اتصل بنا
 

عرض السياحة في مصر: القصف الجوي مجاني

نيسان ـ وكالات ـ نشر في 2015-09-14 الساعة 18:05

x
نيسان ـ

أعلنت وزيرة خارجية المكسيك الإثنين أن سواحا مكسيكيين نجوا من هجوم نفذته قوات أمن مصرية بالخطأ على قافلتهم، قالوا إنهم تعرضوا للقصف بطائرات عسكرية أثناء توقفهم للاستراحة في الصحراء الغربية.

قالت وزيرة الخارجية المكسيكية كلاوديا رويس ماسيو اليوم الإثنين أن سائحين مكسيكيين نجوا من هجوم نفذته قوات أمن مصرية بالخطأ، رووا أنهم تعرضوا للقصف بطائرات هليكوبتر عسكرية أثناء توقفهم للاستراحة في الصحراء الغربية.

وأوضحت الوزيرة أن حكومتها تأكدت حتى الآن من مقتل مواطنين مكسيكيين اثنين في حين قالت مصادر أمنية وقضائية في مصر أنه تأكد مقتل ثمانية مكسيكيين.

وتابعت أن المجموعة وصلت إلى مصر يوم 11 سبتمبر/أيلول، وذكرت أن سفير المكسيك في مصر قابل ستة ناجين في المستشفى.

12 ارهابيا .. لكن ماذا نفعل بالسياح؟

أما شرين عرفة فكتبت في موقع كلمتي المعارض تقول:

بعد ان أعلنت مساء أمس الأحد عن قتلها وتصفيتها لما زعمت انهم 12 إرهابيا داخل سيارات دفع رباعي بمنطقة الواحات في الصحراء الغربية،

عادت الداخلية تبدي الأسف والإعتذار الشديد عن خطأ كارثي وقعت به، فمن تمت تصفيتهم بصحراء مصر بلا تحريات ولا تحقيقات ..ليسوا إخوانا ولا إرهابيين كما ارادت الداخلية أن تشيع عنهم بل فوج سياحي من المكسيك ،كان يستقل 4 سيارات دفع رباعي ،في رحلة سفاري بمنطقة الواحات.

ولكن بسبب إستهتار وزارة الداخلية بأرواح المصريين ، وإعتيادها على مباشرة عمليات القتل والتصفية خارج إطار القانون ، بالإضافة لسوء الإدارة والتسرع والتخبط وتعمد رجال الأمن ضرب كافة القوانين والتشريعات بعرض الحائط في تعاملهم مع ما يسمى بملف الإرهاب، حدثت تلك الكارثة المروعة ،

والتي على مايبدو قد كتبت شهادة وفاة للسياحة المصرية في الأمد المنظور

●الداخلية تعترف بالخطأ:

أعلنت وزارة الداخلية في بيان لها صباح اليوم الاثنين : أنه أثناء قيام قوات مشتركة من الشرطة والقوات المسلحة بملاحقة بعض العناصر الإرهابية بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية تم التعامل بطريق الخطأ مع عدد أربع سيارات دفع رباعي تبين أنها خاصة بفوج سياحي مكسيكي الجنسية والذين تواجدوا بذات المنطقة المحظور التواجد فيها.”

وأضاف البيان “وقد أسفرت الواقعة عن وفاة عدد 12 شخصا وإصابة 10 أشخاص من المكسيكيين والمصريين تم نقلهم للمستشفيات للعلاج.”

وأشار مصدر بوزارة الداخلية لوسائل الإعلام : أنه تم تشكيل فريق عمل لفحص أسباب وملابسات الحادث ومبررات تواجد الفوج السياحي بالمنطقة المشار إليها، والمحظور التواجد فيها.

●وزارة السياحة تعتذر ..وبماذا يفيد الإعتذار ؟

من جانبها ، أعربت وزارة السياحة عن أسفها الشديد نتيجة حادث السياح المكسيكيين، الذى وقع الليلة الماضية ، وأدى إلى مقتل 12 شخصا وإصابة 10 آخرين فى منطقة الواحات بالصحراء الغربية، عن طريق الخطأ .

وأضافت أن وزارة السياحة شكلت غرفة عمليات على أعلى مستوى لمتابعة الحادث المؤسف بالتنسيق مع محافظة الوادى الجديد، كما فتحت تحقيقا موسعا لمعرفة أسباب الحادث بالتنسيق مع قوات الأمن وجهات التحقيق .

كما أكدت "رشا العزايزى" المتحدث الرسمى باسم وزارة السياحة، أن المعلومات الأولية من مكاتب وزارة السياحة، وهيئتها تشير إلى تواجد المجموعة السياحية المكسيكية فى مكان محظور التواجد فيه ، كما أن السيارات التى استخدمها الفوج السياحى ليست مرخصة، ولم تحصل على التصاريح اللازمة للخروج فى "رحلة سفارى".

وأعلن وزير السياحة في حكومة تسيير الأعمال ، ان وزارته والعاملين فيها تتقدم بخالص التعازى لأسر الضحايا، متمنين سرعة الشفاء للمصابين،

●مصدر أمني بشرطة السياحة يكذب الوزارة وينشر تصريح الموافقة

بينما نشرت عدد من صحف الإنقلاب ما أدلى به مصدر أمني بشرطة السياحة، اليوم الاثنين، بأن الفوج السياحي المكسيكي الذي قتلته قوات الجيش، أمس الأحد، حصل على كافة التراخيص الأمنية.

وأضاف : أن مجموعة سياحية تضم 10 سائحين يحملون الجنسية المكسيكية، بقيادة مرشد سياحي يُدعى "نبيل. م"، مستقلين سيارة برقم 857 سياحة القاهرة، وصلوا إلى القاهرة يوم 11 سبتمبر ومن المقرر مغادرتهم يوم 25 من نفس الشهر.

ونفى المصدر، ما تردد عن عدم حصول الفوج السياحي على تصاريح، مؤكدًا أن البرنامج الخاص بالفوج تم إرساله إلى شرطة السياحة.

فيما نشرت شرطة السياحة صورة للموافقة الأمنية الحاصلة عليها الشركة السياحية وبخط سير الرحلة مؤكدين ان الفوج لم يخرج عن خط سيره.

●المكسيك تدين الحادث وتطلب التحقيق فيه

على صعيد متصل، دعا رئيس المكسيك، 《انريكي بينا نييتو》، السلطات المصرية إلى إجراء تحقيق "شامل" بعد مقتل عدد من مواطنيه بالخطأ على أيدي قوات الأمن المصرية والثوات المسلحة لدى تعقبهم ما تزعم الداخلية بأنهم مسلحين متطرفين.

وقال الرئيس المكسيكي في تغريدة له، إن "مكسيكو تدين هذه الحوادث ضد مواطنينا، وطلبت من الحكومة المصرية تحقيقاً شاملاً بشأن ما حصل".

وأضاف أنه أمر وزير خارجيته بإرسال المزيد من الدبلوماسيين إلى مصر لمساعدة الضحايا وأسرهم.

وأفادت وزارة الخارجية في بيان لها أن السفير المكسيكي لدى مصر زار 5 مكسيكيين يتلقون العلاج في أحد المستشفيات .

● هل يصبح الحادث بمثابة شهادة وفاة للسياحة المصرية المريضة بالأساس؟!

شهدت السياحة المصرية تراجعا كبيرا وانخفاضا ملحوظا منذ بدء العمليات الاحتجاجية وخروج المظاهرات في 25 يناير مطالبة بإسقاط الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك ، وما ان انتعشت السياحة ثانية بعد انتخاب الرئيس الشرعي "محمد مرسي" حتى انتكست مرة اخرى بعد احداث العنف الشديدة المصاحبة لأكثر الإنقلابات العسكرية التي شهدتها مصر دموية ووحشية بقيادة وزير الدفاع وقتها "عبد الفتاح السيسي"

حتى أن وزير السياحة المصري السابق هشام زعزوع قال في تصريح رسمي له لوكالة رويترز في شهر مارس الماضي أن مصر لم تعد تتوقع لقطاعها السياحي، الذي تضرر جراء سنوات من الاضطرابات السياسية وأعمال العنف والاحتجاجات في الشوارع أن يتعافى تعافياً كاملاً بحلول نهاية عام 2015 ،واشار زعزوع أن السياحة في مصر تراجعت بنسبة تقارب 41% عما كانت عليه قبل 2011 ، وأنه لا يتوقع ان تسترد عافيتها في القريب العاجل بسبب ما تشهده مصر من تظاهرات وإضطرابات وتفجيرات في مختلف محافظات مصر.

فهل يؤدي ذلك الحادث الكارثي والمؤسف ، والذي يشكل فضيحة دولية بكل المقاييس ، لإعلان وفاة رسمية للسياحة المصرية ولو على الأمد القريب؟!

نيسان ـ وكالات ـ نشر في 2015-09-14 الساعة 18:05

الكلمات الأكثر بحثاً