يوميات أزمة مريض ما بعد كورونا

نيسان ـ 1 - جهة القلب
.. وانا اقلب صباح التعب، مع هجمة وحدة المرض، جاءت تنثر النور، شمس قلبي، قلت بهدوء العاشق:
-.. النور يأتي من جهة القلب.. والروح، ترعاني بحريرها الناعم، فيغشاني بالعطر...
واشياء احتاجها..
بانت بعد غيابها نافذة تتراقص حولها يمامات.
2 - السجين!
عندما تدرك انك مريض، سجين متألم، هناك من يقلب األمور شمال يمين وينتبه انك كأي أخرس، بقرار صحي.
تتنقل بين صورة وعين، ترحل في صورة أخرى. كأنها يوميات تالحقني، يأتي صوت الراوي الصابر على كورونا ما بعد اإلصابة بالفيروس:
-غريب امر الدنيا، فالمرض يقتل النفس ويتالعب بكل احتماالت الحياة... دعواتكم لي بالخالص.
كأنها قمة بهجة الصيف، غنت لي وشفيت، نمت واصابني جفاف.
يومي التالي، بأن مع يانع البريد؛ صباح الخير، عيون تشتعل من االلم:
-.. تعبان بشكل عام، بس مرتاح نفسيا، ولن أخذ اال فيتامينات تعزز المناعة، شغب الصوت والكحة حساسية ورد فعل، لما بعد االصابة، دعوت اهلل بيقين العارف، تجلى الساكن المهموم أن تزول.
3 - روائح غريبة
.. دكتور القلب قال لي اصبر وابتعد عن األدوية!
فرحت، وخفت، وقلت:
-يا رب.
ومما قال كإنه يترفق بي:
- عليك بأخذ »البنادول« فقط، مع المشروبات الساخنة
.. وايضا ان ال أتعرض ألي روائح غريبة او كيماويات، وعزز القول كأنه طباخ ماهر:
- أكثر من شربة الدجاج، بدون بهارات وأشياء مثل الفريك والعدس بدون توابل؛ ..غرد لي بهدوء، وسط جو مشتعل في حلقي وانفي واعياء ال نهاية له:
- ايام وتبدأ تشوف الفرق.
4 - الفندر قبل النوم.
»... قرأت فيها ومش قادر اكمل«..
هلت حرير الروح وسألت، مثل مالك ينهي مهمته:
- انهيت رواية غرفة مثالية لمريض!!
اجبت:
كلمت الدكتور، قال لي ان استنشق زيت الالفندر، وقال لي ارسل لك كيف وهي كماوضعي افضل اليوم،
يلي:
نسخن ماء إلى درجة الغليان، نضع الماء في جاط، أو وعاء عريض.
.. أضع ٥ نقاط من زيت اللفندر األصلي فوق الماء، واستنشق البخار لما ينتهي سخونة الماء.
قال لي ينفع لتنقية الصدر والقصبات التنفسية العليا. بهدوء العاجز، نظرت إلى
اصص االزهار واألعشاب التي تتعربش في شرفة البيت، كانت تلك العيون، ولا غيرها.
رجعت إلى رواية« غرفة مثالية لرجل مريض« للروائية اليابانية »يوكو أوغاوا«.