تصفية نزار بنات.. الجريمة مركبة

نيسان ـ تكمن خطورة تصفية ‫نزار بنات أنها جريمة مركبة أولا باغتيال فلسطيني بدم بارد وبقرار رسمي أعلن عاملون في السلطة نيتهم تنفيذه قبل أيام من عملية التصفية.
وهي ثانيا تصفية أشغلت الشعب الفلسطيني عن قضية القدس والمسجد الاقصى، والعالم والشعوب العربية عن القضية الفلسطينية بعد أن نجحت معركة سيف القدس في التنبيه لخطورة الاحتلال، ووضعت فلسطين على رأس أولويات دول العالم من جديد.
بينما يقتل الفلسطينيون في الشوارع على يد رصاص الاحتلال، ويعيث المستوطنون فسادا في كل ما تصل يدهم؛ تدخل سلطة التنسيق الأمني على بيوت الفلسطينيين لتقتلهم. هذا ما فهمه الفلسطينيون في اغتيال بنات. فهل هذا دقيق؟
صحيح أن الجريمة لا تنفصل عن السياقات العامة في فلسطين، لكنها أيضا راحت تشتت ما جمعته سيف القدس فلسطينيا وعربيا وعالميا حول الفلسطينيين، ومن هنا تأتي خطورتها.
لهذا يجب على الفاعلين من المقاومين الفلسطينيين الربط السريع لهذه الجريمة في سلة الجريمة الكبرى باعتبار تصفية بنات تمت على يد أحد أذرع الاحتلال الإسرائيلي.
أما عن قرار السلطة عن تشكيل لجنة حكاية مضحكة. من اغتال يريد أن يحقق، فيما مارسه للتو من قتل.