إِذَا بَـلَـغَ الـفِـطَامَ لَـنَـا صَـبِـيٌّ ... يشيبُ على أيادي الفاسديْنَا

نيسان ـ
إبراهيم قبيلات... باختصار ما عاينه الشعب الأردني، وفقا لتقرير مركز راصد الذي عقد مقارنة بين حكومة بشر الخصاونة وحكومات عمر الرزاز وهاني الملقي وحكومة النسور ، أن الشعب قام من تحت الدلف لتحت المزراب.
رغم فشل الحكومات الثلاثة التي سبقت الخصاونة الا أن حكومته تربعت على قائمة الفشل. طبعا. في منظومة مثل هذه، لو نزلنا حلبة رقص سنخفق.
هذا باختصار أما في تفاصيل تقرير مركز راصد الخاص بمراقبة أداء حكومة الدكتور بشر الخصاونة ضمن الفترة الواقعة 12/10/2020 ولغاية 12/4/2021، ففيه ما يوجع.
تخيلوا في دولة تعاني ما يعاينه اقتصادها من شلل رعاشي بعد ما عاناه الاقتصاد الأردني من زلالزل متراكمة عمد الخصاونة الى تعيين 40 وزيراً في تشكيلاته الثلاثة لتكون الأعلى بعدد الوزراء مقارنة مع آخر ثلاث حكومات حيث كان عدد وزراء حكومة الرزاز 36 وزيراً، وحكومة الملقي 36 وزيراً.
كأن الرجل لا يمزح. كلما أصاب حكومته طارئ عين شخصا وزيرا. يا غلام اعطيه حقيبة. وما أكثر الحقائب حين تعدها، ولكنها في نائبات الإدارة الاقتصادية والسياسية بل وحتى في الرياضية قليل.
نعم. نحن حتى في الرياضة أثبتنا فشلنا. ألم يمت فينا فتى بعمر الورد حمل أحلامه ومضى إلينا فراح مغدورا.
وكأننا إِذَا بَـلَـغَ الـفِـطَامَ لَـنَـا صَـبِـيٌّ يشيبُ على أيادي الفاسديْنَا
وطبعا علينا ان نخفق، نحن نخفق أينما ولينا وجهنا، وهذا ما صنع الفساد فينا.
والفساد يا سادة جاد كل الجدية في أكل الأخضر وكل اليابس فينا.