اتصل بنا
 

حازم المجالي.. اربعينية خافتة وحزن سرمدي

نيسان ـ نشر في 2021-06-01 الساعة 10:26

x
نيسان ـ محمود المجالي
أتممت الاربعين يوماً غائباً جسداً فيما روحك باقية نشتمها في ثنايا المكان..زرتك خلسة في ذكرى أربعينك فنسيت بعضاً مني هناك..نسيت بعضاً مني حيث ترقد مستقبلا القبلة ومتوسداً حب الناس .
لم أكن وحدي، رافقني ابن العم ميمون وصغيري محمد، وحضر عبر صوت زميلك النائب هيثم الزيادين الذي هدر في ذكراك شلالاً من الحنين.
الزيادين جال في مخياله النيابي ليوضب أفكاره من دون وجع، وجع الفقد والحب..لثوانٍ يصمت، ثم يستأنف حصاد السنين.
"فوز ابي سارة خارج القاعدة دليل على حب الناس له" حسبما يقول الزيادين الذي استوحش المكان البرلماني بعد أن غاب زميله حازم قسراً..غاب أولا بسبب المرض ثم غاب أكثر .
لكن للدكتور فؤاد الجوازنة رأي آخر بحازم، هو قصة مختلفة، هو قصة حب نثرت ريحانها في الكرك والعقبة وفي كل بقاع الأردن..
يقول: يذكرني الصديق ابو سارة عندما فاز يعقوب الزيادين نائبا بالبرلمان الاردني عن مدينة القدس عام 1956 , وهذا يدل على أن ابا سارة أسس بنيانه على التقوى ومحبة الناس ومساعدة الملهوف.
ما ان تعبر مركبة بملامح مركبة أبي سارة حتى يتبعها الجوازنة بعيون متعبة، إلى أن تحتفي في الزحام..ثم يخاطب نفسه قائلا: غادرتنا في حي الخامسة من دون شاليه على البحر ولا قطع اراض اورثتها لبناتك.
كل ذلك هين أمام ما كتبته رفيقة دربه أم سارة النازفة بصمت..ام سارة خطت بدموعها لا بقلمها شيئا من الفقد..فقالت
"لم أر فيك يوماً سيئا بل اعواماً من الحب والحلم والكرم المتواضع..كنت وطناً في رجل".

نيسان ـ نشر في 2021-06-01 الساعة 10:26

الكلمات الأكثر بحثاً