اتصل بنا
 

عباس.. 'تطعيمات' فوق العادة و'تحت السرة'

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2021-04-23 الساعة 21:01

عباس.. تطعيمات فوق العادة وتحت السرة
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...من المرات القليلة التي يشعر فيها المتابع بالخجل، وهو يتابع بصوت عال تصريحات "سياسية" لرئيس عربي أمام عائلته.
قيل إن هناك تصريحات "فوق العادة" و"تحت السرة" أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اجتماع اللجنة المركزية يوم الاثنين الماضي، وجرى تسريبها خارج الأسوار بأذرع دحلانية.
وأنا أستمع للكلمات النابية التي استخدمها الرئيس الفلسطيني عباس خلال الاجتماع تذكرت ما قاله لي أحد كبار الصحافيين قبل أكثر من عقد، عن السياسة بنسختها العربية.
مذاك، عرفت ماذا يعني ان تكون سياسيا وفي هذا العصر.
قبلها كنت انظر الى السياسي بصفته حكيم، لا يكاد ينطق الا بما طاب من الكلمات.
تعثرت في حياتي بالكثير من هؤلاء، وتعايشت مع أولئك الذين كلما خرجوا على الاعلام؛ ليتحدثوا سياسة ارتدوا قناع الحكمة، ثم طلوا القناع بألوان زاهية. وهذا هو العهر.
أما محمود عباس فقد أرسل لي احد الأصدقاء التسريب وقال لي: لا تفتحه أمام الآخرين.
ضحكت حينها فقد ظننت انه يمازحني.
تصريحات سياسية فما يمكن ان يكون فيها.
"يا لهوي.." فيها الكثير، الحق، واستميحكم عذرا بعدم قدرتي على الاستشهاد بما جاء على لسان محمود عباس لعدم خدش الحياء العام.
الصحيح، كثير هيك.
أن يتخذ محمود عباس موقفا سياسيا يتموضع فيه ضد العرب أمر حقا غير مفهوم؛ فمن يثبته في موقعه هم العرب أنفسهم، بعد الاحتلال طبعا.
ومن يرغب في بقائه لخلو الساحة من مثيله هم العرب، بعد الاحتلال بالطبع.
اللافت المبكي هنا ان عباس شتم الجميع وغفل عن شتم الاحتلال، هذا مفهوم، وقل إنه شتم.
على العموم، المشهد في الضفة الغربية قاتم للغاية، وحركة فتح لا يثبتها سوى رغبة الاحتلال في بقائها، أعني القيادة.
ومن هي حركة فتح اليوم سوى القيادة؟.
المشهد قاتم للغاية، فمن قام بالتسريب يريد منا ان نسمع ما يجري خلف الغرف المغلقة.
على العموم. هذا ليست المرة الأولى التي يشتم فيها عباس العرب.
سابقا قبيل الربيع العربي بأشهر شارك عباس في اجتماع المركزية في عمان، وفيها صدرت تسريبات ليست صوتية لعباس شتم فيها قطر وعددا من الدول العربية، وعندما شاع الامر اضطر الى ارسال الوفود لشرح الموقف.
منذ عقود طويلة كانت القضية الفلسطينية بأيد غير أمينة – ومن يريد الجدل في هذه عليه ان ينظر الى النتائج –فلا غرابة ان الحال وصل الى ما وصلنا إليه اليوم.
كأن القيادي المفصول من حركة فتح، محمد دحلان انتصر على خصمه في معركة انتخابية لرئاسة فلسطينية فقدت نفسها .

نيسان ـ نشر في 2021-04-23 الساعة 21:01


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً