عشرات الآلاف بالداخل يهتفون (لبيك يا أقصى) .. (فيديو)

نيسان ـ

جدد عشرات آلاف فلسطينيو الأراضي المحتلة عام الـ48 بيعتهم للمسجد الأقصى المبارك، في مهرجانه العاشر (الأقصى في خطر)، والذي نظمته الحركة الإسلامية في الداخل مساء الجمعة.

وصدحت حناجر الآلاف الذين شاركوا في المهرجان على إستاد مدينة أم الفحم بالمثلث الشمالي، بالتكبير وتجديد البيعة للمسجد الأقصى، ورفض المساومة عليه.

وحضر المهرجان العديد من الشخصيات البارزة والمؤثرة، وعلى رأسها شيخ الأقصى رائد صلاح، وخطيبه عكرمة صبري، ونواب كنيست، وشخصيات من كافة الأطر السياسية والدينية والاجتماعية في الداخل.

وقال خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري خلال المهرجان: "إن هذا الجمع يبعث الأمل في القلوب، فنحيي من هذا المقام المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى".

وأكد أن الرباط هو عبادة أقرها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، وحث عليها الرسول صلى الله عليه وسلم في سنته الكريمة، وأن كل مسلم في هذه الديار هو مرابط بنيته.

وشدد على أن الاحتلال الاسرائيلي يسعى لتقزيم مفهوم الرباط من خلال القرارات الباطلة التي جرّم فيها وزير الحرب الإسرائيلي المرابطين.

وأكد أن هذا القرار باطل ومرفوض ولا نعترف به.

وأكد الشيخ على أهمية شد الرحال إلى المسجد الأقصى، مؤكدًا أن القدس والأقصى سيبقى في قلب كل مسلم في القدس والداخل الفلسطيني والضفة وغزة والعالم الإسلامي رغم أنف الاحتلال.

من جانبه، وجه الشيخ صلاح خلا كلمته، رسالة أولى إلى وزير جيش الاحتلال موشيه، الذي أصدر قرارًا يجرم المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى المبارك.

وقال ردًا على هذا القرار: "أقول ليعلون الذي دفعه غروره للإعلان عن المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى بأنهم غير شرعيين، لتعلم وليعلم من هم من ورائك أنك تلعب بالنار بهذا الاعلان".

وأضاف "لو سجنتم كل المرابطين، فسيأتي أبناؤهم من بعدهم، وأحفادهم من بعد أبنائهم، ليواصلوا طريق الرباط في المسجد الأقصى".

وتابع "وأقول لكم باسم المرابطين والمرابطات ان إعلانكم هذا هو تحت أقدامنا".

وتابع الشيخ: "أنه مر على الأقصى ألاف مثل يعالون، كلهم ذهبوا وبقيت القدس."

وتعرض صلاح لمحاولات الاحتلال تقسيم المسجد الأقصى مكانيًا وزمانيًا، مؤكدا أن كل مسلم في العالم يقول لا وألف لا لهذا المخطط.

واستنفر صلاح بذلك كل الشعب الفلسطيني في الداخل والضفة وغزة لنصرة الأقصى، قائلاً: "يا سكان القدس، والداخل الفلسطيني، والضفة وغزة والعالم العربي والإسلامي: هذا اليوم يومكم، فهبوا لنصرة المسجد الأقصى المبارك".

وصدحت الجماهير بالتكبيرات وهتافات " بالروح بالدم نفديك يا اقصى"، خلال كلمة الشيخ رائد صلاح.

وأعلن الشيخ صلاح في كلمته عن انطلاقة مشروع "الأقصى مسؤوليتي، الذي يسعى لتثقيف وتوعية الشباب في جميع مناطق الداخل الفلسطيني بأهمية المسجد الأقصى المبارك.

وطالب بإقامة لجان شعبية، لحماية القدس والمسجد الأقصى المبارك، وحماية البيوت في الضفة بعد مجازر الحرق والقتل التي طالت العديد من الأسر الآمنة.

وبعث برسائل للخارج، حذر فيها من المجازر التي يقوم بها السيسي وبشار الأسد وعلي صالح وأذرعِ إيران في المنطقة، والاحتلال الاسرائيلي، والغرب.

وأشار إلى أن هذه الجرائم تأتي لتفريغ الأوطان من أهلها، تنفيذا لمخططات خبيثة. معلناً عن اطلاق مشروع " "ننقذهم قبل أن يغرقوا"، من أجل حماية المهاجرين.

كما جدد عهد الوفاء مع القضية الفلسطينية، والمسجد الأقصى، ومع دماء الشهداء، ومع الأسرى.

وحذر صلاح نظام بشار الأسد من المجازر التي يرتكبها في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، واصفا هذه الجرائم بأنها تسعى لتهجير الفلسطينيين مجددًا.