نهاية الوهابية وبداية الدولة الوطنية
د. يوسف ربابعة
كاتب صحافي وأكاديمي أردني
نيسان ـ نشر في 2021-05-02 الساعة 23:10
نيسان ـ تبدو مقابلة محمد بن سلمان الأخيرة إعلانا عن دولة جديدة تقوم على أسس تستجيب للمتغيرات الاجتماعية والسياسية التي تحدث في العالم، فقد انتهت فكرة الدولة الدينية القائمة على الفكر الوهابي المستمد من الشريعة الإسلامية ضمن مفاهيم وتفسيرات مرجعياتها.
لم تعد الدولة السعودية بحاجة لشرعية دينية، وسوف يحصل في الأيام القادمة كثير من الإجراءات التي تفصل بين الدين والدولة، وتقلل من حجم الفتاوى لتشريع اي عمل سياسي، وتقلل من دور رجال الدين في التأثير على المجتمع والفكر والمناهج.
لم يأت هذا التغير بسبب رغبة النظام في التغيير بل بسبب الاستجابة لمشروع عالمي قادم، وتوازنات عالمية، تؤسس لعالم متعدد الاقطاب، لذا فالتغير ليس في الموضوع الديني فقط، بل في الاقتصادي أيضاً، إذ إن النفط سيكون محفزا للاستثمار وليس هو الهدف، والاعتماد على الإنتاج في الزراعة والصناعة والخدمات، وهذا سيؤدي إلى تغيرات في المجتمع ومؤسساته.
أهم ما في المشروع الجديد هو التأسيس لدولة وطنية تركز على الداخل، بل ربما نستطيع القول دولة منكفئة على ذاتها ترتبط بعلاقات مصالح مع الدول الأخرى، وبخاصة الدول المؤثرة إقليميا، والتخلي عن دور قيادة العالم الإسلامي وتمثيله دينيا وحراسة عقيدة السنة التي مات من أجلها وبها الآلاف من الشباب في شتى دول العالم، إنها الانتقال من وهابية العالم الإسلامي إلى سعودية الدولة القطرية.
ضمن مشاريع تطل برأسها من حولنا ما زلنا نعيش ضبابية الدولة الأردنية في بداية المئة الثانية من عمرها.
لم تعد الدولة السعودية بحاجة لشرعية دينية، وسوف يحصل في الأيام القادمة كثير من الإجراءات التي تفصل بين الدين والدولة، وتقلل من حجم الفتاوى لتشريع اي عمل سياسي، وتقلل من دور رجال الدين في التأثير على المجتمع والفكر والمناهج.
لم يأت هذا التغير بسبب رغبة النظام في التغيير بل بسبب الاستجابة لمشروع عالمي قادم، وتوازنات عالمية، تؤسس لعالم متعدد الاقطاب، لذا فالتغير ليس في الموضوع الديني فقط، بل في الاقتصادي أيضاً، إذ إن النفط سيكون محفزا للاستثمار وليس هو الهدف، والاعتماد على الإنتاج في الزراعة والصناعة والخدمات، وهذا سيؤدي إلى تغيرات في المجتمع ومؤسساته.
أهم ما في المشروع الجديد هو التأسيس لدولة وطنية تركز على الداخل، بل ربما نستطيع القول دولة منكفئة على ذاتها ترتبط بعلاقات مصالح مع الدول الأخرى، وبخاصة الدول المؤثرة إقليميا، والتخلي عن دور قيادة العالم الإسلامي وتمثيله دينيا وحراسة عقيدة السنة التي مات من أجلها وبها الآلاف من الشباب في شتى دول العالم، إنها الانتقال من وهابية العالم الإسلامي إلى سعودية الدولة القطرية.
ضمن مشاريع تطل برأسها من حولنا ما زلنا نعيش ضبابية الدولة الأردنية في بداية المئة الثانية من عمرها.
نيسان ـ نشر في 2021-05-02 الساعة 23:10
رأي: د. يوسف ربابعة كاتب صحافي وأكاديمي أردني