اتصل بنا
 

الظواهري والتحالف الدولي يوحدان النصرة وداعش

نيسان ـ نشر في 2015-09-10

نيسان ـ

لم يعد الأمر بحاجة الآن الى تقديرات أجهزة أمنية أو رأى محللين وخبراء في الحركات الإسلامية فقتال جبهة النصرة جنبا الى جنب مع تنظيم الدولة الإسلامية داعش بات في حكم المؤكد والمسألة تتعلق بوقت لن يكون طويلا إلا في حالة واحدة، أن تعلن جبهة النصرة انفصالها عن تنظيم القاعدة وهذا مستبعد جدا.

قريبا ستبدأ الأخبار تتوارد عن بدء عمليات تصالح جادة تتحرك فيها جبهة النصرة وستجدها داعش مواتية نظرا لحجم المخاطر التي تتهدد وجودها بأسره.

أيمن الظواهري الزعيم الأول لتنظيم القاعدة وصاحب الرأي فيه قال كلمته: لو كنت في الشام أو العراق لقاتلت مع تنظيم الدولة فـ "الأمر أكبر مني ومن زعمهم إقامة الخلافة".

نعم كان الظواهري حازما وهو يرفع عن أبو بكر البغدادي صفة "الأهلية" ليصبح خليفة المسلمين، كما انه أبطل منهج داعش في الخلافة، وأبطل الآليات التي اعتمدها التنظيم ليعلن نفسه وليا على المسلمين، لكن زعيم تنظيم القاعدة في التسجيل الذي بثته وكالة رويترز كان واضحا بأن المرحلة أخطر من (التدافع الداخلي) لجماعة المسلمين.

وهذا من شأنه ليس فقط أن يجر جبهة النصرة الى ميدان داعش القتالي، بل وان يلحق بالنصرة الفصائل الإسلامية المقربة لها.

بعد أن تراشقت عناصر داعش والنصرة على شبكات التواصل الاجتماعي لشهور طويلة وصار بينهم الدم والثارات، حرصت صواريخ التحالف - بالغباء الامريكي المعروف - على ان لا يطول العداء وان يشعر الطرفان بضرورة التوحد ضد امريكا ومن خلفاها.

ليس من المستبعد – أقول لن يكون مستبعدا وإن سيكون مفاجئا – أن ينحو جيش الفتح برمته أو معظمه نحو التكاتف حول داعش.

عموما، ليست كلمة من الظواهري هي التي وحدت معظم الفصائل التي يراها التحالف الدولي إرهابية، لكنها بالتأكيد ستسرع ذلك، بل ما فتح الباب واسعا أمام هذه الوحدة صواريخ التحالف الذي ينظر الى كل الفصائل الإسلامية نظرة واحدة.

لقد حاولت السعودية جاهدة ومنذ فترة أن تخطف جبهة النصرة بعيدا عن مربع داعش مستفيدة من الدم الواقع بينهما لكن أطرافا عربية إضافة الى أمريكا رفضت هذا التوجه، وأصرت قيادة التحالف على قتال كل من أطلق لحيته، وصرخ خلال هجومه على قوات الأسد: (الله اكبر).

نيسان ـ نشر في 2015-09-10

الكلمات الأكثر بحثاً