اتصل بنا
 

لمزيد من الفرص لشبابنا

نيسان ـ نشر في 2021-06-12 الساعة 20:13

نيسان ـ بإنجازات شبابه مفاخراً ولعلمهم ومقدراتهم بانياً وبقوة أصرارهم وعزيمتهم وعنفوانهم معتمداً ولمبادراتهم متبنياً ولمهاراتهم صاقلاً، ولصوتهم سامعاً ولنقده و اعتراضه حاضناً، هذا الأردن الذي أتمناه وهو يخط مسيرته نحو مئوية جديدة
فما حدث و استجد حتى أصبح شبابنا محبطاً يائساً متجاوزاً لمرحلة انعدام الثقة بحكوماته المتعاقبة
فالحقيقة بأن شبابنا مهمش لا سامعاً لصوته، لا مستجيباً لقوله، لا عاملاً ولا ساعياً لرفعته
فعندما ندرك بأن الشريحة العظمى من شعبنا من فئة الشباب ونعلم بأن نسبة البطالة بينهم تجاوزت النصف، أفلا نقف متفكرين متأملين بما صرنا اليه ؟!
ويتزامن ذلك مع جلسات عدة تمت بين الشباب وجلالة الملك المفدى، أوراق نقاشية ملكية تتركز نحو الشباب، خطابات تكليف سامية للحكومات بالإهتمام بهم، إذاً هناك رغبة ملكية حقيقية لرفعة الشباب وسماعهم، وطلبات عدة للمسؤولين للنزول للشارع وتلبية احتياجاتهم
ونقدر ونقف مع التعيينات بمناصب يتوجب أن يكون على سدتها من الكبار أصحاب الخبرات والمخضرمين ببعض مفاصل الدولة، وهذه حنكة يتوجب القيام بها من أجل الوطن ومصلحته، ولكن فلنع بأن حلقة التواصل مع الشباب يجب أن تكون منهم ومِن مَن يفهمهم ويدرك ويقدر ويعي مطالبهم وطموحهم، من عاش معهم وبينهم ويعرف حجم معاناتهم وصعوبة تحدياتهم
من لا ينكر بأن جيلاً بيننا لا يؤمن ولن يؤمن ببيروقراطية أجراءاتنا الحكومية، ويؤمن بأن العالم أصبح يدار من خلف شاشاتهم قدوة بدول عدة، ومن يؤمن بوجوب اقحام الشباب بالحياة السياسية والإجتماعية بسن مبكرة من خلال تخفيض أعمار المرشحين لمجلس النواب من 30 الى 25 عاماً وكذلك الإدارات المحلية من 25 الى 20 عاماً ومع تشكيل لجان شباب رسمية تحت مظلة الدولة تكون العون والسند للحكومة والأجهزة الأمنية بدلاً من أن يكونوا عبئاً على حكوماتنا وأجهزتنا ومناكفين لها
شبابنا بأمس ما يحتاج اليه هو تأمين مستقبل واعد بوطنهم لا بغربتهم وبعدهم عنه، و تأمين لقمة عيش كريمة، تدريب و ممارسة على أحدث الأجهزة والأمكانيات لنبقى الأفضل والمقصد لمن بحث عن العلم والعمل والأمانة والصدق
فشبابنا هم من يقودون ثورات الطب والهندسة والتكنولوجيا والحكومات الرقمية لدى الغير، وهم القادرون على ذلك بوطنهم الأغلى
لدينا مبادرات وأفكار وطموح وأمنيات، فمن يسمعها ومن يناقشها ويتبناها؟!
مقدرون ومؤمنون بحجم الضغوط الخارجية وما ندفعة ضريبة لمواقفنا السياسية الثابتة والتي لاتقبل التغيير والتعديل. ولكن هذه التحديات الخارجية تستوجب أن نبني ونرص صفوفنا من الداخل ونوحد أهدافنا وقدراتنا وأصواتنا لرفعة شبابنا، فهم السند وهم عماد التقدم والنجاح، فلا تتركوهم يجدفون عكس التيار، وكونوا أذاناً صاغية لنا وسنكون حلقة وصل ونجاح لمشاريع الإصلاح والتنمية السياسية والاقتصادية، فلا نجاح ولا إصلاح بغياب الحلقة الأقوى من المجتمع. هذا الجيل من يستحق أن يبذل من أجله الغالي والنفيس
نعشق ثرى هذا الوطن المعطاء الصامد، وتنبض قلوبنا بولائنا لقيادتنا الهاشمية وعشقنا لقواتنا المسلحة الجيش المصطفوي وأجهزتنا الأمنية بفروعها. ولكن ذلك لن يمنعنا بأن ننتقد أداء حكوماتنا وسياساتها
حمى الله الأردن المعطاء وقيادته الهاشمية المفداه وشعبه العظيم

نيسان ـ نشر في 2021-06-12 الساعة 20:13


رأي: م. ايهاب العابودي

الكلمات الأكثر بحثاً