بلا رتوش،،،

نيسان ـ فلسطين بالنسبة لنا ليست قضية سياسية،، إنها أرضنا وعقيدتنا وتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا ،،
وهناك ممن انبرى أو تمت صناعته ليتحدث باسم فلسطين التي هي أصلا تاريخيا وجغرافيا وحضارة جزء لا يتجزأ من الأردن، ونجحت مخططات العدو بأيدي هؤلاء العملاء بجعلنا شعبين متنافرين نحب عدونا أكثر من حب أهلنا، ونتبادل اتهامات التخوين والعنصرية ،،وقد ساعد ذلك بوجود أنظمة عربية عميلة أشعلت فتنا أهلية في دول عربية أخرى تحت ما يسمى (ثورات شعبية) كما في اليمن، وأيلول الأسود،، وغيرها،،
ربما لا تعرف الشعوب المتناحرة الكثير عن مجريات تلك الأحداث التي خلقت التناحر بين الإخوة وجعلتهم متفرقين بدل أن يكونوا يدا واحدة على عدوهم الحقيقي ،،،
آن للعقلاء والمخلصين من أبناء الأمة أن يضعوا أمام الأجيال القادمة حقيقة تاريخ أكثر من مئة سنة مرت بها الأمة، ليتمكنوا من معرفة عدوهم الحقيقي ووضع أهدافهم الصحيحة وتوجيه طاقاتهم وإمكاناتهم نحو تحقيقها بدل حالة البؤس واليأس والفرقة التي لا تتناسب مع أي منطق أو ثقافة أو دين،،
أعتقد أننا بحاجة لكتابة التاريخ بدون مجاملة أو مواربة وخاصة فيما يتعلق بالعلاقة الأردنية الفلسطينية،،
يجب أن يعلم الشعب الفلسطيني حقيقة من احتكر الحديث والتفاوض باسمه عبر تاريخ القضية) وكان هدفه الحقيقي الحصول على منافع ومصالح شخصية،،، وكان دمية بيد المحتل وأعوانه وفي كل مره يلقي اللوم على الآخرين وخاصة على الأردن،،،
الشعوب الحية لا يمكن أن يغرر بها للانسياق خلف أبالسة السياسة والعملاء المأجورين ذوي الأنفس الدنئية والرخيصة،،
عاش الأردن،،
عاشت فلسطين،، والخزي والعار للعملاء (والقبيضة)والمتخاذلين،،،