اتصل بنا
 

القوميون، و(العِلْمان) العرب قلاع (هوس) ومدائن (خراب)!

كاتب جزائري

نيسان ـ نشر في 2015-09-11 الساعة 10:43

نيسان ـ



أصول المراجع القومية والعلمانية تبارك انقلاب الـ 3 يوليو 2013، وتقبر مصر في دهاليز الفرقة والشقاق،إجماعٌ وطني وشراكة اتفاق، على شرعية ما اعتبر تفويضا شعبيا، أوجب وفاقا، لعزل اختيار المصريين، وتنصيب رئيس شعاب الإخفاق...عود على بدء
28 مارس 1954 أمواج حشود آدمية في عديد المحافظات، تمهيدا لانقلاب الزعيم القومي الخالد جمال عبد الناصر على محمد نجيب، وطرح الديمقراطية والحرية أرضا.
30 يونيو 2013 مفوضون مفترضون يكتسحون الساحات والباحات، توطئة لانقلاب السيسي على مرسي، وطرح الديمقراطية والحرية في مزاد" العسكرة".
مطلع يناير 1992 رؤوس العلمانية في الجزائر تخرج إلى الشارع، مطالبة بعقاب الشعب على جرم اختياره،والدفاع عن الجمهورية من غيلان جبهة الإنقاذ ذات التوجه الإسلامي، الفائزة بأكثر من 80 % من مقاعد البرلمان الجزائري، في انتخابات الدور الأول والتي جرت في 26 كانون الأول 1991.
11 يناير 1992 العسكر يستجيب لنداءات الفرقة "الواعية"، ويوقف المسار الإنتخابي، لتدخل الجزائر النفق المظلم..!
أما بعد:
القوميون العرب معسكرات إفك تاريخي، أما العلمانيون فمجرد مفارز دجل بناصية التقليد المخزي والأعمي،والإنصهار في بوتقة الغرب المُعادي لثوابت الأمة.
انقياد خلف، ووقيعة بالحق، ونقمة من شعوب معسرة كسيرة بازدراء الحقوق السافر، والضن بالحياة على المستضعفين ونسلهم الساقط وممثليهم المنتخبين، تخلفها ورجعية.
لقد كيف العلمان والقوميون العرب مصائب شعوبهم بسرعة خارقة، وثرّبوا بعنف الموت وعن قصد.
ضحايا عزل تهمتهم تعاطف أو انتماء لفصيل، كان سيتسبب في حروب عالمية، لولا تبصّر مقامات الفكر والثورة، لنجدة منظومة حقوقية وسياسية مهددة.
هو الطيش وشهوة زمر تعترض مسالك السيادة والعصرنة، وتضطجع بوثير العفة غصبا وثملا علنا.
عنجهية بمنزلة الألوهية شملت العرب بكرم عطفها، دون عرائض استغاثة أو التماسات تزلف.
رِمم العلمان والقوميين تعربد، وتُرضع بفخر رموز استلاب كرامة العرب، بلهيب نشوة جماع نشاز، للفضيلة والمروءة، وتجهد في تبرير القتل الهمجي المبرمج والممنهج، وإسناد ثورات إبادة الشعوب بمواقف مفسدة تهرق دماء المخلصين.
يقولون مالا يفعلون، ويحرصون بشدّة على تفعيل كل ندهات الإقصاء وأصوات الإلغاء، بمرجعيات التلف، وأدبيات الخرف، لتُبّع يسومون الوطنية والشعوب سوءا، باسم قيم جمهوريات موزٍ تدعم دول بوليس، تقمع وتمتهن الكرامة والحرية، ما خرّب الديار وأتعس النفوس والأبدان.
هبّة فرق النبوغ، والتاريخ "المؤرشف" لنجدة الديمقراطية المتداعية، كما يتوهمون ويوهمون، استنفار رخيص لخوض هجين، في متاهات تبرير البطش واستنهاض همم سواعد التآمر ونعي السيادة، في خضمّ نيران شعاراتٍ، تشخيص في موج سادي مجنون وتخلص في إغاثة من يجرّم المسالمين، ويحرّم حراك المضطهدين.
لم يستشط "غلمان" العلمان، وغربان القومية، غضبا وحقدا إلا بعد أن أعجزتهم الصناديق، وهجرهم الخلق، فانقلبوا يتودّدون خلاصهم الأبدي في نزول الوقار، عند رغبات قهر الطغاة المقيّدة لتطلّعات الشعوب، وإرادتها المتبصّرة المشروعة، كتمُ أنفاس بمناورات الشمولية، ونظريات أفيون الملل والنحل، وفزّاعة الإرهاب، هي ثوابت من يدّعون الحداثة والمدنية والمساواة والعدالة، في وقت يُدنون فيه بأدنى مقوّمات الإنسانية حفرا لا قرار لها.
اجتهادات سياسات القمقم على رؤى الهوى، بلا سلطان مروءة أو تذمّم، جبنٌ وضلال، في سياق ثأر لعين من شعوب، ورغم ضعفها، وقلة حيلة مواردها، وبساطة موائد منهلها، ازدرت وبقوة دعاة الكهانة، وضنت عليهم بأصواتها في كل محفل واستحقاق، فصارت في عرف المتّقدين فكرا وتاريخا، منبوذة جاهلة يستوجب تقويم خرقها وحمقها.
قمم مجد العلمانيين، وأحبار ثورات القوميين، انفضحتمكاييلهم، ورأت الشعوب واقعا لا تخطئه عين، كيف سعى أولائك الكبار في كل مناسبة، لإعلاء حظوتهم في القلوب والألباب، بدفع محكم لطوق المهالك، وبانسياب استخفاف بالذمم، وتلذّذ بالآهات، وزوال النعم.
هرولة إفلاس لبدائل عارية عن الممارسة الديمقراطية ذات الصيت الشعبي، وأُبّهة انكسار حصون أوهن من بيت العنكبوت.
انتماء منشطر ظهر زيفه، بنبض أشباه رجال يريدون الولاية، بأحضان الجباية المأجورة بخسا، تشيّد دولة المؤسسات بالإنقلابات، أو بتمديد يُبدّد الدساتير،ويعفس التداول السلمي على السلطة، في شاكلة الديكتاتوريات المقننة.
العلمانيون والقوميون على حد سواء، يثبتون ظلامية منظومة سياسية واجتماعية وأخلاقية، موقوفة على تصفية الآخر لمجرد همّة وصفاته وتوصيفاته، غير الوفيّة لخطوطهم المزعومة.
صدع ركب سادة أحلام التنظير الفكري والثوري، وانكشف أمرهم، بعد أن ألزموا الشعوب العربية بحجج وأدت الثوابت والمكاسب، فضاعت المتكآت، وتاه المستقرّ ولم يعد في الإمكان غير مراجعة وتأدّب، لتعايش حضاري ينصاع لغايات الأمة النبيلة، أما الوصاية بالعصا، ورُغم الأنف وتعبئة المحظور والخروج المقرفعن أصالة المألوف، فمخالفة في مستوى الخطيئة لن يُعرفوا بها قدرا بل كرها ونفورا واستصغارا، لأن البقاء وإن تمدّدت المطبات، تتفرّد بهما وتحوزهما، مقاربات الشعب العربي العميق، فمن تبرّأ من الشعب، رام الدونية، والشغب..؟!

نيسان ـ نشر في 2015-09-11 الساعة 10:43

الكلمات الأكثر بحثاً