اتصل بنا
 

استطلاع الرأي.. الأغلبية في الأردن بانتظار المزيد من العبث والخراب

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2021-05-31 الساعة 11:25

استطلاع الرأي.. الأغلبية في الأردن بانتظار
نيسان ـ إبراهيم قبيلات.. ما يدعو إلى الاستغراب ليس الرقم 57 في المئة_ التي قالوا في استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية_ إنهم لا يثقون بالحكومة، الغريب في الـ 43٪ الذين منحوا ثقتهم لآداء الحكومة.
نسأل ماذا يرى الـ 43 ولا نراه؟..ماذا رأوا في الملف الاقتصادي؟.
اقتصادياً، نحن نتحدث عن نصف الشباب الأردني عاطلين عن العمل، وفق نسب البنك الدولي، هل تعلمون ماذا تعني هذا الأرقام؟.
في مجتمع فتيّ معظم أفراده شباب فهذا يعني أننا أمام جيوش هائلة من أفراد المجتمع ليس فقط غير منتجين، بل وقنابل موقوتة تنتظر الشعلة؟.
وليس الفقر أحسن حالاً، هو الآخر في اتساع، البطالة والفقر معاً، ما يعنيه هذا أن الكثير من الأردنيين تحولوا خلال العامين الماضيين الى فقراء، حتى وإن وجدوا أعمالاً أو بدا أنهم يعملون، أما من لا يعمل فنخشى أنه لن يجد شيئاً يفعله سوى الخراب.
لا أعلم ما الذي ينتظره صناع القرار؟ وما الذي يجعلهم يسترخون أمام هذا المشهد؟. لو كانوا مسؤولين بضمائر حية لما استطعاعوا الإغفاءة ليلاً؛ خشية من القادم.
وهل يتوقف الأمر عند هذا فقط؟ أبداً. نحن أمام مواصلة الانحدار السريع، تخيلوا مجرد "طز" أشغلت السلطة التشريعية والرأي العام والبلد بأكلها أكثر من ثلاثة أيام.. ماذا لو وقع أكبر من الطز العجرمية؟.
أما الكارثة فإن يكون صناع القرار مطمئنين على الحل الأمني في معالجة التنفسيات هنا وهناك، التنفيسات لن تبقى مجرد تنفيسات، وفي ساعة ما لن تجدي الحلول الأمنية نفعاً، بل إن هذه الحلول نفسها ستتحول الى كاز يصب على النار.
ما الحل؟.
طالما النهج هو هو، وطالما اختيار الوزراء والمسؤولين يتم كما يتم اليوم، لا تنتظروا حلاً، بل انتظروا مزيداً من العبث والخراب.

نيسان ـ نشر في 2021-05-31 الساعة 11:25


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً