قوميون بالفطرة
عمر الرداد
كاتب وخبير أمني
نيسان ـ نشر في 2021-06-12 الساعة 22:33
نيسان ـ كنت في أواسط الثمانينات طالبا في جامعة اليرموك، وكان من كمال الصورة أن تعود لمنزلك بالجريدة، ولو غير مقروءة أو مقروءة بالعشرة قروش ثمنها وزيادة، وباكيت مارلبورو أحمر.
وجدت عمي ذات يوم في منزلنا ، طلب مني أضع المارلبورو بيني وبينه( اشتراكية ) وأن أقرأ له الجريدة، واكتشفت أنه يريد فقط أخبار( خواينا) سألته من تقصد قال العراق، وكانت الحرب العراقية الايرانية على أشدها، قرأت له عن انتصار للعراقيين في الفاو، لم يكن عمي بعثيا ولا قوميا ولم يسمع عن حركة القوميين العرب( غير أنه يسرد حول الثوار )، وكنت اقرأ تقدمت فيالق العراق واندحر الفرس، وملامح الفرح على محياه، وقال كمل كمل، غضب حينما قلت له انتهى الخبر يا عمي، فقال انت تخصم من الحكي.
تمر السنوات أزور أمي، في أوائل التسعينات، بعد أن أصبحت عمانيا، وكنت لا أطيق أن لا أجدها في البيت مع وصولي، انتظرت والا هي تلوح من بعيد انها قادمة، وكنت امازحها فسالتها وين دايرة يا بنت، فقالت رحت على مخبز فاعور( وهو المخبز الوحيد في البلدة) ولم تكن تحمل خبزا، قلت ماذا كنت تفعلين، فقالت: اشتريت بعشر نيرات خبز، في شاحنة بدها توخذ خبز للعراق، الله يعين اهل العراق( لم تكن تعرف أن خبزاتها ستذهب لا لسنة ولا لشيعة ولا أكراد ).
مع اندلاع أحداث سوريا كانت والدتي تناقشني بما يجري في سوريا ، ماتت وكأنها على بيعة مع البعث السوري، كانت تقف إلى جانب الرئيس بشار، وحينما أحلت على التقاعد قالت الحمد لله (هسه) بقدر احكي، الله ينتقم من كل من وقف ضد بشار....ابتسمت وقلت انا مع سوريا يا حجة، فردت علي بابتسامة مثلها.
وجدت عمي ذات يوم في منزلنا ، طلب مني أضع المارلبورو بيني وبينه( اشتراكية ) وأن أقرأ له الجريدة، واكتشفت أنه يريد فقط أخبار( خواينا) سألته من تقصد قال العراق، وكانت الحرب العراقية الايرانية على أشدها، قرأت له عن انتصار للعراقيين في الفاو، لم يكن عمي بعثيا ولا قوميا ولم يسمع عن حركة القوميين العرب( غير أنه يسرد حول الثوار )، وكنت اقرأ تقدمت فيالق العراق واندحر الفرس، وملامح الفرح على محياه، وقال كمل كمل، غضب حينما قلت له انتهى الخبر يا عمي، فقال انت تخصم من الحكي.
تمر السنوات أزور أمي، في أوائل التسعينات، بعد أن أصبحت عمانيا، وكنت لا أطيق أن لا أجدها في البيت مع وصولي، انتظرت والا هي تلوح من بعيد انها قادمة، وكنت امازحها فسالتها وين دايرة يا بنت، فقالت رحت على مخبز فاعور( وهو المخبز الوحيد في البلدة) ولم تكن تحمل خبزا، قلت ماذا كنت تفعلين، فقالت: اشتريت بعشر نيرات خبز، في شاحنة بدها توخذ خبز للعراق، الله يعين اهل العراق( لم تكن تعرف أن خبزاتها ستذهب لا لسنة ولا لشيعة ولا أكراد ).
مع اندلاع أحداث سوريا كانت والدتي تناقشني بما يجري في سوريا ، ماتت وكأنها على بيعة مع البعث السوري، كانت تقف إلى جانب الرئيس بشار، وحينما أحلت على التقاعد قالت الحمد لله (هسه) بقدر احكي، الله ينتقم من كل من وقف ضد بشار....ابتسمت وقلت انا مع سوريا يا حجة، فردت علي بابتسامة مثلها.
نيسان ـ نشر في 2021-06-12 الساعة 22:33
رأي: عمر الرداد كاتب وخبير أمني