معركة الأربعاء في غزة.. إما نحن وإما هم..

نيسان ـ إبراهيم قبيلات
المعركة التي خاضتها غزة نهار يوم الأربعاء 26/5/2021 كانت من دون صواريخ هذه المرة؛ سوى أنها كانت ضرورة واجبة؛ لأن تستكمل ما كانت انتهت إليه صواريخ المقاومة في اللحظة التي توقفت فيها حرب الـ 11 يوما.
أولا: في استكمال "طراشة" وجوه المحتل "قادته ورعاعه" بالعار.
ثانيا: تثبيت قواعد الاشتباك التي فرضتها غزة على الاحتلال.
هناك من يقول لو أني كنت محتلا ذكيا لحزمت أمتعتي، وحملت جواز سفري وعلى المطار.
وأعلم ان عددا مهما من الصهاينة فعلها حقا، وآخرون سيفعلونها قريبا.
في معركة يوم الأربعاء خاضت ثلاث طبقات تابعة للمقاومة الفلسطينية هذه الجولة:
- رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية
- رئيس الحركة في غزة أبو إبراهيم السنوار
- رئيس الحركة في الخارج خالد مشغل.
وبما أن جيش غزة امتنع عن ممارسة عاداته قبيل انتهاء كل جولة مع كيانات الاحتلال في فلسطين المحتلة، بقذف الاحتلال برشقات صواريخ ذات رسائل، تلك التي أوقفتها مصر في آخر لحظة باتفاقها على التهدئة؛ فقد كان لا بدّ للحركة من مواصلة هذه العادة، فجاءت الصواريخ الثلاثة المجنحة، ممثلة بجناحيها في غزة والخارج، والثالثة: الحركة مجتمعة.
من استمع الى تصريحات الثلاثة يعلم أننا أمام ما يمكن تسميته: "معركة الأربعاء" التي استكملت ما كانت تفعله صواريخ الـ 11 يوما.
أما ما كنت أطمح له فهو أن أراقب لغة الجسد لبنيامين نتنياهو، وهو يستمع إلى المؤتمر الصحافي الذي عقده السنوار مساء الأربعاء. على ان ما أعلمه ان قادة العدو لم تنم تلك الليلة، إلا مع الكوابيس.
يا إلهي كم كانت لغة الجسد للسنوار فصيحة، وبليغة، وذات رسائل.
ولكن.

من أجل هذا، ولأننا نعلم ان العدو لديه خطة يعتبر تنفيذها حياته، وهي المسجد الأقصى خاصة، والقدس أيضا.
فهذا يعني إننا مقبلون على جولة جديدة، لكنها جولة ستكون أشبه بجولة الموت، لن تشترك فيها غزة لوحدها،وهذا الجحيم بعينه.
فهل سنشهد خلال الأشهر القادمة رجال المقاومة يجوبون شوارع عسقلان بعد تحريرها؟. غلاف غزة أول ما سيحرر، لكنه سيفتح الشهية للممزيد .
هنا سيسقط الاحتلال، كل الاحتلال.
لست واهما. فالمعركة منذ عام 1948 هي: إما نحن وإما هم.