اتصل بنا
 

المسطح النيابي .. المشهد المصري في العبدلي

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2021-06-09 الساعة 13:22

المسطح النيابي .. المشهد المصري في
نيسان ـ ابراهيم قبيلات.. المجلس النيابي الذي ثار ثائرته؛ لفصل النائب أسامة العجارمة؛ لتطاوله على رأس النظام السياسي، "طنش" عن سبق إصرار وترصّد "دعس" نائب على الدستور، حسبما نشر نائب على صفحته على الفيسبك، في مفارقة يصعب تفسيرها حتى على "المخضرمين" سياسياً، ممن خبروا كل المدارس وتنقلوا بين مناهجها.
نحن هنا لا نتحدث عن الأزمة نفسها بتفاصيلها، بل ما أسفرت إليه وما ستسفر من نتائج، بعد أن اكتملت فصول الهزيمة النيابية.
إن التطابق الحاصل بين سياسات الحكومة ومجلس النواب كان متوقعاً، لكن ما لم يكن معروفاً هو الى أي حد يمكن أن تذهب سياسات المجلس بالشوط.
اليوم عرفنا أن المجلس مستعد للذهاب الى آخر الشوط غير آبه لا بالدستور ولا حتى بالشكل الذي دائما ما كان يراعيه صاحب القرار للنواب.
حتى شكل الإخراج اليوم يبدو رديئاً، فأنْ يخرج نائب أقسم على الدستور، ويصرح أنه سيدعس على الدستور، فهذا مشهد غير قابل للوصف، ولم يكن ليفعله أكبر نواب "الألو" في المجالس السابقة. اليوم يفخر بعضهم بما هو أبعد من ذلك.
فمن في مجلس النواب يشعر بالورطة حالياً من كل هذا الوضع؟.
كانت السلطات سابقة تحرص على جعل المجلس فسيفساء سياسية وإن كانت غير جادة ولكنها من حيث الشكل تمنح المشاهد المعنى المراد إيصاله.
هذه الفسيفساء انتفت لصالح مسطح نيابي بملامح السلطة نفسها. من هنا نرى المشهد مصرياً بامتياز، يظهر ذلك عندما يقع طارئ؛ فتجد هذا المسطح النيابي يتحول الى حكومي أكثر من رئيس الوزراء نفسه.
فهل هذا يعني أننا أمام سلطة تنفيذية مختلفة انتجت مجلس نواب مختلفاً، أم اننا أمام مرحلة رجال سلطة يعمدون إلى ترجمة توجهات الدولة العميقة بطريقة تفتقد للذكاء، بعد ان كان سابقوهم يجتهدون أولا في إخراج ما هو مطلوب منهم إقراره بطريقة تبدو أكثر عقلانية وذكاءً؟

نيسان ـ نشر في 2021-06-09 الساعة 13:22


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً