها بعدم وجود أثر إيجابي لذلك الحظر.
يعلق الوزير المستقيل من لجنة الأوبئة: "لم ترق الدراسة لمعاليه أو لجهات أخرى كون نتائجها تتعارض مع بعض قرارات الحكومة".
هذا يعني ان القرارات الخاصة بردود الفعل الرسمية على جائحة كورونا ومنها حظر يوم الجمعة لا تستند إلى معطى علمي، فهل هو سياسي؟.
كان لدى الحكومة استنادا الى رسالة الخرابشة مشكلة مع ما يقوله علماء الأردن حول الجائحة وتداعياتها وترجمتها على الأرض أردنيا، إذ من الصعب على علمائنا أن تتحول مهمتهم من الميادين إلى العلمية إلى "الطبطبة" على قرارات الحكومة؛ لهذا طلب من الرجل "التخفيف من الظهور الإعلامي وتجنب انتقاد إجراءات الحكومة".
ولهذا أيضا كانت الملاحظة الرئيسية - استنادا الى رسالة الخرابشة - التي أبلغها سياسيو الحكومة لعلماء الأردن، قبل بداية شهر رمضان بيوم، حين دعتهم الى اجتماع طارئ، "تعليمات لأعضاء لجنة الأوبئة بكيفية التحدث عبر وسائل الإعلام، وما هو المرغوب وما هو الممنوع وأن على جميع أعضاء اللجنة التقيد بذلك وأن عضو اللجنة غير مسموح له بالتعبير عن رأيه العلمي الذي يراه يصب في مصلحة الوطن والمواطنين".
يعلق العضو المستقيل من لجنة الأوبئة على ذلك بالقول: أدركت عندها ومعي بعض الزملاء أن هذا الطرح لا يليق بأشخاص خبراء قضوا عقودا عديدة في العمل العام ويدركون أهمية التوازن في ما يجب أن يقال وما لا يجب أن يقال.
من هنا خلص الدكتور سعد الخرابشه إلى التالي: المطلوب في هذه المرحلة هو الاستماع للأصوات الخافتة فقط وأن الأصوات العالية للمخلصين والمحروقين على سلامة الوطن غير مرغوب بها.
أما السؤال الذي لم يقترب منه الخرابشة هو: ما هي الأسباب التي تدفع الحكومة إلى إصدار قرارات تتعلق بجائحة كورونا على الأرض تتعارض مع استخلاصات العلماء العلمية والمهنية؟ وما الذي يريده المسؤول من فرض قرار رغم أنف العلم؟.
إذا، الصارخون في الأسواق أن القرارات الحكومية دمرت الأسواق يملكون وجاهة في ضجيجهم.
نيسان ـ نشر في 2021-04-22
رأي: ابراهيم قبيلات
