قسام غزة..

نيسان ـ قسّام يابدرا تلألأ في الدجى
يأبى الغياب وغابت الأقمارُ
قسّام يا سهما يعاركه العدا
هانوا وقد قهر الصغار كبارُ
المجد فيكم نعتلي ذاك العلا
خضتم غمار الحرب يا أحرارُ
أنتم سوار القدس مَن للقدس يا
أُسْدَ المعارك أنتم الكُرّارُ
الله أكبر والمنايا تُشترى
في غزّة قبس الإباء يُنارُ
كنتم وما زلتم صناديد الوغى
عُمَرا وعمروا سيفكم بتّارُ
تأبى الرجولة أن تفارق جمعكم
شهد الحقيقة في الوغى أشرارُ
يامَن تجمّع صفكم بين اللظى
وتقاسمت من نارها الأطهارُ
جسد تسمّر ما انثنى حين اصطفى
موتـــا عزيـــزا بالفـــدا يُختــــــارُ
قسّام نادى والجهاد شقيقة
فتقلّدتْ يمنى الرفاق يَسارُ
وسرايا قدسي للرفاق سواعد
وسواعدٌ تحيي الفضيلة نارُ
فتغلغلت حصن اليهود صفائح
يعلو على دكّ الحصون غبارُ
أرعبتم الأوغاد بين عراككم
قعقاع يزأر فيكم المغوارُ
عادت بغزة غزوة الأحزاب
ثبت الرجال وهرول الفُرّار
مَدَدٌ من القهّار غوث للرجا
يامَن صدقتم واعتلى الجبّارُ
حرفي اليكم ظامئ متلهف
فلقد رواه بفعلكم أشعارُ