اتصل بنا
 

نعم اتصلنا بحماس.. ولكن لماذا نصر على رؤيتها بعين محمود عباس؟

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2021-05-24 الساعة 15:17

نعم اتصلنا بحماس.. ولكن لماذا نصر
نيسان ـ إبراهيم قبيلات

نعم الاردن تواصل مع حركة المقاومة الإسلامية حماس، هذا جيد، ولكن ماذا يعني انه "تواصل"؟. وهل يكفي الاتصال الذي قيل أن مسؤولا رفيعا في الدولة هاتف إسماعيل هنية، وتحدث معه مطولا إبان العدوان الصهيوني على غزة؟.
منذ سنوات وضعنا نحن في الاردن كل بيضنا في سلة رام الله، السلطة الفلسطينية التي تبدو اليوم أضعف الأطراف واقلها فاعلية في القضية الفلسطينية، باستثناء التنسيق الأمني الذي تقوم به مع الاحتلال وهو الدور الذي يبقيها على قيد الحياة.
لكن، هذا الدور مركزي واستراتيجي لدولة الاحتلال، فماذا عنا نحن؟ هل نمتلك الخطة؟ نبدو اليوم وكأننا في قفزة لا نهائية في الهواء.
وبرغم أن المعطيات على الأرض تظهر ان لحركة حماس أولا والمقاومة ثانيا الدور المركزي في القضية الفلسطينية، لكن لا احد في الأردن تحرك او فعل شيئا، وبقينا نرى حماس بعين محمود عباس.
إن لحركة حماس دوراً لا يمكن تخطيه، كيف نتخطاه والاحتلال نفسه يعترف بذلك على الأرض.
اننا اليوم للأسف نتمسك بجثث منظمة التحرير الفلسطينية التي يكسوها الموت من كل جانب، إضافة الى اعتبار علاقتنا مع السلطة الفلسطينية علاقة استراتيجية، رغم أنها لم تعد سوى جثث او انها كانت منذ البداية كيانا وظيفيا أسس فقط لمساعدة الاحتلال عبر بوابة التنسيق الأمني لمطاردة الرافضين للاحتلال من أبناء الشعب الفلسطيني.
الان دعونا نضع المواقف السياسية المسبقة جانباً، ففي قيادة الدول والاستراتيجات من الاجرام الارتكاز على الموقف السياسي وحده، خاصة ونحن نتحدث عن مستقبلنا نحن وليس مستقبل الاشقاء الفلسطينيين وحدهم.
ما علينا فعله هو أن نعود للواجهة السياسية، عبر إعادة العلاقات مع حركة حماس بصورة تسمح لنا لعب دور مهم مستقبلا في القضية الفلسطينية؛ بعد ان ظهر لنا وللعالم ثانوية دورنا هذا في معركة الـ 11 يوما.
يقول وزير خارجيتنا ايمن الصفدي ان الأردن اتصل مع قادة حركة حماس، لا بد وان الصفدي يدرك ان المسألة ابعد من مسألة اتصال، نحن لا نتحدث عن رجلين متخاصمين واتصل آحدهما بالآخر من أجل فك الخلاف، نحن إزاء مصالح ومستقبل دولة برمتها.
اليوم، وبرغم أن المعطيات تظهر ان لحركة حماس أولاً والمقاومة ثانياً الدور المركزي في القضية الفلسطينية، لكن لا احد في الأردن تحرك او فعل شيئا، وبقينا نرى حماس بعين محمود عباس، ونتمسك بجثث منظمة التحرير الفلسطينية التي يكسوها الموت من كل جانب

نيسان ـ نشر في 2021-05-24 الساعة 15:17


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً