عكروش: الاردن يتميز عن الدول الاخرى بتوفير علاج الكبد الوبائي مجانا

نيسان ـ

قالت استشارية الجهاز الهضمي والكبد الدكتورة ميسم عكروش ان الاردن من أوائل دول المنطقة التي أدرجت مطعوم الكبد الوبائي ضمن البرنامج الوطني للتطعيم وتوفير العلاج للمصابين في مستشفيات القطاع العام لكل من يحمل رقما وطنيا.

واضافت عكروش في محاضرة لها مساء أمس بعنوان "التهاب الكبد الوبائي" بدعوة من منتدى الفحيص الثقافي بالتعاون مع جمعية الشابات المسيحية وجمعية أصدقاء مرضى الكبد الوبائي، "ان الكبد له وظائف حيوية أهمها انه مخزن للجلوكوز اللازم للطاقة، ومصنع للبروتينات التي تمنع تميع الدم الزائد، إضافة الى اهميته في تنقية الدم من السموم".

وأشارت الى أن الابحاث العلمية دلت على أنه كلما حدثت الإصابة بالتهاب الكبد في سن مبكرة ارتفعت نسبة حدوث الإزمان (المزمن) فمثلا المواليد الذين أصيبوا بالفيروس عند الولادة تصل نسبة الإزمان بينهم إلى حوالي 90 بالمئة، مؤكدة أنه يجب أن يتلقى مواليد الأمهات المصابات جرعة من المصل المناعي حقنا بالعضل، وكذلك الجرعة الأولى من الطعم ضد الالتهاب الكبدي خلال 12 ساعة من ولادتهم .

وبينت عكروش أن التهاب الكبد يتم تقسيمه تبعا لمعايير سريرية وكيميائية وتشريحية مرضية إلى نمطين؛ حاد ومزمن، لافتة الى أن تعبير التهاب الكبد الحاد يدل على حدوث نخر في الخلايا الكبدية مع استجابة التهابية، وخلل في وظائف الكبد، إلا أن مدته لا تتجاوز ستة أشهر، وقد ينتهي الالتهاب الكبدي الحاد بشفاء الكبد وعودة حالته إلى الوضع الطبيعي، وقد تتردى الإصابة سريعا نحو النخر الشامل مؤدية إلى الوفاة، أو يتطور الالتهاب الحاد نحو الإزمان الذي يعني دوام الأعراض والعلامات السريرية والكيميائية والنسيجية لفترة زمنية تتعدى ستة أشهر.

واشارت الى أن التهاب الكبد الفيروسيِ "ايه" والذي يطلق عليه التهاب الكبد المعدي او البرقان الوبائي واسع الانتشار في بلدان العالم النامي، مشيرة الى ان الفئات الأكثر تعرضا لخطر العدوى هم مخالطو الحالات والمسافرون إلى المناطق المتوطن بها المرض والأطفال في دور رياض الأطفال و تلاميذ المدارس.

وأكدت عكروش أن العدوى بهذا الفيروس تنتقل بالتماس المباشر مع المريض بالطريق البرازي الفموي وكذلك عن طريق تناول الأطعمة والأشربة الملوثة بالفيروس، لافتة الى ان الوقاية منه تتطلب التثقيف الصحي للعامة واتباع أساليب النظافة الشخصية مع التشديد على العناية بغسل اليدين بعد التبرز وقبل تناول الطعام، وكذلك التخلص الآمن من الفضلات، ويفضل تطعيم المسافرين إلى المناطق المتوطن بها المرض بطعم ضد الالتهاب الكبدي "ايه" أو تحصينهم بالمصل الواقي (آي جي) قبل سفرهم.